أوجد علماء من جامعة ميريلاند الأمريكية طريقة لزراعة جزيئات الذهب النانوية مباشرة داخل الخلايا السرطانية، للمساعدة في قتل هذه الخلايا. ونشرت الورقة البحثية في مجلة نيتشر في العاشر من أيلول.
قُتلت الخلايا السرطانية بطريقة مماثلة من قبل، لكن المشكلة كانت في طريقة إدخال الذهب إلى الخلايا. أما في هذه الدراسة الجديدة، وجد الباحثون طريقة لزراعة الذهب مباشرة داخل الخلايا السرطانية.
تتميز هذه الدراسة بأنها لا تتطلب تركيزاً عالياً من الذهب في الخلية، ويمكن إجراؤها بسرعة أكبر من الطرق الأخرى، ويمكن أن يعمل العلاج في فترة زمنية قصيرة تصل إلى 30 دقيقة، مقارنة بالطرق الأخرى التي قد تستغرق حوالي 24 ساعة أو أكثر.
استخدم الفريق البولي إيثيلين غليكول كناقل لتوصيل الذهب الشاردي، الذي هو في الأساس أملاح ذهب مذابة في سائل. عندما يتم تقديم هذه الأملاح إلى الخلايا السرطانية، يتحول الذهب من شكله كشوارد إلى جزيئات بفعل البيئة الخلوية الحمضية.
قال قائد الفريق ديبانجان بان، أستاذ الهندسة الكيميائية والبيوكيميائية والبيئية في جامعة ميريلاند الأمريكية: "طورنا نظاماً فريداً يتم فيه تقليل جزيئات الذهب النانوية المستخدمة على حساب الجزيئات الحيوية الخلوية، مع الاحتفاظ بوظائفها الحيوية، بما في ذلك قدرتها على توجيه الكتلة المتبقية إلى النواة." ويضيف: "إن التكوين داخل الخلايا والهجرة النووية لهذه الجسيمات النانوية الذهبية يمثل نهجاً واعداً للغاية لتطبيق توصيل الدواء."
عند اختبار الآلية على الفئران، زرع العلماء جزيئات الذهب النانوية داخل أورام الفئران الحية، ثم سلطوا عليها أشعة الليزر لتسخينها، وقتلوا الخلايا السرطانية. تُعرف هذه العملية باسم "المعالجة الحرارية الضوئية".
وختم بان بقوله: "إن البحث الأكثر صعوبة الذي ينتظرنا هو إيجاد طرق جديدة لإنتاج هذه الجسيمات مع إمكانية تكرار النتائج وتقييم تأثير الجسيمات النانوية على صحة الإنسان على المدى الطويل."