دشنت منظمة الأمم المتحدة حملة عالمية للاحتفاء بالعاملين في المجال الإنساني، قدمت فيها رسالة «شكر» إليهم؛ وذلك بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني والذي يوافق اليوم الأربعاء 19 أغسطس/آب الجاري، قالت الأمم المتحدة في بيانها: «نحتفي بالأبطال الحقيقيين الذين وقفوا أنفسهم لمساعدة الآخرين في كل بقاع العالم في ظل أقسى الظروف».
تركز الحملة العالمية في الاحتفال السنوي الحادي عشر بهذه المناسبة؛ على ما يدفع العاملين في المجال الإنساني إلى مواصلة أعمالهم في صون الأنفس، وحمايتها على الرغم من الصراع، وغياب الأمن، وصعوبة الوصول إلى المحتاجين، والمخاطر التي تعترضهم في ما يتصل بجائحة كوفيد - 19.
تقدم الحملة والمدعومة بهاشتاج «RealLifeHeroes#» قصصاً شخصية ملهمة لعاملين في المجال الإنساني ممن يعملون في تقديم العلاج من جائحة كوفيد - 19 ويبذلون جهودا للوقاية منها، فضلا عن إتاحة الغذاء للضعفاء والمحتاجين، وإتاحة أماكن مأمونة للنساء والفتيات في أثناء فترة الإغلاق الاقتصادي؛ وتوفير خدمات الرعاية في ما يتصل بالولادة؛ ومكافحة الجراد؛ وإدارة مخيمات اللاجئين في ظل هذه الجائحة.
وقالت الأمم المتحدة في بيانها: «في اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يُحتفل به في 19 آب/أغسطس من كل عام، يتذكر العالم بإجلال العاملين في المجال الإنساني الذين قُتلوا أو جرحوا في أثناء أداء أعمالهم. ونحن إذ نشيد بكل العاملين في مجال الإغاثة والعاملين في المجال الصحي الذي يواصلون دعم وحماية أشد الناس حاجة على الرغم من كل التحديات والصعوبات».
يحل اليوم العالمي للعمل الإنساني في هذه السنة مع تواصل الجهود العالمية المبذولة لمكافحة جائحة كوفيد - 19 خلال الأشهر القليلة الماضية. ويتغلب عمال الإغاثة على عقبات وتحديات غير مسبوقة في الوصول إلى الناس في 54 دولة ومساعدتهم في أثناء الأزمات الإنسانية، فضلا عن 9 دول إضافية أدخلتها جائحة كوفيد - 19 في دائرة الحاجة.
خُصص تاريخ 19 أغسطس/آب ليكون هو اليوم العالمي للعمل الإنساني تخليدا لذكرى من قضوا نحبهم في الهجوم الذي وقع في 19 أغسطس/آب 2003 على فندق القناة في العاصمة العراقية بغداد مما أسفر عن مقتل 22 شخصا بمن فيهم كبير موظفي الشؤون الإنسانية في العراق، سيرجيو فييرا دي ميللو. وفي عام 2009، أضفت الجمعية العامة للأمم المتحدة الطابع الرسمي على هذه الذكرى بإعلان رسميا عن اليوم العالمي للعمل الإنساني.