ينطلق مسبار «مارس بيرسيفيرانس روفر» التابع لوكالة الفضاء الأميركية ناسا إلى المريخ؛ على متن صاروخ «أطلس 5» غداً الخميس 30 يوليو/حزيران الجاري في تمام الساعة 7:50 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، من محطة كيب كانافيرال الجوية، بولاية فلوريدا الأميركية، سيحمل المسبار؛ مركبة «بيرسيفيرانس» الجوالة؛ وهي أحدث مركبات روفر، في مهمة أطلقت عليها ناسا «مارس 2020».
ستبحث مركبة «بيرسيفيرانس» عن علامات الحياة القديمة ويجمع عينات من الصخور والتربة لاحتمال العودة إلى الأرض، ومن المقرر أن يصل في شهر فبراير/شباط من العام المقبل، وحددت ناسا موقع «جيزيرو كراتير» في المريخ لهبوط المسبار، وهو حفرة عميقة؛ ويُعتقد أنها كانت يوماً ما بحيرة.
ستتجول مركبة «بيرسيفيرانس» في المريخ، وستطلق طائرة هليكوبتر صغيرة، وهي أول طائرة ستحلق أعلى المريخ، وستوفر بدورها صور وبيانات في أماكن لا تستطيع مركبة «بيرسيفيرانس» الوصول إليها لصعوبة تضاريس كوكب المريخ.
من المقرر أن تستمر مهمة «مارس 2020» لمدة عام مريخي؛ أي ما يوازي 687 يوماً أرضياً، وتهدف ناسا إلى البحث عن الأسئلة الرئيسية حول التاريخ الجيولوجي والفلكي للمريخ، وبينما تستكشف المركبة «بيرسيفيرانس» المتجولة المريخ، وتجمع عينات من الصخور والتربة، ستدرس 5 قطع صغيرة من مادة بدلة الفضاء بواسطة أداة على متنها، وكجزء من استراتيجية أكبر لإرسال أول رواد فضاء إلى سطح المريخ.
يذكر أن مركبة «بيرسيفيرانس» هو روبوت يزن أقل من 1043 كيلوجراماً، وتتلخص مهمته في البحث عن علامات لحياة ميكروبية ماضية على الكوكب الأحمر. وأيضاً يمهد الطريق لاستكشاف البشر للمريخ.