كيف تساعدك الساعة الذكية على تحديد أفضل أوقات التركيز والراحة؟

3 دقيقة
كيف تساعدك الساعة الذكية على تحديد أفضل أوقات التركيز والراحة؟
حقوق الصورة: بوبيولار ساينس العربية. تصميم: عبدالله بليد.
  • تجمع الساعات الذكية العديد من البيانات بهدف مراقبة الصحة العامة وجودة النوم وتتبع النشاط على مدار اليوم باستخدام مستشعرات مختلفة. 
  • تستفيد الساعة الذكية من هذه البيانات المجموعة في تحديد الأوقات المثالية للتركيز والإنتاجية، فهي تراقب ساعات العمل والراحة، وتمكن المستخدمي…

تجمع الساعات الذكية العديد من البيانات بهدف مراقبة الصحة العامة وجودة النوم وتتبع النشاط على مدار اليوم باستخدام مستشعرات مختلفة. تستفيد الساعة الذكية من هذه البيانات المجموعة في تحديد الأوقات المثالية للتركيز والإنتاجية، وأفضل أوقات الراحة الفردية، خاصة بعد التحليل المنتظم لبيانات النوم. على الرغم من ذلك تواجه الساعات الذكية بعض العقبات فيما يتعلق بجمع البيانات.

مساعدة الساعات الذكية على تحديد أفضل أوقات التركيز

تساعد الساعة الذكية على التركيز وبالتالي زيادة الإنتاجية، وذلك من خلال توفير الإشعارات وإمكانية الوصول إلى التطبيقات الأساسية مباشرة على المعصم، ما يقلل تشتيت الانتباه بسبب الهاتف الذكي. يمكن لاستخدام بيانات الساعة الذكية أيضاً أن يحسن قدرة الأفراد على تحديد الأوقات المثالية للتركيز والإنتاجية بدرجة كبيرة، فهي تراقب ساعات العمل والراحة، وتمكن المستخدمين من تحليل دورات إنتاجيتهم اليومية. ومن خلال ذلك يمكن للأفراد تحديد أوقات ذروة إنتاجيتهم وأوقات التشتت. وبناء على هذه البيانات يمكنك تصميم نهج مناسب لإدارة الوقت، وزيادة الإنتاجية في العمل.

ومع تتبع الساعة الذكية لجودة النوم ومدته يمكنك اتباع جدول نوم منتظم، ما يسهم في تحسين الصحة العامة، ويؤثر بالتالي في الوظائف الإدراكية كالتركيز والإبداع، ويعزز الإنتاجية في العمل. توجد أيضاً بعض تطبيقات الساعات الذكية المخصصة لجلسات التركيز وتقنياته، والتي تساعد على التنظيم بين أوقات العمل وفترات الراحة، وعلى تقسيم المهام الكبيرة إلى أجزاء تسهل إدارتها بتركيز أكبر. كما تشجع الساعات الذكية على الحركة المنتظمة وأخذ فترات راحة، ما يسهم في الحفاظ على صفاء الذهن وتجنب الإرهاق.

مساعدة الساعات الذكية على تحديد أفضل أوقات الراحة

توفر الساعات الذكية معلومات حول أنماط النوم والنشاط البدني ومؤشرات الصحة، لذلك تصبح لديها البيانات الكافية لتحديد أفضل الأوقات للراحة، خاصة بعد التحليل المنتظم لبيانات النوم والذي يسهم في فهم أنماط الراحة الفردية، وفحص فترات الاستيقاظ التي تعوق النوم، والذي يمكن المستخدمين من تقليل هذه الاضطرابات لاحقاً. تقدم الساعات الذكية أيضاً بيانات عن انتظام وقت النوم، ما يسهم في الحفاظ على جدول منتظم حتى في عطلات نهاية الأسبوع. وهي تساعد بذلك على استقرار إيقاع الساعة البيولوجية للجسم وتعزيز جودة النوم بصورة أفضل.

بالإضافة إلى النوم، تتبع الساعات الذكية مقاييس صحية مثل معدل ضربات القلب ومستويات الأوكسجين في الدم، وهي بيانات إضافية حول الحالة البدنية للمستخدم، والتي تشير اضطراباتها إلى أن وقت الراحة قد حان. من ناحية أخرى، تراقب الساعة الذكية وقت التعافي بعد التمارين الرياضية، وتحدد للمستخدم وقت الراحة المناسب بناء على مستوى لياقته البدنية وأنشطته البدنية الأخيرة.

