نوع جديد من الفلفل الحار يتربّع على عرش الطعام الأكثر حرّاً في العالم

نوع جديد من الفلفل الحار يتربّع على عرش الطعام الأكثر حرّاً في العالم
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

أطلقت موسوعة غينيس للأرقام القياسية رسمياً على بيبر إكس (Pepper X) لقب الفلفل الحار الأكثر حرّاً في العالم في وقت سابق من عام 2023، وأُعلن عن ذلك في 9 أكتوبر/تشرين الأول. يتمتع هذا النوع من الفلفل الحار بتصنيف يبلغ ما متوسطه 2.69 مليون وحدة حرّ على مقياس سكوفيل. تعد النباتات التي تتمتّع بدرجة الحر البالغة صفراً على مقياس سكوفيل غير حرّيفة، وتبلغ درجة فلفل الهالبينو العادي نحو 5 آلاف وحدة. إذا أردنا مقارنة المواد غير الطعام، تبلغ درجة حر رذاذ الفلفل المستخدم في الدفاع عن النفس نحو 1.6 مليون وحدة، ودرجة رذاذ الدببة نحو 2.2 مليون وحدة.

اقرأ أيضاً: وصفات بسيطة لتحضير الصلصات الحارة في المنزل

فلفل بيبر إكس: الفلفل الأكثر حرارة في العالم

حسب الباحثون في جامعة وينثروب في ولاية كارولاينا الجنوبية درجة الحرّ البالغة الارتفاع التي يتمتّع بها فلفل بيبر إكس باستخدام العيّنات التي جُمعت على مدى السنوات الأربع الماضية. يتميّز هذا الفلفل بلون أصفر مخضرّ وتحتوي حبّاته على أتلام وحواف. وفقاً للأشخاص الخمسة الشجعان الذين تجرؤوا على تناول هذا الفلفل، يتمتع بيبر إكس بنكهة ترابية بمجرد بدء الحر بالانخفاض.

حل بيبر إكس محل الفلفل الصيني كارولاينا ريبر (Carolina Reaper) الذي تبلغ درجة حرّه 1.64 مليون وحدة على مقياس سكوفيل، والذي ظل في المركز الأول 10 سنوات، ولكن طوّر خبير الفلفل الحار نفسه النوعين من الفلفل بطريقة تجعلهما حارّين جداً. إيد كوري هو مؤسس شركة باكر بت بيبر (Puckerbutt Pepper)، وعمل على تطوير فلفل بيبر إكس منذ أن حصل فلفل كارولاينا ريبر ذو اللون الأحمر الزاهي على اللقب أول مرة في عام 2013.

عند تطوير سلالة جديدة من الفلفل، قد يستغرق الحصول على السمات المرغوبة من خلال التناسل الانتقائي عدة سنوات. يستغرق استقرار الفلفل الهجين واكتسابه السمات القابلة للتنبؤ وحبّات الفاكهة المتسقة نحو 10 أجيال.

اقرأ أيضاً: ماذا تعرف عن الإحساس الحارق الذي تضفيه التوابل الحارة إلى أطعمتنا؟

فلفل بيبر إكس ناتج عن تهجين سلالة كارولاينا ريبر وفلفل غير معروف لم يكشف عنه كوري. كان هدف كوري هو تطوير فلفل حار جداً يتمتّع أيضاً بنكهة حلوة خفيفة. بيبر إكس حار لدرجة أنه جعل خبيراً مثل كوري يتألم كثيراً.

قال كوري لوكالة أسوشيتد برس: “شعرت بالحر فترة دامت 3 ساعات ونصف. ثم بدأت التشنّجات. كانت هذه التشنجات مؤلمة جداً. واضطررت إلى الاستلقاء فوق جدار رخامي مدة ساعة تقريباً تحت المطر وأنا أتأوه من الألم”.

كشف كوري عن بيبر إكس في إحدى حلقات برنامج هوت وانز (Hot Ones) الذي حقق نجاحاً كبيراً على موقع يوتيوب.

الكابسيسين: مصدر خطر بالنسبة للدماغ

تتسبب مادة كيميائية موجودة في الفلفل تحمل اسم الكابسيسين بالإحساس بالحر عند تناول الفلفل الحار مثل كارولاينا ريبر وبيبر إكس. تتحسس أدمغة البشر والثدييات الأخرى الكابسيسين على أنه مصدر خطر عند تناوله، ما يتسبب بإرسال إشارة قوية تعكس إحساس الحرق في جميع أنحاء الجسم.

وفقاً لعالم الأوبئة في جامعة تينيسي، بول تيري، تتراوح الآثار القصيرة المدى لتناول الأطعمة الحرّيفة بين الاستمتاع بالإحساس بالحر إلى الإحساس بشعور حارق مزعج في الشفاه واللسان والفم. يمكن أن تتسبب الأطعمة الحريفة أيضاً بالصداع والقيء وأنواع مختلفة من الإزعاجات الهضمية، لذلك، من الأفضل تجنّب تناولها إذا شعرت بهذه الأعراض من قبل.

اقرأ أيضاً: هل اتباع نظام غذائي نباتي ينعكس سلباً على صحة عظامك؟

الكابسيسين غير ضار إلا عند تناوله بكميات كبيرة، ومن المرجّح أنه غير ضار أيضاً على المدى الطويل. يتفق بعض الخبراء عموماً على أن الطعام الحريف لا يتسبب بالقرحة المعدية، لكن ارتباطه بسرطان المعدة ليس واضحاً بالقدر نفسه.

يؤدي الإحساس بالحرق أيضاً إلى إطلاق الإندورفينات والدوبامين. بدأ كوري بزراعة الفلفل بعد أن تغلّب على إدمانه على المخدرات والكحول، ويقول إن الحر يساعده على الإحساس بشعور ممتع بطريقة طبيعية. وهو يشارك أنواع الفلفل التي يطورها مع الباحثين الطبيين، على أمل أن تُستخدم لاستكشاف علاجات جديدة للأمراض أو مساعدة أولئك الذين يعانون الألم المزمن أو عدم الراحة.