بيّنت تجربة قام بها باحثون في مهمة تانبوبو اليابانية، قدرة عينة من بكتيريا "دينوكوكس" على العيش لمدة ثلاث سنوات في الفضاء بعد تثبيتها على السطح الخارجي لمحطة الفضاء الدولية، ونشرت هذه التجربة في السادس والعشرين من شهر أغسطس الفائت.
اقترح العلماء سابقاً فرضية تقول أنّ ما يعرف بحبيبات الخلايا أو "الركام" يمكن أن تعيش في بيئة فضائية قاسية بناءً على تجارب المختبرات على الأرض، ولاختبار تلك الفرضية وضعوا كريات خلوية مجففة من البكتيريا المقاومة للإشعاع "دينوكوكس" بسماكات مختلفة في ألواح ألمنيوم وثبتوها على لوحات العرض المرفقة بالجزء الخارجي من محطة الفضاء الدولية.
تُعرف سلالة بكتيريا "دينوكوكس" أو بكتيريا "كونان" بمقاومتها العالية للإشعاع، وإمكانية تواجدها في البيئات الصحراوية القاسية على كوكب الأرض، وعلى الرغم من ذلك كان صمودها لمدة ثلاث سنوات في الفضاء مفاجأة للجميع!
وأشارت النتائج إلى أهمية الشكل المجمّع للخلايا للبقاء في بيئة فضائية قاسية
نجت الخلايا الموجودة في وسط مستعمرات البكتيريا المثبّتة، وكأنما تمّت حمايتها من قبل الخلايا التي سقطت فوقها، وأفاد التصميم التجريبي بالحصول على دورة وقت البقاء على قيد الحياة واستقراءها والتنبؤ بوقت بقاء بكتيريا "دينوكوكس".
ومن الجدير بالذكر أنّ الخبراء يعتبرون أنّ تلك الدراسة يمكن أن تعيد تشكيل مفاهيمنا المتعلقة بوجود الحياة على كواكب أخرى، فهذه البكتيريا نجت من مغامرة كونية لا يمكن للبشر أن يتحملوها، وهذا دليل أولي مقنع على أن تلك البكتيريا يمكن أن تعمل كمسافر لنقل الحياة بين الكواكب.
مع مزيد من البحث، قد تكون الفكرة الكاملة لبقاء الكائن الحي في الفضاء ممكنة يوماً ما!