الخريف والشتاء مواسم مثالية لازدهار فيروسات الإنفلونزا وكورونا أيضاً، الذي لا يأبه بمحاولات العالم للتخلص منه، وفي الآونة الأخيرة كثر الحديث عن علاقة فيروس كورونا ولقاح الإنفلونزا، لذا نستعرض هنا إجابات لأبرز الأسئلة الشائعة عن لقاح الإنفلونزا وعلاقته بفيروس كورونا.
ما هي أوجه الشبه والاختلاف بين فيروس كورونا وفيروس الإنفلونزا؟
أولاً، يسبب كلٌ من فيروس كورونا وفيروس الإنفلونزا أعراضاً متشابهة، كلاهما يسبب مرضاً تنفسياً تتراوح من انعدام الأعراض أو الأعراض الخفيفة إلى الإصابة الوخيمة وحتى الوفاة. ثانياً، كلا الفيروسين ينتقل باللمس والرذاذ وملامسة الأسطح المتواجد بها الفيروس. وبالتالي فإن تدابير الوقاية والعناية الشخصية نفسها، مثل تنظيف اليدين، وآداب النظافة التنفسية؛ أي السعال بطي المرفق أو في منديل ورقي يتم التخلص منه على الفور بعد ذلك، وارتداء الكمامة، ةتعدّ هذه التدابير مهمة قد تكفي للوقاية من العدوى من كليهما.
نظراً لأن بعض أعراض الإنفلونزا وفيروس كورونا متشابهة، فقد يكون من الصعب معرفة الفرق بينهما بناءً على الأعراض وحدها، وقد تكون هناك حاجة لإجراء اختبار للمساعدة في تأكيد التشخيص.
هل يمكن الإصابة بفيروس كورونا والإنفلونزا معاً؟
يعتقد مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركي؛ أنه من المحتمل أن ينتشر كل من فيروسات الإنفلونزا وفيروس كورونا خلال فصل الخريف والشتاء المقبل، وأكد المركز أن الحصول على لقاح الإنفلونزا أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وأكد المركز أنه من الممكن الإصابة بالإنفلونزا، بالإضافة إلى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى، وفيروس كورونا في نفس الوقت. لكن لا يزال خبراء الصحة يدرسون مدى شيوع هذا الأمر.
لماذا يجب أخذ لقاح الإنفلونزا في ظل فيروس كورونا؟
أدت الجهود المبذولة للحد من انتشار فيروس كورونا، مثل العزل المنزل إلى تقليل استخدام الخدمات الطبية الوقائية الروتينية، بما في ذلك خدمات التطعيم. ويعد ضمان استمرار الأشخاص أو البدء في تلقي التطعيمات الروتينية أثناء جائحة فيروس كورونا؛ أمراً ضرورياً لحماية الناس والمجتمعات من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات وتفشي الأمراض، بما في ذلك الإنفلونزا.
سيكون التطعيم ضد الإنفلونزا مهماً للغاية للحد من الإنفلونزا لأنه يمكن أن يساعد في تقليل التأثير العام لأمراض الجهاز التنفسي على السكان وبالتالي تقليل العبء الناتج عن نظام الرعاية الصحية أثناء الجائحة، وقد يوفر لقاح الإنفلونزا أيضًا العديد من الفوائد الصحية الفردية، بما في ذلك حمايتك من الإصابة بالإنفلونزا ، وتقليل شدة مرضك إذا أصبت بالإنفلونزا ، وتقليل خطر دخول المستشفى المرتبط بالإنفلونزا.
من الذي يجب أن يحصل على لقاح الإنفلونزا؟
يوصى مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها؛ تلقي التطعيم السنوي ضد الإنفلونزا لكل شخص يبلغ من العمر 6 أشهر أو أكثر، مع استثناءات نادرة، لأنه طريقة فعالة لتقليل أمراض الإنفلونزا والاستشفاء والوفيات.
