في إطار السعي لتحسين نوعية الحياة التي تشمل تعزيز الصحة وتقديم حلول علاجية مبتكرة لمختلف الأمراض المستعصية التي لا توجد لها علاجات حالية، دشن عبد الرحمن بن عبيد بن بنيّه اليوبي؛ رئيس جامعة الملك عبد العزيز، في شراكةٍ استراتيجية مع جامعة أكسفورد البريطانية، «مركز الذكاء الاصطناعي في العلاجات الدقيقة» بهدف تسريع اكتشاف الأدوية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات الأمراض المستعصية والنادرة.
تهدف الشراكة -من خلال مركز الذكاء الاصطناعي في العلاجات الدقيقة- إلى توفير منصة متعددة التخصصات ومركز لبناء قيادة بحثية ذات تأثير عالٍ وقيمة مستدامة وشراكة عالمية، لتوفير حلول علاجية محتمَلة للمرضى في جميع أنحاء العالم.
سيحمل المشروع عدة أهدافٍ رئيسية؛ وهي:
فهم حالة الأمراض في المملكة العربية السعودية في سبيل اكتشاف الأدوية: سيكشف ظهور مشروع الجينوم البشري السعودي؛ الذي يهدف إلى تحديد تسلسل 100 ألف جينوم فردي في المملكة العربية السعودية، عن نتائج وراثية مسببة جديدة كامنة وراء كل من الأمراض النادرة والشائعة المنتشرة بين السكان. في هذه المرحلة، سيعمل الأطباء الخبراء وعلماء الوراثة الطبية من الجامعتين على تنفيذ مراجعة شاملة لمجموعات البيانات الكبيرة لدراسات الجينوم وغيرها، بالإضافة إلى المعلومات الطبية المتاحة.
استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد هدفٍ دوائي: في هذه المرحلة، سيطبق الخبراء من المركز تقنية الذكاء الاصطناعي على الملامح الجينومية والنسخية والبروتينية لمرضى المملكة العربية السعودية لتحديد الأهداف الدوائية الجديدة ووضعها في قائمة مختصرة، وسيشمل ذلك كل من الشبكات العصبية الاصطناعية التي تم تطويرها بالفعل في مختبرهم.
توصيف الكيمياء الحيوية لأهدافٍ دوائية جديدة: في هذه المرحلة، سوف يقيّم الباحثون الآليات البيولوجية وإمكانية الأدوية المحتملة للبروتينات المستهدفة المعروفة وغير المدروسة من قائمة العمل وتقييمها عن طريق التعلم الآلي.
تصميم الأدوية الجديدة واختبارها: سيتم إجراء هذه المرحلة في معهد «اكتشاف الأدوية المستهدفة» في جامعة أكسفورد؛ حيث سيعمل الفريق على اكتشاف الطرائق الجديدة للمثبطات والتحقق من نجاعتها.
تطوير وتنفيذ منهجيات الذكاء الاصطناعي لتصميم الأدوية: تركز حزمة العمل هذه على استخدام أساليب تصميم الأدوية المتطورة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في سياق أهداف الأمراض الجديدة المحددة في المرحلة الثانية أعلاه. وسيتولى خبراء من جامعة أكسفورد قيادة حزمة العمل هذه التي تجمع بين خبراتهم في التعلم الآلي والمعلوماتية الحيوية الهيكلية، والذكاء الاصطناعي لمجموعات البيانات هذه.