لنودّع ثاني أكسيد الكربون: صناعة وقود من الماء والهواء فقط

1 دقيقة
الصورة: بيكساباي

استخدم علماء صينيون الألواح النانوية؛ التي تولّد الطاقة من التغيرات في درجات الحرارة، لإنتاج ميثانول اصطناعي، والذي يمكن أن يكون طريقة نظيفة لإزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، وكذلك توليد الوقود الإلكتروني، ونُشرت تفاصيل في ورقة بحثية ضمن دورية «نيتشر كوميونيكيشنز».

وصف العلماء في ورقتهم البحثية عملية استخدام تغير درجة الحرارة المحيطة على مدار اليوم لتوليد الكهرباء، وكيف يمكن دمج ثنائي أكسيد الكربون الموجود في الهواء مع الماء من أجل صنع الميثانول.

يمكن تحويل الميثانول إلى وقود؛ سواء كان مصنوعاً من دمج مركّباتٍ معينة أو تكسّر من الهواء على المستوى الجزيئي، وتعتبر الطريقة الأخيرة أكثر ملاءمةً للبيئة، إذ أنها تزيل ثاني أكسيد الكربون في النهاية من الغلاف الجوي، وهو أمر نحتاج إلى القيام به.

تتمثل إحدى مشكلات محاولة إخراج الميثانول من غاز ثنائي أكسيد الكربون المهدرج في الهواء في أنه يتطلب درجات حرارة عالية جداً- حوالي 200-260 درجة مئوية، وهذا يتطلب الكثير من الطاقة؛ مما يصعّب الحصول على هذا الكربون المرغوب فيه حالةً محايدةً أو حتى سلبيةً كيميائياً.

يؤدي استخدام ألواح نانوية ثنائية الأبعاد مصنوعة من طبقات من مركّبات «تنجستات البزموت البيروفسكايت»، إلى تسخير تغير درجات الحرارة بين النهار والليل؛ الذي يحدث بطبيعة الحال، في توليد الميثانول في نطاق درجات الحرارة من 15 إلى 70 درجة مئوية.

لا توجد العديد من الأماكن على وجه الأرض التي تصل درجة حرارتها إلى 70 درجة مئوية، وفيها ما يكفي من المياه القابل للتكسير إلى وقود اصطناعي، ولكن نطاق درجات الحرارة المطلوب يغطي تقريباً معظم الأماكن على سطح الأرض؛ مما يجعل العملية قابلة للتطبيق على نطاق واسع.

بحسب الباحثين، يمكن أن يصل إنتاج الميثانول إلى 55.0 ميكروجرام بمرور 20 دورة من تغير درجات الحرارة -أي 10 أيام تقريباً، ومن شأن هذه الطريقة أن تحد من انتشار ثنائي أكسيد الكربون الحراري في الجو، إلا أنه لن يؤدي إلى إصلاح البيئة من تلقاء نفسه، بل يتطلب الأمر جهوداً أكبر وتكاتف أشمل.

اقرأ أيضا:

المحتوى محمي