اكتشاف عقار قديم يحرم كورونا من التكاثر داخل الخلايا 

1 دقيقة
فيروس كورونا, وباء, جائحة

تمكن باحثون في كلية بريتزكر للهندسة الجزيئية «PME» بجامعة شيكاغو؛ من تحديد عقار موجود مسبقاً من شأنه أن يكافح فيروس كورونا، بعد استخدم عمليات محاكاة حاسوبية متطورة لتحديد العقار، ونشرت نتائج البحث في دورية ساينس أدفانسيس العلمية.

في أوائل فبراير/شباط من العام الجاري؛ بدأ الباحثون باستخدام أجهزة الكمبيوتر العملاقة لفحص آلاف المركبات الموجودة بسرعة لاحتمال استخدامها ضد فيروس كورونا، ونظراً للعدد الكبير من المركبات، قرر الباحثون تبسيط الحسابات، بعد تقييم النتائج باستخدام التجارب والحسابات الأكثر دقة.

ركز الباحثون أولاً على إيجاد نقطة ضعف في الفيروس لاستهدافها. اختاروا البروتياز الرئيسي للفيروس  «Mpro» وهو إنزيم رئيسي لفيروس كورونا ويلعب دوراً رئيسياً في دورة حياة الفيروس، فهو الذي يسهل قدرة الفيروس على التكاثر؛ ونسخ الحمض النووي الريبي الخاص به، وتكرار الجينوم الخاص به داخل الخلية المضيفة.

وجد الباحثون بعد استهداف بروتياز «Mpro» أن العقار الفعال ضد الفيروس هو إبسيلين؛ وهو مركب كيميائي له خصائص مضادة للفيروسات، والالتهابات، والأكسدة، والجراثيم ، وله خصائص أيضاً واقية للخلايا. ويستخدم إبسيلين لعلاج أمراض متعددة، بما في ذلك اضطرابات ثنائية القطب، وفقدان السمع، وأثبتت العديد من التجارب السريرية سلامتها للاستخدام على البشر.

بدأ الباحثون في تطوير نماذج مفصلة للإنزيم والدواء، وباستخدام الكمبيوتر الفائق في هذه النماذج والمحاكاة المعقدة؛ اكتشفوا أن جزيء إبسيلين الصغير قادر على تقليل نشاط بروتياز «Mpro» للفيروس، يتمكن الإبسيلين من الارتباط بمواقع التحفيز، ويتداخل مع الوظيفة التحفيزية داخل إنزيم الفيروس، مما يعيق الفيروس عن نسخ الحمض النووي الريبي الخاص به، وتكرار الجينوم الخاص به داخل الخلية المضيفة.

قال الباحثون إن هذه النتيجة مهمة بشكل خاص لأنها ساعدت في تفسير الفعالية المحتملة لمركب إبسيلين كدواء مُعاد استخدامه، وكشفت عن ثغرة جديدة في الفيروس لم تكن معروفة من قبل، ويمكن أن تكون مفيدة في تطوير استراتيجيات علاجية جديدة ضد فيروس كورونا.

يذكر إن البروتياز الرئيسي هو واحد من العديد من البروتينات الموجودة في الفيروس، والتي يمكن استهدافها بالأدوية الحالية المُعاد استخدامها.

المحتوى محمي