انطلاق فعاليات منتدى مستقبل أشباه الموصلات الأول من نوعه في السعودية

3 دقائق
انطلاق فعاليات منتدى مستقبل أشباه الموصلات الأول من نوعه في السعودية
حقوق الصورة: شترستوك.

انطلقت اليوم، 30 مارس/ آذار 2022، فعاليات منتدى مستقبل أشباه الموصلات في قاعة المؤتمرات في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، وستستمر فعالياته حتى يوم الغد الخميس 31 مارس/ آذار. يناقش المنتدى أهمية صناعة أشباه الموصلات للمملكة في خطتها لتعزيز الاقتصاد الرقمي وتعزيز قطاع التنمية.

ترعى المنتدى جهات عديدة منها أرامكو السعودية، وقد نظمته هيئة تنمية البحث والتنظيم والابتكار، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (كاكست).

تقنيات أشباه الموصلات

تتمثّل تقنيات أشباه الموصلات في تحويل رقاقة من مادة شبه موصلة مثل السيليكون (وهو عنصر يُستخلص من الرمل) إلى شبكة من مليارات المحولات الدقيقة المسماة "ترانزستورات"، للوصول إلى عدة تطبيقات في مجالات مختلفة تمتد من الطاقة والمستشعرات إلى تقنية المعلومات وأبعد من ذلك. 

ينصب التركيز الدولي حالياً على أشباه الموصلات لاسيما بعد ظهور مصطلح "أزمة أشباه الموصلات" وذلك عقب تفاقم النقص فيها بسبب جائحة كورونا ما أثر سلباً على بعض الصناعات الحيوية، كما سلط الضوء على الدور الحيوي الذي تؤديه رقائق أشباه الموصلات في العديد من الصناعات الكبرى، إذ تدخل في سلسلة تطبيقات مختلفة تبدأ من الهواتف وحتى السيارات وغيرها. 

في هذا الصدد، سيطرت اليابان وأوروبا والولايات المتحدة على تصنيع أشباه الموصلات، إلا أن مواقع التصنيع الأولية الثلاثة تراجعت إلى حصة سوقية إجمالية تبلغ نحو 35% فقط في عام 2020، وذلك بعد دخول كوريا الجنوبية وتايوان والصين إلى السوق، حيث يُتوَقع استمرار هذا الانخفاض حتى وإن كان بوتيرة أبطأ إلى عام 2030. 

وفي حين تحتفظ الولايات المتحدة والدول الأوروبية بالخبرة في مجالات معينة، إلا أن القوة التصنيعية للجهات الفاعلة الآسيوية الحديثة تُشكّل تحديات أمام الجهات التي سبقتها في السوق وذلك وفقاً لما صدر عن شركة البيانات الألمانية "ستاتيستا" (Statista).

لماذا لا يمكننا تصنيع المزيد من رقائق أشباه الموصلات؟

أثارت أزمة أشباه الموصلات سؤالاً جوهرياً لدى صناع القرار والمستهلكين والمستثمرين، ألا وهو: لما لا يمكننا تصنيع المزيد من رقائق أشباه الموصلات؟ وتكمن الإجابة في أن تصنيع أشباه الموصلات يتطلب عدة أعوام لبناء منشآت ومرافق متخصصة، ويُكلّف ميزانيات تشغيلية عالية، فضلاً عن ارتفاع نسبة المخاطرة في هذه الصناعة المتقدمة نظراً لارتفاع احتمالية الخسارة في حال تدني خبرات التصنيع ولو بدرجة بسيطة. 

لا شك في أن الصناعة المحلية لأشباه الموصلات تُعدّ مهمة وطنية لا تقل أهميةً عن تأمين الغذاء والطاقة، حيث واكب هذا الحراك الدولي اهتمام وطني، يقود اهتمام المنطقة العربية، متوائماً مع رؤية المملكة 2030. واستشعاراً للمسؤولية العلمية من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية باعتبارهما جهات معنية بالبحث والتطوير والابتكار وتوطين التقنيات الاستراتيجية، يأتي تنظيم منتدى مستقبل أشباه الموصلات لاستقطاب الكفاءات المحلية والدولية في مجالات البحث والتطوير والابتكار والصناعة لأشباه الموصلات وربطهم بصُنّاع القرار لتحقيق أهداف جوهرية تتمثّل في نقل المعارف، وتبادل الخبرات، وبناء العلاقات والشراكات، وتوطين تقنيات أشباه الموصلات.

اقرأ أيضاً: إنتل تكشف عن سعيها لإقامة أكبر موقع لتصنيع أشباه الموصلات في العالم

محاور منتدى مستقبل أشباه الموصلات

يضم المنتدى محورين أساسيين هما: 

  1. الجلسات العامة: وفيها يتم الحديث عن الفرص المستقبلية للأبحاث والتطوير وسلاسل الإمداد لأشباه الموصلات.
  2. الجلسات التقنية: وتتضمن 6 جلسات لمناقشة المحاور الفرعية التالية:
  • ما بعد قانون مور.
  • الضوئيات والشاشات.
  • أجهزة الاتصالات للجيل الخامس وما بعده.
  • إلكترونيات السيارات والفضاء.
  • الخلايا الكهروضوئية.
  • المستشعرات (الحساسات) والأنظمة الإلكتروميكانيكية الدقيقة.

اقرأ أيضاً: إنتل تكشف عن سعيها لإقامة أكبر موقع لتصنيع أشباه الموصلات في العالم

المتحدثون في المنتدى

يشارك في المنتدى نخبة من الخبراء الدوليين لاستعراض الفرص المستقبلية للأبحاث والتطوير وسلاسل الإمداد في هذه التكنولوجيات الحيوية، ومن بينهم:

    • شوجي ناكامورا: حاصل على درجات علمية في الهندسة الكهربائية من جامعة توكوشيما باليابان.
    • أوميش ميشرا: أستاذ في جامعة كاليفورنيا وأستاذ دونالد دبليو ويتير للهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات في جامعة كاليفورنيا بسانتا باربرا. 
    • مراد الجمال: مهندس كهربائي مصري، وباحث بقسم الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات في جامعة ماكجيل.
    • كوشيك روي: أستاذ في الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات في جامعة بيرديو.
    • هشام حدارة: خبير في البحث والتطوير والإدارة في صناعة أشباه الموصلات، وأستاذ الإلكترونيات الدقيقة بجامعة عين شمس بالقاهرة.
    • ريتشارد برايس: كبير مسؤولي التكنولوجيا في PragmatIC، بخبرة تزيد عن 25 عاماً في تطوير مجموعة واسعة من التكنولوجيات الجديدة وتسويقها.
    • ستيفن ب. دينبار: أستاذ المواد والهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات وكذلك المدير التنفيذي لمركز إلكترونيات الطاقة وإضاءة الحالة الصلبة في جامعة كاليفورنيا.

يمكن للراغبين بحضور المنتدى التسجيل عبر الرابط، ومتابعة البث المباشر له عبر الرابط التالي.

المحتوى محمي