مبادرة السعودية الخضراء: جهود متآزرة نحو منطقة صفرية الانبعاثات

السعودية الخضراء
حقوق الصورة: العين الإخبارية.
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

يمكنك تحميل التقرير الشامل بصيغة بي دي إف (pdf) من هنا.

في 27 مارس/آذار 2021، كشف سمو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، نائب رئيس مجلس الوزراء، عن المبادرتين الأكبر من نوعهما في المنطقة؛ مبادرة “السعودية الخضراء” ومبادرة “الشرق الأوسط الأخضر”، وهما مبادرتان ستعملان على رسم مسار المنطقة بشكلٍ عام، والمملكة العربية السعودية بشكلٍ خاص، في حماية كوكب الأرض؛ وذلك من خلال تحديد خارطة طريق طموحة تحشد جهود المنطقة، وتساهم بشكلٍ كبير في تحقيق الأهداف العالمية في مواجهة التغير المناخيّ.

ترغب المملكة بزراعة 10 مليارات شجرة في أراضيها، ورفع نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30% من مساحة أراضيها، وتقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4% من الإسهامات العالمية من خلال مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة، وحل مشكلة التصحر؛ كل ذلك ضمن مبادرة “السعودية الخضراء”.

لم تقتصر رؤية ولي العهد على حدود المملكة فقط، بل تعدَّتها لتصل إلى بلدان الشرق الأوسط، الذي أطلق له مبادرةً خاصةً أيضاً عُرفت بمبادرة “الشرق الأوسط الأخضر”، فهو يسعى بالشراكة مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول الشرق الأوسط، لزراعة 40 مليار شجرة إضافية في المنطقة، لتصبح هذه المبادرة أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم.

جاءت هاتان المبادرتان تعزيزاً للجهود البيئية القائمة في المملكة العربية السعودية خلال السنوات السابقة وفق رؤية 2030، ونظيراً لرغبة المملكة الجادّة بمواجهة ما عانته من تحديات بيئية؛ تمثلت في ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض نسبة الأمطار وارتفاع موجات الغبار والتصحر، وفي أنها جزء من جهودها لتعزيز الصحة العامة ورفع مستوى جودة الحياة للمواطنين والمقيمين فيها.

قد يتبادر إلى ذهنك أيضاً أنه في ظل عدم وجود أنهار ومياه عذبة وأمطار غزيرة في السعودية، من أين ستأتي المملكة بالماء العذب اللازم والضروري لتحقيق مبادرة واسعة كهذه؟ 

لا تقلق، ستأتيك الإجابة، لأنه منذ لحظة الإعلان عن هاتين المبادرتين وحتى الآن، تتوالى الفعاليات الرامية إلى تحقيق أهداف المملكة، خاصةً وأنها تدرك تماماً نصيبها من المسؤولية في المساهمة في مكافحة أزمة المناخ، لكن هل ستتمكن من تحقيق ما تصبو إليه، خاصةً وأنها من أكبر منتجي النفط والغاز على المستوى العالمي؟

نعم، فقد سارعت مختلف المؤسسات البحثية داخل المملكة لوضع بصمتها وإحداث فرقٍ تحت ظل المبادرة، فقد كثّفت جهودها جميعاً لتحقيق ذلك، فما الذي تخطط للقيام به؟ وأين وصلت حتى الآن في تحقيق أهداف “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر” بعد مضي عام كامل على إطلاق المبادرتين؟ 

لإشباع فضولك، ولإجابتك عن جميع هذه الأسئلة، أعددنا لك تحقيقاً شاملاً عن الخطوات التي خطتها المملكة خلال هذه المدة، وما أنجزته حتى الآن بفضل جهود جامعاتها ومؤسساتها البحثية.

يمكنك تحميل ملف “مبادرة السعودية الخضراء: جهود متآزرة نحو منطقة صفرية الانبعاثات” بصيغة بي دي إف من هنا، واستمتع بما قامت به المملكة.