استطاع فريق بحثي؛ من عدة مؤسسات علمية بريطانية، توجيه فقاعات دقيقة تحمل أدوية قوية للسرطان إلى موقع الورم، باستخدام الأجسام المضادة، ووصَف المؤلفان الرئيسيان للدراسة في جامعة ليدز البريطانية كيف استهدفا الفقاعات الدقيقة من خلال استخدام ملاحة الأجسام المضادة؛ التي تنجذب إلى هرمون النمو، وبالتالي إلى الأوعية الدموية التي تغذي الورم.
ربط الباحثون الأجسام المضادة بالفقاعات الدقيقة، ونتيجة انجذابها إلى هرمون النمو، أصبحت الفقاعات الدقيقة مُركّزة في موقع الورم، واستخدام الباحثون نبضة من جهاز الموجات فوق الصوتية لفتح الفقاعات الدقيقة، وبالتالي أُطلق العامل المضاد للسرطان.
أكد الباحثون أنّ القدرة على تقديم الأدوية المضادة للسرطان بطريقة هادفة للغاية ستكون بمثابة تَقَدُّم كبير في علاج السرطان. وأضاف الباحثون أنّ مشاكل العلاجات الكيميائية تتمثل في أنها شديدة السُّمّيّة لبقية الجسم أيضاً، لكن تتيح تقنية الفقاعات الدقيقة استخدام هذه الأدوية القوية للغاية بدقة؛ مما يقلل من خطر إتلاف الدواء للخلايا السليمة المجاورة.
كشفت الدراسة التي أُجريت على الحيوانات أنه من خلال ربط الدواء بالفقاعات الدقيقة مباشرةً، سُمح لها بالدوران في الجسم لفترة أطول؛ مما أدى إلى زيادة إيصاله إلى الورم؛ وهذا ما يجعل الدواء أكثر فاعلية في الواقع. وأيضاً، تَمكّن العلماء من إبطاء نمو السرطان بجرعة دوائية أصغر بكثير.
تتمثل المرحلة التالية من البحث في النظر في استخدام الفقاعات الدقيقة لتطوير أنظمة توصيل مستهدفة ومحفِّزة في المرضى لتشخيص وعلاج سرطان القولون والمستقيم المتقدم، وهو ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعاً في بريطانيا.