هبط المسبار الياباني حاملاً أُولى عيّنات كويكب خارجي في منطقة أسترالية نائية أمس الأحد، لتكتمل مهمة تقديم أدلة على أصل النظام الشمسي والحياة على الأرض.
أطلقت المركبة الفضائية اليابانية «هايابوسا 2» من الفضاء الخارجي مسباراً صغيراً أمس الأول السبت، وأرسلته نحو الأرض حاملاً عيّنات من كويكب ريوجو. تمكَّن المسبار من الوصول إلى كوكب الأرض في وقت مبكّر من الأمس، وهبط في منطقة ووميرا في جنوب أستراليا.
قالت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية «جاكسا» أنّ فريق البحث بطائرات الهليكوبتر التابع لها عثر على المسبار في منطقة الهبوط المُخطّط لها. وقالت الوكالة في تغريدة على تويتر «اكتملت أعمال جمع المسبار في موقع الهبوط. لقد تدرّبنا كثيراً لهذا اليوم ... انتهى الأمر بأمان».
كانت مهمة «هايابوسا 2» ناجحةً تماماً؛ حيث هبطت مرتين على ريوجو بالرغم من أن سطح الكويكب صخري للغاية، ونجحت في جمع البيانات والعيّنات خلال عام ونصف العام، بعد وصولها إلى الكويكب في يونيو/حزيران 2018. وتأمَل جاكسا العثور على أدلة حول كيفية توزيع المواد في النظام الشمسي وربطها بالحياة على الأرض.
هبطت «هايابوسا 2» لأول مرة في فبراير/شباط 2019، وجمعت عيّنات من على سطح الكويكب. وكانت المهمة الأكثر تحدياً في يوليو/تموز من العام الجاري؛ حين جمعت عيّنات من تحت سطح الكويكب، ولأول مرة في تاريخ الفضاء؛ قامت بعد هبوطها في فوهة بركانية أحدثَتها في وقت سابق، بتفجير سطح الكويكب.
يقول العلماء إنهم يعتقدون أن العيّنات؛ خاصة تلك المأخوذة من تحت سطح الكويكب، تحتوي على بيانات قيّمة لا تتأثر بالإشعاع الفضائي والعوامل البيئية الأخرى.
يُذكر أن مهمة «هايابوسا 2» بدأت في عام 2014، ولا يزال لديه العديد من المهام في الفضاء الخارجي، وحالياً يتّجه نحو كويكب صغير يسمى «1998KY26» في رحلة؛ من المُقرَّر أن تستغرق 10 سنوات في اتجاه واحد، للبحث المحتمل من أجل إيجاد طرق لمنع النيازك من ضرب الأرض.