أطلقت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، النسخة الثانية من برنامج «رواد التقنية»؛ المُقامة بشكل افتراضي، اليوم؛ الاثنين، لتستهدف الرياديين والرياديات في جميع مناطق المملكة؛ حيث يهدف البرنامج إلى تعزيز دور رواد ورائدات الأعمال في مجال التقنية، للمساهمة في تطوير نماذج أعمالهم، وتمكينهم من إيجاد أسواق مبتكرة لهذه الحلول؛ عبر تبنّي أفكارهم، وتحويلها إلى مشاريع حقيقية رائدة؛ من خلال تزويدهم بحزمة من الأدوات والحلول النوعية، ودعمهم في جميع الجوانب ذات الصلة تقنياً وإدارياً ومالياً.
وحقق البرنامج في نسخته الأولى دخول 50 شركة تقنية رائدة جديدة في مجال الحلول والتطبيقات الابتكارية، سوق المنافسة، بالتعاون مع أكثر من 50 شريكاً في القطاعين العام والخاص، في دعم رواد ورائدات الأعمال السعوديين؛ من خلال حزم تمكينية مالية وفنية تعادل 150 ألف ريال لكل مشروع؛ وذلك عبر فعاليات ومعسكرات تدريبية وجلسات إرشادية وخدمات لتسهيل الوصول إلى السوق استهدفت عدة قطاعاتٍ حيويةً ومهمة.
تغطي هذه النسخة قطاعات الثقافة، والرياضة، والأوقاف، والتقنيات المالية، بالتعاون مع وزارة الثقافة، ووزارة الرياضة ، والهيئة العامة للأوقاف، وفنتك السعودية لدعم المشاريع الناشئة في مسارات البرنامج، كما أن البرنامج في نسخته الثانية يُعد مبادرةً استراتيجيةً لمواجهة تحديات القطاعات المستهدفة، ورقمنة الخدمات المقدمة لتنمية اقتصادٍ رقميٍ قائم على بنية رقمية متينة، هادفة أيضاً إلى مواكبة مسيرة الثورة الصناعية الرابعة لتواصل المملكة مسيرة الإنجازات والنجاحات على الصعيدَين التقني والاقتصادي.
يسعى البرنامج إلى تمكين جميع القطاعات والمنظمات غير الربحية، ودعم رواد الأعمال في المجال التقني، لاكتساب الخبرات وتنمية المهارات اللازمة لنجاح مشاريعهم، وإمكانية وصولهم إلى البيانات والمعلومات، والاستفادة من خدمات الإرشاد والمتخصصين في القطاع، وفتح آفاق الاستثمار، والاستفادة من مسرعات الأعمال، بالإضافة إلى جوائزَ قيمة يحصل عليها الفائزون.
من المقرر أن يختار المشاركون أحد مسارَين تتضمنهما النسخة؛ وهما حاضنة الأعمال للمشاريع في مرحلة الفكرة، ومسرعة الأعمال للمشاريع القائمة، ويتكون مسار حاضنة الأعمال من مرحلتين؛ حيث يستقطب أصحاب الأفكار الجديدة التي تغطي أحد تحديات القطاعات المستهدفة في شهر من التدريب والإرشاد، لتكمل أفضل 32 فكرة مميزة المسيرة في المرحلة الثانية الفعلية من برنامج مدته 3 أشهر من الدعم والتدريب والإرشاد على أيدي أشهر خبراء مجال الأعمال التقنية المحليين والعالميين.
وتحظى 12 من المشاريع الناشئة بفرصة المشاركة في مسار مسرعة الأعمال، للحصول على التدريب المكثف والاستشارات القيّمة، وفرصة اكتساب الخبرات من رواد المجالات التقنية المحلية والعالمية طوال 3 أشهر من البرنامج، لتتمتع الابتكارات في كلا المسارين بمكافآت مالية بإجمالي مليون ريال سعودي، وتضم أحدث تطورات عالم التقنية المتنامي بسرعة، وسيتم في ختام البرنامج تكريم أصحاب الأفكار الفائزة.
تجدر الإشارة إلى أن الوزارة كانت قد عقدت أكثر من 40 شراكة مع كبرى الشركات العاملة في مجال التقنية وإدارة الأعمال العالمية والمحلية، لتضمن تقديم برامج تقنية تدريبية مكثفة لتزويد المشاركين من أبناء وبنات الوطن بالمهارات التقنية والريادية اللازمة لمواجهة تحديات المجال، وابتكار حلول تقنية تلبي متطلبات المستقبل.