ما صحة ارتباط لقاح فايزر المضاد لكوفيد-19 بزيادة حدوث السكتات الدماغية؟

2 دقائق
ما صحة ارتباط لقاح فايزر المضاد لكوفيد-19 بزيادة حدوث السكتات الدماغية؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/ Daniel Chetroni

أفادت أنظمة مراقبة السلامة الخاصة بشركة الأدوية الأميركية "فايزر" (Pfizer) وشريكها الألماني "بيو إن تيك"(BioNTech) بوجود بوادر مبكرة للعلاقة بين الحصول على لقاح فايزر وزيادة خطر حدوث السكتات الدماغية، فما صحة ذلك؟

اقرأ أيضاً: ما تبعات الإصابة بعدوى كوفيد-19 أكثر من مرة؟

ماذا تضمّن البيان الذي بحث في العلاقة بين لقاح فايزر وحدوث جلطات الدم؟

الشفافية وسلامة اللقاحات من أهم أولويات المراكز والمؤسسات الصحية العالمية، فهي تستخدم أنظمة متعددة لمراقبة وتحري السلامة، على الرغم من حصول لقاح فايزر على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) ومركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC).

في البيان الذي أصدره كل من مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها وإدارة الغذاء والدواء في 13 يناير/ كانون الثاني من عام 2023، تم الكشف عن وجود مشكلة محتملة تتعلق بسلامة لقاح فايزر وهي ازدياد خطر حدوث تجلط الدم وما يترتب عليه من حدوث السكتات الدماغية عند كبار السن ممن تلقوا لقاح فايزر خاصةً الذين تجاوزوا 65 عاماً، وذلك في الأيام الـ 21 الأولى، حيث يعتبر الخطر في ذروته خلال الأسابيع الثلاثة الأولى مقارنة بالفترة ما بين اليوم 22 و44 التالية لتلقي اللقاح.

كان الهدف من البيان توخي الحذر عند كبار السن لأخذ الحيطة والحذر عند تلقي لقاح فايزر وخاصة في الأيام الـ 21 الأولى على الرغم من عدم وجود أي دراسات أو إحصائيات تُثبت وجود خطر حقيقي. حيث قالت المؤسستان الصحيتان في البيان بهذا الخصوص: "على الرغم من أن مجمل البيانات حالياً يشير إلى أنه من غير المحتمل أن يشكل لقاح فايزر ثنائي التكافؤ خطراً سريرياً حقيقياً، فإننا نعتقد أنه من المهم مشاركة هذه المعلومات مع الجميع". 

اقرأ أيضاً: دراسة من سوريا: هل أصبحت أساليب الوقاية من كوفيد-19 تشكل خطراً على الصحة؟

وهذه البوادر والإشارات التي دفعت السلطات الصحية إلى رفع الراية الحمراء ناجمة عن نتائج دراسة إحصائية لمجموعة بيانات محدودة النطاق، ولم تلحظ شركتا فايزر وبيو إن تيك وجود نتائج متوافقة في الولايات المتحدة الأميركية وعلى مستوى العالم، ولا يوجد دليل أو برهان واضح يربط بشكل مؤكد بين حدوث السكتة الدماغية ولقاح فايزر ثنائي التكافؤ، الأمر الذي لا يسمح بتعميم النتائج وسيتعين إجراء المزيد من الأبحاث والإحصائيات واسعة النطاق لمعرفة فيما إذا كانت هذه البوادر تمثل قلقاً حقيقياً بشأن اللقاح أو أنه لا علاقة لها بالموجودات السريرية.

إذاً، هل تجنب اللقاح هو الخيار الأسلم؟

نظراً لعدم وضوح النتائج، ولأن لقاح فايزر ثنائي التكافؤ أثبت تقليله من خطر الحاجة لدخول المستشفى عند الإصابة بفيروس كورونا بـ 3 أضعاف مقارنة بمن لم يتلقَّ اللقاح، بالإضافة لتضاؤل خطر حدوث الوفاة عند مرضى كوفيد-19 المطعمين بلقاح فايزر 19 ضعفاً مقارنة بغير المطعمين، اختتم كل من إدارة الغذاء والدواء ومركز مكافحة الأمراض والوقاية منها البيان بالتأكيد على أهمية الاستمرار بأخذ اللقاح عند كل شخص يبلغ من العمر 6 أشهر فما فوق، والبقاء على اطلاع بآخر مستجداتها دائماً حرصاً على سلامتهم.

اقرأ أيضاً: لماذا لم يتم تطوير لقاح للفيروسات الأنفية حتى الآن؟

يشكل هذا الخبر مصدر قلق لمرضى القلب والأوعية أو المرضى الذين يعانون أمراضاً دموية قد تزيد من قابلية تخثر الدم لديهم بشكل خاص، لهذا السبب يُنصح باستشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بهم قبل أخذ اللقاح، حيث يكون الأطباء على دراية أفضل فيما إذا كان الشخص بحاجة لإضافة أحد الأدوية المميعة للدم قبل تلقي الطعم وفي الأيام الـ 21 الأولى التالية لأخذه.

المحتوى محمي