أطلقت جامعة الملك عبد العزيز أول منتجاتها الطبية؛ المتمثلة في ﺑﺨﺎخ اﻷﻧﻒ واﻟﻔﻢ «ﺟﻴﻨﻮﻓﻴﺮ»، ومطهرات طبية «ﺳﻌﻮدي ﺟﺎرد»، وأصبحت المنتجات متاحةً في السوق المحلية بعد إنتاجها وتدشينها كمرحلة أولى بالتعاون مع شركة الشاعر للأدوية.
يكون ﺑﺨﺎخ ﺟﻴﻨﻮﻓﻴﺮ ﻃﺒﻘﺔً ﻋﺎزﻟﺔً ﻓﻲ اﻟﺠﻬﺎز اﻟﺘﻨﻔﺴﻲ اﻟﻌﻠﻮي، ليقوم بعد ذلك ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ اﻟﻮﺳﻂ اﻟﻤﻼﺋﻢ ﻟﻨﻤـﻮ اﻟﻔﻴﺮوﺳﺎت، ويحوله إﻟﻰ وﺳﻂ ﻏﻴﺮ ﻣﻼﺋﻢ ﻟﻨﻤﻮﻫﺎ؛ ﻣﻤﺎ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﻓﺮص اﻟﻌﺪوى اﻟﻔﻴﺮوﺳﻴﺔ، أما ﻣﻄﻬﺮات ﺳﻌﻮدي ﺟﺎرد؛ وهي ﻣﻄﻬﺮات ﻃﺒﻴﺔ ﺗﻢ ﺗﺼﻨﻴﻌﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺑﺗﻘﻨﻴﺔ اﻟﻨﺎﻧﻮ، واﻟﻐﻴﺮ ﻣﻌﺘﻤﺪة ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺤﻮل، فيمتد ﻣﻔﻌﻮﻟﻬﺎ ﻟﻌﺪة ﺳﺎﻋﺎت، وهي المرة الأولى التي تدخل تفنية النانو ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﻤﻄﻬﺮات اﻟﻄﺒﻴﺔ ﻓـﻲ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ العربية السعودية.
وذكرت جريدة المدينة السعودية أن خبراءَ وأساتذةً من مركز التميز البحثي لبحوث الدواء والصناعات الدوائية؛ الذي تحتضنه كلية الصيدلة بجامعة الملك عبد العزيز، نجحوا في اكتشاف الدواء، ومن ثم تطويره وتحسينه، حتى تم التوصل الى اتفاقية مع شركة القطاع الخاص، وتوقيع اتفاقية إنتاج الأدوية وطرحها بالسوق المحلية.
أكد عبد الرحمن بن عبيد اليوبي؛ رئيس جامعة الملك عبد العزيز أن شراكة الجامعة مع شركة الشاعر للأدوية، تأتي تماشياً مع رؤية المملكة 2030، والمساهمة في المبادرة التي أطلقها سمو ولي العهد #صنع_في_السعودية؛ مشيراً الى أن فريق عمل بحثي مشترك من الخبراء والأساتذة بين الجهتين، طوروا منتجات طبيةً وطنيةً ذات قيمة مضافة؛ من خلال مركز التميز البحثي لبحوث الدواء والصناعات الدوائية بكلية الصيدلة بالجامعة، وشركة مصنع الشاعر للأدوية، وصولاً إلى إنتاج المنتجات الطبية بصورتها النهائية.
وأشار اليوبي إلى أن التعاون بين الجهتين أول لبنات الشراكة والتعاون بين القطاع الصناعي والجامعات السعودية، لبناء صناعات طبية قائمة على البحث العلمي والمعرفة، إلى جانب توطين تلك الصناعات، والمساهمة في تعميق المحتوى المحلي الوطني بمعايير وتقنيات حديثة عالمية تناسب وتلبي المتطلبات المحلية، وتأهيل كوادر سعودية مدربة على أحدث التقنيات في الصناعات الطبية، وزيادة مساهمة القطاع الصناعي في الصادرات السعودية.