أعلنَت وزارة السياحة والآثار المصرية عن اكتشاف أثريّ جديد بمنطقة آثار سقارة أمس؛ الاثنين، بعد استمرار أعمال حفريّات البعثة الأثرية المصرية، وأكّدت أنّ هذا الاكتشاف سيتم الإعلان عنه في مَطلع العام المقبل.
تفقّد خالد العناني؛ وزير السياحة والآثار المصري، بصحبة الدكتور زاهي حواس؛ وزير الآثار السابق، والدكتور مصطفي وزيري؛ الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، أعمال حفريّات البعثة الأثرية المصرية العاملة بجوار هرم الملك تيتي الأول بمنطقة آثار سقارة؛ والتي أسفرت عن الكشف عن آبار للدفن بها توابيت، ولُقى أثرية ضخمة من عصر الأسرة الحديثة.
وأكّد حواس أنّ الكشف الجديد سيلقي الضوء على جزء من تاريخ سقارة الذي لا نعرف عنه الكثير، كما سيكشف النقاب عن أسرار جبانة الأسرة 18 و19 بمنطقة آثار سقارة.
وحرص العناني على النزول إلى أحد آبار الدفن التي تم العثور عليها مع حواس ووزيري لتفقُّد الكشف، ووجّه الشكر لحواس وفريق العمل علي المجهود الذي يقومون به، معرباً عن فخره بالحضارة المصرية الفريدة، وأن تكون كل هذه الاكتشافات بأياد مصرية خالصة.
يُذكر أنّ البعثة المصرية سبق وأن عثرت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي 3 آبار للدفن على أعماق مختلفة تتراوح ما بين 10 و12 متراً؛ بداخلهم 59 تابوتاً خشبياً ملوناً مغلقاً، وفي نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، عثرت على 100 تابوتاً خشبياً مغلقاً بحالتهم الأولى، و40 تمثالا لإله جبانة سقارة «بتاح سوكر»؛ منها تماثيل بأجزاء مذهبة، و20 صندوقاً خشبياً للإله حورس، وتمثالين لشخص يدعى «بنومس»؛ أحدهما ارتفاعه 120 سم، والآخر 75 سم، وصُنعا من خشب السنط «أكاسيا»، هذا إلى جانب الكشف عن عدد من تماثيل الأوشابتي والتمائم، و4 أقنعة من الكارتوناچ المُذهَّب.