نشر باحثون من جامعة جونز هوبكنز الأميركية دراسة تُثبت أن العلاج السلوكي المعرفي الذي يجعل الأشخاص يتذكرون صدماتهم و أحداثهم المؤلمة لا يسبب انتكاسات من المواد الأفيونية أو تعاطي المخدرات الأخرى للمتعافين منها، وأن معدل اضطراب ما بعد الصدمة والمشاكل العاطفية انخفضت بعد جلسة العلاج الأولى.
يُعاني ربع الأشخاص المدمنين على المخدرات و الكحول من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، والذي يحدث عادةً بسبب حوادث الحياة المروعة مثل الاغتصاب أو الانخراط في قتال ما أو الحروب، و يُصيب الأشخاص قلق شديد بسبب تلك الحوادث، ويتردد المرضى ومقدمي الرعاية الصحية في اللجوء إلى العلاج السلوكي المعرفي وهو نوع من أنواع العلاج النفسي؛ خوفاً من حدوث انتكاسة للمواد الأفيونية او اللجوء إلى المخدرات الأخرى.
قارن الباحثون بين الرغبة الشديدة بتناول الأفيون، وبعض العقاقير المخدرة الأخرى؛ قبل جلسات العلاج وبعدها، ووجدوا أنه لم تكن هناك زيادة في رغبة استخدام الأفيون و غيره من العقاقير حتى بالنسبة لحالات التوتر الُمبلغ عنها بعد جلسات العلاج. بحلول الجلسة التاسعة انخفضت شدة اضطراب ما بعد الصدمة بنسبة 54% في المتوسط بالنسبة للجلسة الأولى.
استندت هذه الدراسة إلى مشروع أكبر اختبر فيه فريق البحث من كلية الطب بجامعة جونز هوبكينز كيفية جعل المرضى المترددين يُشاركون في جلسات علاج ما بعد الصدمة، أظهر الفريق أن المرضى المدمنين على الأفيون حضروا في المتوسط تسع جلسات علاج عندما تم إعطاؤهم المال كحافز، مقارنة بجلسة واحدة فقط دون إعطائهم أي حافز.