وأكد المركز أنه خلال جائحة فيروس كورونا، يعد تقليل العبء الإجمالي لأمراض الجهاز التنفسي أمراً مهماً لحماية الفئات الضعيفة من السكان المعرضين لخطر الإصابة بأمراض خطيرة ونظام الرعاية الصحية، وبالتالي ، يجب على مقدمي الرعاية الصحية استغلال كل فرصة خلال موسم التطعيم ضد الإنفلونزا لإعطاء لقاحات الإنفلونزا لجميع الأشخاص المؤهلين، بما في ذلك العاملين في مجال الرعاية الصحية، والأشخاص المعرضون لخطر متزايد للإصابة بفيروس كورونا؛ بما في ذلك الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً فما فوق.
هل يأخذ شخص مشتبه في إصابته بكورونا لقاح الإنفلونزا؟
لا، يجب تأجيل التطعيم للأشخاص الذين يعانون من المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا، أو المؤكد إصابتهم به، بغض النظر عما إذا كانت لديهم أعراض، وحتى يستوفوا معايير التوقف عن عزلهم. في حين أن المرض الخفيف ليس من موانع التطعيم ضد الإنفلونزا، ويجب تأجيل زيارات التطعيم لهؤلاء الأشخاص لتجنب تعريض موظفي الرعاية الصحية والمرضى الآخرين للفيروس.
بالإضافة إلى ذلك ، يجدر الإشارة إلى أن العدوى السابقة بفيروس كورونا أو الإنفلونزا المشتبه بها أو المؤكدة لا تحمي أي شخص من الإصابة بالإنفلونزا في المستقبل. أفضل طريقة للوقاية من الإنفلونزا الموسمية هي التطعيم كل عام.
هل يقي لقاح الإنفلونزا من فيروس كورونا؟
الحصول على لقاح الإنفلونزا لن يحمي من فيروس كورونا، إلا أن لقاح الإنفلونزا العديد من الفوائد المهمة الأخرى. ثبت أن لقاحات الإنفلونزا تقلل من خطر الإصابة بمرض الإنفلونزا والاستشفاء والوفاة. وسيكون الحصول على لقاح الإنفلونزا هذا الخريف أكثر أهمية من أي وقت مضى، ليس فقط لتقليل خطر الإصابة بالإنفلونزا ولكن أيضًا للمساعدة في الحفاظ على موارد الرعاية الصحية النادرة.
هل يزيد لقاح الإنفلونزا من خطر الإصابة بفيروس كورونا؟
لا يوجد دليل على أن تلقي التطعيم ضد الإنفلونزا يزيد من خطر الإصابة بفيروس كورونا، وكانت هناك دراسة نُشر في يناير/كانون الثاني من العام الجاري، أبلغ عن وجود علاقة بين التطعيم ضد الإنفلونزا وخطر الإصابة بأربعة فيروسات كورونا موسمية منتشرة، ولكن ليس من بينها فيروس كورونا الذي يسبب مرض كوفيد-19.
ووجد باحثون كنديون عن وجود خلل في أساليب الدراسة الأولى، وأدى هذا الخلل إلى الارتباط غير الصحيح بين لقاح الإنفلونزا وخطر الإصابة بفيروس كورونا الموسمي. وعندما أعاد هؤلاء الباحثون فحص البيانات من الدراسة الأولى باستخدام الأساليب الصحيحة، وجدوا أن التطعيم ضد الإنفلونزا لا يزيد من خطر الإصابة بفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى، بما في ذلك فيروسات كورونا الموسمية.
متى يجب أخذ اللقاح؟
لا يوجد تغيير في توصيات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بشأن توقيت التطعيم في موسم الإنفلونزا هذا. شهر سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول أوقات جيدة للتطعيم. ومع ذلك، ما دامت فيروسات الإنفلونزا منتشرة، يجب أن يستمر التطعيم، حتى في يناير أو بعد ذلك.