أقبل على التجارب الأولى للمرحلة الثالثة للقاح «كوفيد-19» غير النشط في دولة الإمارات أكثر من 31 ألف متطوع ينتمون لما يزيد عن 120 جنسية، وذلك خلال 6 أسابيع فقط.
و سجلت حملة «لأجل الإنسانية» إنجازاً نوعياً من جهة يث السرعة والكفاءة في تسجيل المتطوعين وفحصهم ومشاركتهم تجارب اللقاح غير النشط الذي طورته شركة «سينوفارم سي إن بي جي» الرائدة عالميا في تصنيع اللقاحات، والذي تتولى إدارته شركة «جي 42 للرعاية الصحية» من مركزها في أبوظبي بالشراكة مع دائرة الصحة- أبوظبي ووزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات وشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة».
وحصل آلاف المتطوعين بالفعل على جرعتهم الثانية من اللقاح وسيستمرون في الخضوع للفحوص الطبية والإشراف المنتظم، إلى جانب تلقي الدعم الكامل من الخدمات الصحية في سبيل التأكد من تمتعهم بالصحة والعافية.
ومع الوصول إلى هذه الأعداد من المتطوعين سيتم إغلاق مركزي أدنيك في أبوظبي والقرائن في الشارقة أمام المتطوعين الجدد لكن سيبقى المركزان مفتوحين أمام الأفراد الذين سيحصلون على جرعتهم الثانية من اللقاح و الذين سيخضعون للفحوصات الطبية المطلوبة في إطار البرنامج وفقا للبروتوكولات والجداول الزمنية الموضوعة للمتطوعين.
وأكدت دائرة الصحة – أبوظبي أنه تم الوصول إلى أعداد كافية من المتطوعين المطلوبين لإكمال التجارب السريرية لذا توقفت أمس الأحد 30 أغسطس/آب عن قبول تسجيل المتطوعين الجدد.
وقال الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد رئيس دائرة الصحة - أبوظبي : «لم يكن هذا الإنجاز ممكنا لولا دعم قيادتنا الرشيدة للأبحاث العلمية في قطاع الرعاية الصحية.. إن هذا إنجاز مميز بالفعل في هذا القطاع سيعزز مكانة دولة الإمارات الرائدة في طليعة الجهود البحثية العالمية الرامية إلى مكافحة الوباء».
و قالت دائرة الصحة بأبوظبي إنها ستواصل متابعة حالة المتطوعين وفقا للبروتوكولات المعتمدة لهذه الدراسة من خلال الاتصالات أو المقابلات المباشرة مع الفريق الطبي.
يذكر أن اللقاح غير النشط حقق نجاحاً في المرحلتين الأولى و الثانية من التجارب بدون إحداث أي أضرار جانبية حيث استطاع 100% من المتطوعين توليد أجسام مضادة. ومن شأن حجم أرقام المتطوعين أن يجعل البرنامج على قدر المساواة مع برامج التجارب المماثلة والمعترف بها عالميا والتي تشمل أعداد المشاركين فيها نحو 45 ألف متطوع أو أكثر.