لأول مرة اكتشاف نشاط بركاني نشط على كوكب الزهرة

1 دقيقة
عرض حاسوبي ثلاثي الأبعاد لجبل ماعت مونس على سطح الزهرة.

أكد باحثون من جامعة ميريلاند الأميركية، ومعهد الجيوفيزياء في زيورخ السويسري، أن هناك أدلة قوية على أن كوكب الزهرة ما يزال كوكباً نشطاً جيولوجياً، من خلال دراسة 37 هيكل بركاني نشط حديثاً.

تُعد هذه هي المرة الأولى التي يتمكن باحثون فيها من تحديد هياكل بركانية نشطة في الوقت الحالي على كوكب الزهرة، بدلاً من هياكل لبراكين قديمة منطفئة.

قال الباحثون إنه من الممكن أن تكون هذه البراكين خامدة، لكنها بالتأكيد ليست ميتة، وأن هذه الدراسة تغير بشكل كبير وجهة النظر السابقة عن كوكب الزهرة، من كوكب غير نشط، إلى كوكب ما يزال متماوجاً داخلياً ويمكنه تحفيز اندلاع العديد من البراكين الأخرى.

اعتمدت الدراسة الحديثة على استخدام نماذج رقمية للنشاط الميكانيكي الحراري الذي يحدث تحت سطح الزهرة، وإنشاء محاكاة ثلاثية الأبعاد وعالية الدقة لهذا النشاط.

ينتج عن النشاط الجيولوجي والحراري في الزهرة، هياكل شبيهة بالحلقات تعرف باسم الإكليل أو التاج، والتي يشكلها ارتفاع المواد الساخنة من باطن الكوكب إلى قشرته الخارجية، وكان يعتقد في السابق أن التاج سببه نشاط بركاني قديم، وأن كوكب الزهرة في الوقت الحالي بارداً بما يكفي لإبطاء أي نشاط جيولوجي في باطنه، ومنع ارتفاع المواد الساخنة من الباطن إلى القشرة الخارجية للكوكب.

 أظهرت نتائج المحاكاة ميزات شبيهة بالتي لاحظها العلماء على القشرة الخارجية للزهرة، والتي لا يمكن أن تحدث إلا إذا كانت البراكين نشطة حديثاً، ووجدوا أن الأكاليل على سطح الزهرة ما زالت تتطور في الوقت الحالي، مما يدل على ان باطن الكوكب ما يزال حياً.

يذكر أن الإكليل يتجمع في مناطق معينة على سطح الزهرة، وهذا يدل على المواقع الأكثر نشاطاً في باطن الزهرة، ويمكن أن تساعد هذه النتائج في استهداف المواقع الصحيحة على الزهرة للرحلات الفضائية المستقبلية مثل مهمة مهمة إنفيجن الأوروبية المتوقع إطلاقها في 2032.

المحتوى محمي