إنتل تكشف عن سعيها لإقامة أكبر موقع لتصنيع أشباه الموصلات في العالم

2 دقائق
مصنع إنتل الجديد
حقوق الصورة: إنتل.

⁧⁩أكّدت⁧ شركة التكنولوجيا «إنتل» في 21 يناير/كانون الثاني 2022 أنها ستستثمر 20 مليار دولار في «موقع ضخم» جديد لتصنيع أشباه الموصلات في ولاية أوهايو. سيضم الموقع الذي تبلغ مساحته نحو 4 كيلومترات مربّعة على الأقل مصنعين جديدين لصناعة الرقائق الإلكترونية، وتقول الشركة إنه يمكن أن يستوعب ما يصل إلى 8 مصانع. قال «بات غيلسنغر» الرئيس التنفيذي للشركة لوكالة رويترز⁧⁩ الإخبارية إنه يعتقد أن الموقع قد يصبح «أكبر موقع لتصنيع أشباه الموصلات في العالم».

مشاكل سلاسل التوريد أثرت على إمدادات الرقائق الإلكترونية

يوجد حالياً نقص في ⁧⁩رقائق أشباه الموصلات⁧⁩ في السوق، وهي تعد مكوناً رئيسياً في جميع الأجهزة الإلكترونية تقريباً، من أجهزة ⁩آيفون⁧ إلى السيارات. نشأ هذا النقص بسبب إجراءات إيقاف الإنتاج الناتجة عن جائحة كوفيد-19، وازداد سوءاً بسبب مشاكل سلاسل التوريد، و⁧تنبّأ⁧ غيلسنغر الصيف الماضي بأن الأمر سيستغرق «عاماً أو عامين» قبل أن يفي توريد هذه الرقائق بالطلب الكبير عليها، ⁧ولا يزال يعتقد ذلك⁧⁩ اليوم، على الرغم من الاستثمارات الكبيرة التي التزمت بها ⁧⁩شركته⁧ ومنافسوه مثل شركة ⁩سامسونج⁧ و⁩الشركة التايوانية لتصنيع أشباه الموصلات⁧ لزيادة إنتاجهم، إذ أن بناء مصانع جديدة وزيادة الإنتاج يستغرق سنوات.

⁩على سبيل المثال، ⁧⁩أعلنت⁧⁩ شركة إنتل في مارس/آذار 2021 أنها تستثمر 20 مليار دولار لبناء مصنعين جديدين لأشباه الموصلات في منشأتها الحالية في ولاية أريزونا. بدأت الشركة العمل على تلك المواقع في ⁧⁩سبتمبر/أيلول 2021⁧⁩، لكن من غير المتوقع أن تبدأ المصانع بالعمل بكامل طاقتها حتى عام 2024.

من المتوقع أن يبدأ العمل على موقع أوهايو في وقت لاحق من هذا العام، بهدف تشغيل المصانع بحلول عام 2025. يقع الموقع في مقاطعة «ليكينغ»، وسيكون أول موقع تصنيع جديد لشركة إنتل منذ ⁧40 عاماً⁧⁩، وأكبر استثمار تابع للقطاع الخاص في تاريخ ولاية أوهايو. من المتوقع أن يخلق المشروع آلاف الوظائف، منها 3000 وظيفة جديدة في الشركة نفسها، و7000 وظيفة تتبع لشركات البناء على مدار عملية الإنشاء. بالإضافة إلى الميزانية الأولية التي ستخصصها الشركة للمصانع، ⁧تقول⁧ الشركة إنها ستستثمر ما يقرب من 100 مليون دولار على مدى السنوات العشر القادمة في الجامعات المحلية والجامعات المجتمعية و«مؤسسة العلوم الوطنية الأميركية».

وفقاً ⁩لجمعية شركات تصنيع أشباه الموصلات⁧⁩، يُنتح حالياً 12% من أشباه الموصلات في العالم في الولايات المتحدة. تتصدر دول شرق آسيا السوق، إذ يتم تصنيع 75% من الرقائق الإلكترونية فيها. في يونيو/حزيران 2021، أقر مجلس الشيوخ الأميركي ⁧⁩تشريعاً⁧⁩ من شأنه أن يخلق حوافزاً لإنتاج الرقائق الإلكترونية في الولايات المتحدة، لكن القرار لم يتم تمريره عبر مجلس النواب بعد، على الرغم من حصوله على دعم الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

المحتوى محمي