اقرأ أيضاً: التكنولوجيا القابلة للارتداء: أكثر من مجرد إكسسوارات إلكترونية  

كيف تجمع الساعة الذكية البيانات؟

تجمع الساعات الذكية العديد من البيانات الفيزيولوجية بهدف مراقبة الصحة العامة، وذلك من خلال مستشعرات متطورة مدمجة فيها، ومنها:

  • مقياس معدل ضربات القلب يوفر بيانات حول صحة القلب والأوعية الدموية.
  • مستشعرات توصيل الجلد تكتشف نشاط الغدد العرقية لتحديد مستويات التوتر.
  • مستشعرات قياس الأكسجة التي تقيس نسبة تشبع الأوكسجين في الدم، وتوفر معلومات حول وظيفة الجهاز التنفسي.
  • مقاييس جودة النوم وأنماطه وتسجيل إجمالي وقت النوم، والاضطرابات طوال الليل، ومراحل النوم المختلفة، ما يساعد على تحديد العوامل التي تؤثر في جودة النوم.
  • مقاييس السرعة والأداء تقدم للرياضيين نظرة شاملة حول الأداء في أثناء التدريب، فهي تتبع السرعة في كل لحظة، ومتوسط السرعة لكل ميل، وغير ذلك من الأمور الأساسية لكفاءة التدريب.
  • مقاييس التسارع التي تتبع الحركة والنشاط البدني، وتحسب عدد الخطوات التي تمشيها والسعرات الحرارية المحروقة ودقائق النشاط والمسافة المقطوعة. وهذه البيانات تساعد المستخدمين على تحديد أهداف اللياقة البدنية وتحقيقها من خلال توفير صورة واضحة لأنماط حركتهم اليومية.

من خلال معدل ضربات القلب والإجهاد وجودة النوم، تحسب الساعات الذكية درجة طاقة الجسم لتساعد المستخدم على فهم احتياطيات الطاقة لديه والتخطيط للتدريب وفقاً لذلك. ومن خلال الاستفادة من هذه المقاييس المتنوعة، يمكنك اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتك، ما قد يساعدك على تحسين الصحة والأداء.

علاوة على ذلك، من خلال مراقبة تقلب معدل ضربات القلب ومؤشرات التوتر الأخرى، يمكن للمستخدمين اكتساب رؤى حول استجاباتهم للتوتر وتنفيذ استراتيجيات لتخفيف القلق وتعزيز المرونة.

قد لا توجد هذه المقاييس جميعها في ساعة ذكية واحدة، لذلك عندما ترغب في شراء واحدة عليك أن تحدد الهدف من شرائها، والمقاييس اللازمة التي تتضمنها حسب أهميتها بالنسبة لك.

اقرأ أيضاً: كيف تختار الساعة الذكية المناسبة لك؟

دور خوارزميات الذكاء الاصطناعي

تتكامل خوارزميات الذكاء الاصطناعي مع الساعات الذكية، وتكسبها القدرة على تحليل البيانات المجموعة ومعالجتها لتحديد الأنماط والتنبؤ بالنتائج الصحية، ما يعزز دقة تقييمات مستويات التوتر والنشاط. ومن المتوقع أن تمتلك الساعات الذكية المستقبلية قدرات تنبؤية محسنة، ما يسمح لها بتوقع احتياجات المستخدم، مثل ضبط المنبه بناء على دورة النوم أو اقتراح أنشطة لتخفيف التوتر، ما يسهم في تحسين إدارة الصحة من خلال تقديم تدخلات في الوقت المناسب استناداً إلى بيانات في الوقت الفعلي.

القيود على البيانات التي تجمعها الساعات الذكية

على الرغم من هذه الفوائد التي تقدمها الساعات الذكية في تحديد أفضل الأوقات للتركيز والراحة، فإنها تواجه بعض القيود:

  • لا تلتقط الساعات الذكية العوامل البيئية التي تؤثر في التركيز، ومنها عوامل الإضاءة والتفاعلات الاجتماعية.
  • قد تكون دقة القياسات التي تلتقطها الساعة الذكية مختلفة عن قياسات الأجهزة المرجعية، مثل مخطط كهربية القلب.
  • تتأثر بعض المقاييس، مثل مقياس معدل ضربات القلب، بلون البشرة ونوعها وحركة الجسم، ما يؤثر في دقة البيانات.
  • لا تراعي بعض الساعات الذكية خصوصية المستخدم وتفتقر إلى المعايير اللازمة للتعامل الآمن مع المعلومات الصحية الحساسة.
  • قد تتأثر موثوقية البيانات التي تجمعها الساعات الذكية بالاختلافات الجوهرية في الخوارزميات المستخدمة في مختلف الأجهزة، ما قد يؤدي إلى اختلاف القياسات باختلاف طراز الساعة.

المحتوى محمي