قدر باحثون من معهد القياسات الصحية والتقييم الأميركي أن عدد سكان العالم سيبلغ ذروته في عام 2064 عند حوالي 9.7 مليار نسمة، ثم ينخفض إلى حوالي 8.8 مليار بحلول عام 2100، أي أقل بنحو 2 مليار من بعض التقديرات السابقة.
أكد الباحثون في دراستهم التي نشرت في دورية لانسيت العلمية؛ أن التطور وإتاحة وسائل منع الحمل الحديثة، وتعليم الفتيات والنساء سيؤدي إلى حدوث انخفاضات واسعة النطاق ومستدامة في التعداد السكاني العالمي.
استخدم الباحثون نمذجة السكان المستقبليين كمراجع وسيناريوهات بديلة للخصوبة والهجرة ومعدلات الوفيات، وباستخدام طرق جديدة؛ قدر الباحثون أنه بحلول عام 2100، سيكون لدى 183 دولة من 195 دولة معدلات خصوبة أقل، وهو ما يمثل متوسط عدد الأطفال الذين تلدهم المرأة طوال حياتها، مما يعني أن السكان في هذه البلدان سينخفض عددهم ما لم يتم تعويض انخفاض الخصوبة عن طريق الهجرة.
تتناقض التوقعات السكانية في الدراسة الجديدة مع توقعات شعبة السكان في الأمم المتحدة، وتسلط الدراسة الضوء على التحديات الضخمة التي تواجه النمو الاقتصادي لقوة عاملة تتقلص باستمرار، إضافة إلى العبء الثقيل على أنظمة الدعم الصحي، وتأثير حول القوة العالمية المرتبطة بالتغيرات في عدد سكان العالم.
يُتوقع الكثير من الانخفاض في الخصوبة في البلدان ذات الخصوبة العالية، لا سيما تلك الموجودة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى حيث من المتوقع أن تنخفض المعدلات لأول مرة من 4.6 مولود لكل امرأة في عام 2017 إلى 1.7 فقط في عام 2100.
ومع ذلك، من المتوقع أن يتضاعف عدد سكان أفريقيا جنوب الصحراء إلى ثلاثة أضعاف على مدار القرن الجاري، من 1.03 مليار في عام 2017 إلى 3.07 مليار في عام 2100، مع انخفاض معدلات الوفيات ودخول عدد متزايد من النساء إلى سن الإنجاب.
مع انخفاض الخصوبة وزيادة متوسط العمر المتوقع في جميع أنحاء العالم، من المتوقع أن ينخفض عدد الأطفال دون سن الخامسة بنسبة 41٪ من 681 مليون في عام 2017 إلى 401 مليون في عام 2100 ، في حين من المتوقع أن يزداد عدد الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 80 عاماً 6 أضعاف من 141 مليون إلى 866 مليون.