عثر فريق من الجيولوجيين من جامعة هيوستن الأميركية على صفيحة تكتونية تسمى «صفيحة القيامة» شمال كندا، ونشرت الدراسة في دورية «جيولوجيكال سوسايتي أوف أميريكان بوليتين» أول أمس الإثنين.
الصفائح التكتونية هي قطع من القشرة الأرضية، واجتماعها معاً يشكل الغلاف الصخري للأرض. وهي عبارة عن ألواح صخرية تطفوا على المواد المنصهرة، وبسبب ذلك تمتاز هذه الصفائح بالحركة الدائمة.
لطالما كان وجود صفيحة تكتونية تسمى القيامة موضوع نقاش بين الجيولوجيين، حيث جادل البعض بأنها لم تكن حقيقية على الإطلاق. ويقول آخرون إنها انغمست - تحركت جانباً وإلى أسفل - في مكان ما على أطراف المحيط الهادئ قبل 40 و 60 مليون سنة.
يقول فريق من الجيولوجيين أنهم عثروا على الصفيحة المفقودة في شمال كندا بمساعدة التصوير المقطعي. يمكن أن تساعد النتائج الجيولوجيين على التنبؤ بالمخاطر البركانية بصورةٍ أفضل وكذلك الرواسب المعدنية والهيدروكربونية.
قال جوني وو، أستاذ الجيولوجيا المساعد في قسم علوم الأرض والغلاف الجوي: «تتشكل البراكين عند حدود الصفائح، وكلما زاد عدد الصفائح، زاد عدد البراكين، والبراكين تؤثر على تغير المناخ، لذلك عندما تحاول نمذجة الأرض وفهم كيف تغير المناخ عبر الزمن، فأنت تريد حقاً معرفة عدد البراكين الموجودة على الأرض.»
طبّق الفريق تقنية طورها مركز الجامعة لإعادة بناء شكل الصفائح التكتونية في المحيط الهادئ خلال حقبة الحياة الحديثة المبكرة. عرف الجيولوجيون دائماً وجود صفيحتين في المحيط الهادئ في ذلك الوقت تسمّيان «كولا وفارالون». لكن كان هناك نقاش حول وجود صفيحة ثالثة تسمى القيامة، شكلت حزام بركاني على طول ألاسكا وولاية واشنطن. وعند رفعها مرة أخرى إلى سطح الأرض وإعادة بنائها حاسوبياً، تتطابق حدود هذه اللوحة التكتونية القديمة للقيامة جيداً مع الأحزمة البركانية القديمة في ولاية واشنطن وألاسكا.