يرحبون بالفيروس: دراسة تفك بعض ألغاز كورونا وصغار السن

1 دقيقة
أطفال, كورونا, أمراض معدية, كوفيد

وجد باحثون في مستشفى تشيلدرن ناشيونال الأميركية أن فيروس كورونا، والأجسام المضادة له يمكن أن تتعايش معاً عند المرضى صغار السن، ونشر الباحثون نتائج بحثهم في مجلة «بيدياتريكس» الطبية اليوم الخميس.

أكد الباحثون أن هذا يعني أن صغار السن لا يزالون لديهم القدرة على نقل الفيروس حتى لو تم الكشف عن الأجسام المضادة، وعمل الباحثون على إجابة الأسئلة المتعلقة بفيروس كورونا والأطفال والنشء، مثل المدة التي يستغرقها صغار السن المصابين بالفيروس للتخلص منه، وفي أي نقطة تبدأ أجسامهم في صنع الأجسام المضادة له. 

قيمت الدراسة أيضاً توقيت مكوث الفيروس في جسم صغار السن والاستجابة المناعية، ووجدت أن متوسط ​​الوقت من تحول نشاط الفيروس من إيجابي إلى سلبي؛ 25 يوماً. كان متوسط ​​وقت نشاط ووجود الأجسام المضادة في الدم 18 يوماً، بينما كان متوسط ​​الوقت للوصول إلى المستويات المناسبة من الأجسام المضادة المعادلة 36 يوماً. وذكر الباحثون أن تحييد الأجسام المضادة مهمة في حماية الشخص من إعادة الإصابة بالفيروس نفسه.

أضاف الباحثون أن المرحلة التالية من البحث ستكشف ما إذا كان الفيروس الموجود بجانب الأجسام المضادة يمكن أن ينتقل إلى أشخاص آخرين أم لا؟. ولا يزال غير معروف ما إذا كانت الأجسام المضادة مرتبطة بالمناعة الذاتية للصغار السن، وإلى متى تستمر الأجسام المضادة والحماية المحتملة من الإصابة مرة أخرى.

حللت هذه الدراسة بأثر رجعي بيانات 6369 مريضاً من صغار السن؛ اختبرواً بحثاً عن فيروس كورونا، و 215 مريضاً خضعوا لاختبار الأجسام المضادة في الفترة بين 13 مارس/آذار و 21 يونيو/حزيران من العام الجاري. 

وجد الباحثون أن المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 15 عاماً استغرقوا وقتاً أطول للتخلص من الفيروس؛ بمتوسط ​​32 يوماً، مقارنةً بالمرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 22 عاماً؛ بمتوسط ​​18 يوماً. واستغرقت الإناث في الفئة العمرية 6-15 عاماً وقتًا أطول للتخلص من الفيروس مقارنة بالذكور؛ بمتوسط ​​44 يوماً للإناث مقارنة بمتوسط ​​25.5 يوماً للذكور.

على الرغم من وجود بيانات ناشئة بخصوص هذا التوقيت لدى البالغين المصابين بفيروس كورونا، إلا أن هناك بيانات أقل بكثير عندما يتعلق الأمر بالأطفال. يحاول الباحثون والعلماء حول العالم جمع نتائج ودراسات الفيروس والأطفال للمساعدة في فهم تأثير الفيروس على الأطفال ودورهم في انتقاله.

المحتوى محمي