وجد باحثون من بعثة برنامج اكتشاف المحيطات الدولي لعام 2016؛ التي شاركت في قيادتها جامعة تكساس الأميركية، الدليل القاطع على مُسبب انقراض الديناصورات، وربطوا انقراضها بكويكب عرضه 7 أميال، اصطدم بالأرض قبل 66 مليون سنة؛ وذلك بعدما عثروا على غبار كويكب داخل فوهة الارتطام، ونُشرت الدراسة في دورية ساينس أدفانس العلمية أمس؛ الأربعاء.
كان انقراض الديناصورات بسبب كويكب هو الفرضية الأساسية منذ الثمانينات؛ عندما وجد العلماء غبار كويكب في الطبقة الجيولوجية التي تمثل فترة انقراض الديناصورات، وأن غبار الكويكب وصخوره أدى إلى حجب الشمس؛ ما تسبب بموت جماعي للكائنات الحية.
بعد ذلك، انجرف هذا الغبار واستقر على سطح الأرض، ليشكل طبقة غنية بمواد الكويكب المرئية اليوم، وفي التسعينيات، اكتُشفت فوهة اصطدام «تشيكسولوب» بعرض 125 ميل تحت خليج المكسيك، ولها نفس عمر طبقة الصخور التي توجد بها بقايا الديناصورات.
وفي هذه الدراسة الآن، تم العثور على غبار كويكب له بصمة كيميائية مطابقة داخل تلك الحفرة في الموقع الجيولوجي الدقيق الذي يشير إلى وقت الانقراض، وتم جمع ما يقارب 3 آلاف قدم من الصخور الأساسية من الحفرة المدفونة تحت قاع البحر، وارسال العينات لـ 4 مختبرات مستقلة في 4 دول؛ هي «النمسا وبلجيكا واليابان والولايات المتحدة»، لإجراء التحاليل اللازمة لتأكيد وجود عنصر «الإيريديوم».
عنصر «الإيريديوم» عنصر نادر في قشرة الأرض، ويُعتبر العلامة الواضحة لغبار الكويكبات؛ فهو موجود عند مستويات مرتفعة في أنواع معينة من الكويكبات، وإن ارتفاعه في طبقة جيولوجية محددة في جميع أنحاء العالم هو السبب في توليد فرضية الانقراض بسبب الكويكب.
وفي الدراسة الجديدة، وجد الباحثون أن طبقة الرواسب الحاوية على «الإيريديوم»؛ والمترسبة في الأيام إلى السنوات التي تلي الضربة، سميكة للغاية لدرجة أنهم تمكنوا من تحديد تاريخ الغبار بدقة بعد عقدين فقط من الاصطدام؛ أي أن الغبار انتشر في الغلاف الجوي لما لا يزيد عن عقدين من الزمن؛ وهي مدة كافية ليموت كل ما هو حي جوعاً.