دراسة حديثة: العنصرية يمكن أن تكون سمة وراثية

1 دقيقة

أشار باحثون من جامعة أوسلو النرويجية إلى أن الاعتقاد بأن بعض المجموعات تتفوق على غيرها تتأثر بشدة بعلم الوراثة. ونشرت نتائج دراستهم في مجلة «بروسيدنجز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينس» العلمية.

درس الباحثون لماذا تميل بعض المواقف إلى الظهور في وقت واحد؟ ينطبق هذا على سبيل المثال على تصور بعض المجموعات بأنها أفضل من غيرها، أو على تصور أن بعض المجموعات العرقية والثقافية أكثر قدرة على اتخاذ القرارات في المجتمع.

أشارت الأبحاث السابقة إلى أن مثل هذه الآراء غالباً ما تظهر معاً، وأن البيئة نادراً ما تشكلها، وحسب نتائج الدراسة الأخيرة يمكن أن نولد مع استعدادات لبعض الآراء السياسية والعنصرية. 

شارك في الدراسة حوالي 2000 توأمان نرويجي بالغ، متطابق وغير متطابق، وعلى استبيان لقياس اتجاه الهيمنة الاجتماعية «SDO»، وهي سمة شخصية تشير إلى تفضيل التسلسل الهرمي المجتمعي، وكان على المشاركين التعبير عن آرائهم حول 8 مواقف سياسية، مثل الرقابة الصارمة على الهجرة، وترحيل شعب الروما.

استنتج الباحثون ما يلي: إذا كانت الآراء السياسية لتوائم متطابقة أكثر تشابهاً من التوائم غير متطابقة، فسيكون السبب وراثياً، التوائم المتطابقة تشترك في 100% من جيناتهم، بينما حصة التوائم غير متطابقة 50%.

وجد الباحثون صلة بين نظرية الهيمنة الإجتماعية والمواقف السياسية، على سبيل المثال، تمنى أولئك الذين فضلوا التسلسل الهرمي في المجتمع فرض رقابة أكثر صرامة على الهجرة وخفض المساعدة الخارجية، ومع ذلك، كشفت النتائج أيضاً عن أن الهيمنة الإجتماعية الخاص بالمشاركين كانت لها أصول وراثية في جميع المواقف السياسية 8 المقاسة.

قال الباحثون إن النتائج يمكن أن تفسر جزئياً الصلة بين المواقف السياسية، وأكد الباحثون أنهم لا يعتقدون أن الجينوم الخاص بنا يسيطر بشكل مباشر على مواقفنا السياسية، لكن نتوقع أننا نولد مع استعداد يتم تعزيزه بمرور الوقت.

يعتقد الباحثون أننا نولد بسمات شخصية يمكن أن تقودنا إلى بيئات فُرضت علينا. أو ما يسمى بعلاقة الارتباط بين الجين والبيئة وهي ظاهرة معروفة في علم الوراثة السلوكية، ويرى الباحثون أن التنشئة والعلاقات الأسرية لها تأثير طفيف على المواقف.

المحتوى محمي