وجد باحثون في مركز «ليڤيرولم» للعلوم الديموغرافية في جامعة أكسفورد البريطانية، أن تلاميذ المدارس الابتدائية لم يحرزوا أي تقدم علمي تقريباً في الدراسة في المنزل، وكانت خسائر التعلم الأكبر في الأسر ذات المستويات التعليمية المنخفضة، ونُشرت الدراسة في دورية «بروسيدينجز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينسز».
تأتي النتائج من البيانات التي تم جمعها في هولندا؛ حيث أُغلقت المدارس لمدة ثمانية أسابيع في أول إغلاق، ويعتقد الباحثون أن النتائج قابلة للتطبيق في العديد من البلدان الأخرى التي انتهجت ذات النهج في إجراءات الإغلاق.
تُظهر الدراسة أنه على الرغم من توفير خدمات التعليم عالية الجودة عن بعد، فقد الطلاب في سن الابتدائية خُمس التقدم الذي كانوا يحرزونه عادةً في غضون عام، وكان التأثير أكثر حدةً بالنسبة للأطفال الذين لديهم أولياء أمور ذوي مستويات تعليم منخفضة؛ فبالنسبة لهم، كانت الخسارة أسوأ بنحو 50% من غيرهم.
من المحتمل أن تكون النتائج أكثر سوءاً على المستوى الدولي؛ وخصوصاً في الدول الأقل تقدماً؛ حيث كان لدى الطلاب الهولنديين واحدة من بين أفضل فرص التعلم الافتراضية الممكنة، ومع ذلك؛ فقدوا في المتوسط 20% من التقدم المتوقع بسبب إغلاق المدارس.
تكشف النتائج أيضاً أنه على الرغم من تدهور الغالبية العظمى من أداء الطلاب أثناء التعلم عن بعد، إلا أن بعض المدارس لم تشهد سوى انخفاض ضئيل أو معدوم في التعلم؛ مما يشير إلى أن تصرفات المعلمين والسياسات المدرسية تلعب دوراً مهماً في التخفيف من الآثار السلبية للوباء، وإن عاد الطلاب والمعلمون في جميع أنحاء العالم إلى التعليم الشخصي داخل المدرسة، يبقى من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث ذات الصلة، واتخاذ المزيد من الإجراءات والتحسينات لسدّ تلك الفجوات مستقبلاً إذا ما واجهنا طارئاً آخر.