مرحباً بك في حصاد العلوم، تحديثك اليومي لآخر الأخبار والأبحاث الجديدة في مختلف المجالات العلمية التي تهمك في جوانب حياتك اليومية.
أحدث الأخبار العلمية
بكتيريا البروبيوتيك تُظهِر نتائج واعدة في علاج أمراض الكبد الأيضية
وجد باحثون من جامعة شمال شرق أوهايو الطبية أن لبكتيريا اللاكتوباسيلوس (Lactobacillus)، إحدى أنواع البكتيريا النافعة المعروفة بالبروبيوتيك، قدرة كبيرة على إدارة مرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي (معروف سابقاً بمرض الكبد الدهني غير الكحولي) عند الفئران، وهو حالة معقدة تتطلب علاجات مبتكرة تتجاوز العلاجات الحالية، مثل فقدان الوزن والأدوية.
وقد تبيّن أن اللاكتوباسيلوس تقوّي حاجز الأمعاء، وتفرز أحماضاً دهنية قصيرة السلسلة من شأنها أن تدعم وظائف الكبد، كما تفرز ببتيدات مضادة للميكروبات تمنع نمو البكتيريا المسببة للأمراض. إضافة إلى أنها تقلل مستويات الدهون في الدم والإنزيمات الكبدية، وتخفِّض تراكم الدهون في الكبد، وتقلِّل الالتهابات.
علاوة على أنها تسهم في عملية التمثيل الغذائي للأحماض الصفراوية، وكلها عوامل بالغة الأهمية في تخفيف أعراض مرض الكبد الدهني. لكن، وعلى الرغم من أن اللاكتوباسيلوس أظهر نتائج واعدة جداً، فإن الدراسة تؤكد أن ثمة حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لفهم آلياته الدقيقة وتحسين استخدامه العلاجي.
اقرأ أيضاً: باحثون يطوّرون علاجاً جديداً لبعض أنواع البكتيريا المقاومة للأدوية
فطر مُعدل وراثياً يحوِّل النفايات الزراعية إلى مُحلّيات صحية
نجح باحثون في الجامعة التقنية بميونيخ في تطوير طريقة جديدة لإنتاج د-إكسيليتول (D-Xylitol)، وهو مُحَلٍّ منخفض السعرات الحرارية ومضاد للتسوس ومناسب لمرضى السكري، وذلك باستخدام النفايات الناتجة عن معالجة البنجر (الشمندر) السكري.
فعادة ما يتم تصنيع د-إكسيليتول عبر عملية معقدة تستهلك الكثير من الطاقة، لكن فريق جامعة ميونيخ استخدم فطراً معدَّلاً وراثياً، هو فطر الرشاشية السوداء (Aspergillus niger)، لتحويل لب البنجر السكري المتبقي بعد التصنيع إلى المُحلّي؛ حيث عدّل الباحثون الفطر بحيث لا يستهلك د-إكسيليتول الذي ينتِجه.
كما استخدموا أدوات متقدمة في عملية الإنتاج، مثل المفاعل الحيوي الخاص، الذي يضبط إمداد الهواء تلقائياً بناءً على مستويات ثاني أوكسيد الكربون، الأمر الذي يساعد الفطر على النمو بصورة أفضل وإنتاج المزيد من د-إكسيليتول بكفاءة. تبشّر النتائج بالخير بالنسبة للصناعات المنتِجة للمحلّيات والمنتجات الغذائية، وحتى المواد الكيميائية القائمة على المواد الحيوية، ما يمهِّد الطريق لأساليب تصنيع أكثر استدامة وفعالية من حيث التكلفة.
اقرأ أيضاً: ما هو الفرق بين سكر الفاكهة والسكر الأبيض؟ وأيهما أفضل للصحة؟
باحثون يطوّرون طرق استخلاص صديقة للبيئة تعظّم الاستفادة من المركبات النشطة بيولوجياً في بعض البذور
استخدم باحثون في جامعة بلغراد طرقاً مستدامة لاستخلاص المركبات النشطة بيولوجياً من بذور الهندباء ونبتة حليب الشوك والبابونج، حيث استخدموا تقنيات متقدمة مثل ثاني أوكسيد الكربون فوق الحرج (الحالة المادية لثاني أوكسيد الكربون التي تحدث عندما يتعرض لضغط ودرجة حرارة مرتفعين، بما يتجاوز نقطته الحرجة، وهي درجة الحرارة والضغط اللذان لا يمكن بعدهما تمييز حالة المادة إن كانت سائلاً أو غازاً؛ أي تشترك فيها المادة بخصائص كل من السوائل والغازات) والموجات فوق الصوتية والاستخلاصات القائمة على الإيثانول.
وقد أظهرت مستخلصات بذور هذه النباتات، التي تعد عادة منتجات ثانوية أو بقايا ناتجة عن العمليات الزراعية، نشاطاً بيولوجياً استثنائياً، مثل خصائص قوية مضادة للأكسدة، وتأثيراً مضاداً للميكروبات ضد 32 سلالة ميكروبية، منها المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين والبكتيريا سالبة الغرام وسلالات الخميرة، كما أظهرت مستخلصات شوك الحليب نشاطاً انتقائياً مضاداً للسرطان.
اقرأ أيضاَ: من زيادة الخصوبة إلى تحسين النوم: تعرف إلى فوائد بذور القرع
تصنيع مادة غذائية جديدة قد تلائم مرضى السكري
طوّر باحثون من جامعة داليان مينزو الصينية منتجاً غذائياً مخصصاً لمرضى السكري عن طريق تخمير مزيج من الشوفان والبطاطس الأرجوانية، مع فطريات جانوديرما لوسيدوم (Ganoderma lucidum)؛ حيث حسّن الباحثون ظروف التخمير من أجل زيادة محتوى المنتَج من التربين (Terpenes) إلى أقصى حد ممكن، وهو مركب حيوي معروف بخصائصه المضادة لمرض السكر.
كما عزَّزت عملية التخمير المحتوى الغذائي في المنتج النهائي؛ حيث أدت إلى زيادة البروتين والألياف والأحماض الأمينية الأساسية والمركبات النشطة بيولوجياً مثل الفلافونويدات والفينولات. علاوة على أن المنتَج قد أظهر أنشطة قوية مضادة للأكسدة وخافضة للسكر في الدم؛ إذ أسهم في تنظيم استقلاب الغلوكوز والدهون مع تحسين علامات الصحة العامة لدى الفئران المصابة بداء السكري.