أجرى باحثون من جامعة ولاية يوتا الأميركية دراسة جديدة؛ أشارت إلى أن الحيوانات الضخمة في العصر الحديث؛ وهي أكلة العشب وتزن أكثر من ألف كجم؛ يمكن أن تعاني قريباً من خطر الانقراض بشكل أكبر مما كان يتوقع سابقاُ، متبعة نفس مصير أسلافهم القدامى، مع عواقب غير معروفة على الأرض وجميع سكانها.
درس الباحثون مجموعة بيانات من الأنظمة الغذائية لأكثر من 24500 من الثدييات والطيور والزواحف، للإجابة على سؤال؛ هل آكلو النباتات أم آكلو اللحوم أم الحيوانات التي تأكل النباتات واللحوم معا هم الأكثر عرضة لخطر الانقراض؟ وكانت النتائج التي توصلوا إليها، ونُشرت في مجلة «ساينس أدفانسيس» تتحدى التصور الذي دام عقدين من الزمان بأن الحيوانات المفترسة التي تأكل اللحوم كانت المجموعة الأكثر احتمالا لمواجهة خطر الانقراض الجماعي السادس على الأرض.
وجد الباحثون أن أكثر من ربع الحيوانات العاشبة في العالم الحديثة مهددة بالانقراض، وأكد الباحثون أن الأنشطة البشرية أدت إلى الانقراض غير المتناسب للحيوانات العاشبة مقارنة بالحيوانات المفترسة منذ أواخر العصر الجليدي أي منذ 11 ألف إلى 50 ألف سنة.
أكد الباحثون أن عواقب انخفاض أعداد الحيوانات العاشبة الحديثة بدأت بالفعل؛ بسبب انحسار الغابات، والصيد الجائر، إضافة إلى التغييرات في حياة النبات، واضطرابات دورة المغذيات، وسلط الباحثون الضوء على أنه يجب علينا مضاعفة جهودنا للاستثمار بشكل استراتيجي في الحفاظ على الحيوانات العاشبة وإدارتها لتجنب التغييرات الدراماتيكية المستقبلية في الوظائف الناشئة عن الحيوانات في قاعدة شبكات الغذاء العالمية.
على الرغم من أن نتائج الدراسة تشير إلى أن الحيوانات العاشبة هي المجموعة الأكثر عرضة للخطر، إلا أنه ليس من الواضح أن تتجنب الحيوانات آكلة اللحوم نفس المصير. حددت الدراسة أيضاً أنواع مفترسة مثل النسور؛ والحيوانات التي تأكل الأسماك في المقام الأول، مثل الطيور البحرية، على أنها معرضة لخطر الانقراض، وقال الباحثون إن الطيور البحرية في جميع أنحاء العالم قد تعاني بشكل غير متناسب من مستويات عالية من الانقراض.