طوّر فريق دولي من الباحثين طريقة تجعل بطاريات الزنك؛ المستخدمة بكثرة، قابلة لإعادة الشحن، ونُشر البحث في دورية «ساينس» العلمية.
تُعتبر بطاريات الزنك أكثر أنواع البطاريات شيوعاً، فهي تُستخدم لتشغيل الألعاب وأجهزة التحكم عن بُعد ومجموعة من المنتجات الاستهلاكية الأخرى المُستخدَمة يومياً، ويعود سبب هذا الانتشار الكبير كونها بطاريات خفيفة الوزن، ويمكن تصنيعها بأحجام مختلفة، وتعتمد على الزنك غير المكلف مادياً؛ المُستخدَم لصنع أحد أقطابها، بينما يُصنع القطب الآخر من الهواء.
تُصنع البطاريات التقليدية هذه باستخدام «إلكتروليت» قلوي - والإلكتروليت هو أي مادة تحتوي على أيونات حرة تشكل وسطاً ناقلاً للكهرباء، وتعمل البطارية على توليد الكهرباء عن طريق أكسدة الزنك بأكسجين الهواء، لكن الجانب السلبي لهذه البطاريات هو عدم قابليتها لإعادة الشحن، وبالتالي رميها في النفايات؛ وهو حل غير مستدام لتخزين الطاقة.
وجد الباحثون طريقة لصنع بطاريات زنك قابلة لإعادة الشحن في هذا البحث الجديد، وذلك عن طريق استخدام «إلكتروليت» غير قلوي مناسب لصنع بطارية تعتمد على تفاعل كيميائي ثنائي الإلكترون من الزنك والأكسجين وبيروكسيد الزنك؛ وهي عملية يمكن عكسها، وتحول دون تقصير عمر البطارية، وجعلها تعيش لحوالي 1600 ساعة.
يُقرّ الباحثون أنه لا يزال لديهم بعض المشاكل للتغلب عليها؛ مثل مشكلة معدل الشحن، فقد استغرقت عملية إعادة شحن واحدة حوالي 20 ساعة، لكنهم يخططون لاختبار الخيارات الممكنة لمعالجة هذه المشاكل، مثل استخدام محفز يساعد في تكوين البيروكسيد لتحسين معدل الشحن.