المروحية الأولى على المريخ تستعد لتحلق بعيداً

1 دقيقة

أعلن مختبر الدفع النفاث؛ التابع لوكالة الفضاء الأميركية؛ ناسا، هبوط مروحية «إنجنيتي» على سطح المريخ، بعد أن حملتها مركبة «بيرسيفيرانس» إلى الكوكب الأحمر؛ وذلك استعداداً لرحلتها الأولى خلال الأيام القليلة المقبلة.

وصلت مروحية إنجنيتي إلى المريخ على متن مركبة بيرسيفيرانس التابعة لناسا؛ والتي هبطت بأمان على الكوكب في 18 فبراير/ شباط الماضي، وأكد مختبر الدفع النفاث، أن المروحية هبطت بسلام على المريخ في تغريدة له على موقع تويتر أمس الأول؛ السبت، بعد أن قطعت رحلةً تبلغ 471 مليون كيلومتر على متن المركبة.

كانت المروحية تحصل على الطاقة من مركبة بيرسيفيرانس، التي استطاعت شحن بطاريتها حتى 100% قبل إنزالها، لكن يتعين عليها الآن استخدام بطاريتها الخاصة لتشغيل سخانها الحيوي، للحفاظ على درجة حرارة مكوناتها الكهربائية؛ مثل البطارية وبعض الأجهزة الإلكترونية الحساسة، عند 7 مئوية، لحمايتها من التجمد والتلف في ليالي المريخ الباردة؛ التي تصل فيها درجات الحرارة إلى -90 درجة مئوية. 

ستحصل المروحية على الطاقة من الآن فصاعداً من الشمس، وستشحن بطاريتها عن طريق ألواحها الشمسية، قبل اختبار محركاتها وأجهزة الاستشعار والشفرات، استعداداً لرحلتها الأولى. ستحلق المروحية في الغلاف الجوي للمريخ؛ والذي يساوي 1% من كثافة الغلاف الجوي للأرض؛ مما يجعلها في حاجة إلى قوة رفع أكبر، ولكن ستساعدها الجاذبية التي تبلغ ثلث جاذبية كوكبنا.

في الرحلة الأولى، سترتفع المروحية بمعدل متر واحد في الثانية لتبلغ ارتفاع 3 أمتار، وستحلق لمدة 30 ثانية، ثم ستهبط مرةً أخرى على السطح. ومن المخطط أن تذهب المروحية في حوالي 5 رحلات جوية ذات صعوبة تدريجية على مدار الشهر.

كلّفت المروحية؛ ذات الوزن البالغ 1.8 كيلوغرام، ناسا، حوالي 85 مليون دولار لتطويرها، وتعتبر دليلاً على المفهوم الذي يمكن أن يُحدث ثورةً في استكشاف الفضاء، ويمكن لهذه المروحية أن تستكشف مساحاتٍ أوسع من تضاريس المريخ الوعرة، وبسرعة أكبر من المركبات الجوالة الحالية، وينتظر فريق إنجنيتي سماع صوتها تحلق في سماء المريخ بفارغ الصبر.

المحتوى محمي