طَوّر جيمس ويست في جامعة جونز هوبكنز الأميركية، سماعة طبية رقمية تعمل بالذكاء الاصطناعي لتشخيص الرئة بدقة. وقال ويست أنّ سماعته الطبية الرقمية مزودة بنظام يحجب الضوضاء، وتكتشف الأصوات غير العادية في الرئة بشكل تلقائي.
تُعتبر السماعات الطبية أداة فعالة في التشخيص الطبي ومنتشرة في كل مكان، ولكنها تفتح الباب أمام الآراء الذاتية، ويمكن أن تتعرض لمستويات عالية من الضوضاء المحيطة، وهذا ما يُصعّب تشخيص تشوهات الرئة بشكل صحيح من خلال الاستماع إلى أصوات من الجسم؛ مثل حالات فيروس كورونا.
الجهاز مفيد بشكل خاص للعاملين في مجال الرعاية الصحية في المناطق المكتظة بالسكان أو العيادات الصاخبة، وكذلك للاختبار المنزلي لمرضى الجهاز التنفسي المزمن، ويمكن أن يساعد أيضاً في الحفاظ على التباعد الاجتماعي، وتقليل تعرض الأطباء لحالات فيروس كورونا من خلال السماح بمشاركة التسجيلات مع فريق الرعاية في غرفة مختلفة.
قال ويست: «نظراً لأن الأمر قد يستغرق تسجيلات وقياساً عن بُعد للأطباء، فيمكن تقديم الدعم السريري للمناطق التي يصعب الوصول إليها أو المناطق التي تتطلب دعماً طبياً متزايداً».
تتميز السماعة الطبية الرقمية أيضاً بخاصية تحسين الإشارة السمعية من الرئتين، مما يبسّط عملية التشخيص. قال ويست: «يُعد منع الضوضاء جانباً مهماً يُسمح باستخدامه حتى في العيادات الصعبة، كما نلاحظ ظهوره مع زيادة حالات دخول المستشفى بسبب فيروس كورونا. يعمل نظام منع الضوضاء تلقائياً على الجهاز، ويوفر أصواتاً واضحة للجسم».
وجد ويست في اختبارات الجهاز أنّ الأطباء يفضلونه مقارنةً بالتقنيات التقليدية، وبمجرد تحسين الخوارزمية بشكل أكبر، يمكن إنتاج وتوزيع السماعة الرقمية في نطاق واسع.