أجرى باحثون من جامعة كولومبيا البريطانية في كندا طريقة جديدة وسريعة للتعرّف على طبيعة الآفات ومسببات الأمراض التي تُصيب الأشجار من خلال تحليل الحمض النووي لهذه الآفات عبر اختبار يستغرق أقل من ساعتين، مما يمكن من معرفة إذا كانت الآفة من النوع المُجتاح أم لا.
لإجراء الاختبار توضع عيّنات من أوراق الأشجار أو الأغصان المتضررة، أو أجزاء من الحشرات كالأجنحة وقرون الاستشعار، في أنبوب موضوع داخل جهاز صغير يعمل على البطارية. يفحص الجهاز العيّنات ويكشف إذا كانت المادة الوراثية لها مُتطابقة مع المادة الوراثية للأنواع المُجتاحة المُعرّفة لديه مُسبقاً. لمعرفة نتيجة الاختبار، يقوم الجهاز بإرسال إشارة إلى هاتف ذكي مُتصل مع الجهاز ليعرضها بدوره.
تعتمد طريقة عمل الجهاز على اختبار تفاعل البوليميراز المُتسلسل «بي سي آر»، وهو الاختبار ذاته المُعتمد حالياً للكشف عن فيروس كورونا، يحلل الجهاز أجزاء من عينة الحمض النووي من خلال تسخينها وتبريدها وتكرار ذلك على عدة مراحل مما يؤدي إلى تضخمها، تتكرر هذه العملية حتى الوصول إلى حالة مُعيّنة يمكن عندها كشف خواص الحمض النووي للآفة.
يتميز الجهاز بإمكانية فحص 9 عينات من نفس النوع أو من أنواع مختلفة من الأشجار والآفات في وقت واحد. بالإضافة إلى خفة وزنه، إذ يزن 1.3 كيلوجرام تقريباً، مما يجعل سهل الحمل والتنقل به.
اختبر الباحثون هذه الطريقة على مجموعة من الآفات مثل العثّ الغجري الآسيوي، والفطريات المُسببة لصدأ الصنوبر الأبيض والآفة المُسببة للموت المُفاجئ للبلوط، إذ تُعد هذه الآفات من بين أكثر الأنواع خطراً على الأشجار والبيئة في العالم، وأكّد الباحثون أن هذا الاختبار دقيق بنسبة 100%.