هل تخاف القطط من الخيار حقاً؟ إليك إجابة الخبراء

3 دقيقة
هل تخاف القطط من الخيار حقاً؟ إليك إجابة الخبراء
تجنب استغلال ردود الفعل عندما تلاعب قطتك

غريزة القطط الدفاعية تجعلها تقفز فجأة عند المفاجأة، ولكن السبب الحقيقي لرعبها من ثمرة الخيار ليس الخيار نفسه، بل التوقيت والمكان والبيئة المحيطة:

  • رد فعل القطة ناتج عن المفاجأة في لحظة استرخاء، وليس خوفاً مباشراً من الخيار.
  • بعض الخبراء يعتقدون أن الشكل الطولي للخيار قد ي…

ربما تكون قد شاهدت مقاطع الفيديو وأنت تتصفح حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يبدأ المقطع بقطة تهتم بشؤونها الخاصة، وتتناول طعامها بهدوء. ولكن ثمة ثمرة خيار وضعها أحدهم خلفها. عندما تنهي القطة وجبتها وتستدير، تلمح الجسم الأخضر الداكن الأسطواني الشكل، فيتحول المشهد الهادئ إلى فوضى عارمة. تقفز القطة مذعورة بسرعة، وأحياناً تصل إلى ارتفاعات غير طبيعية، وتسرع بالهروب وكأن لسان حالها يقول: يا للهول، هل ما أراه هو خيار؟

تفترض مقاطع الفيديو المنتشرة أن القطط تخاف من الخيار، لكن خبراء القطط ليسوا متأكدين من ذلك. في حين أن الخبراء الذين قابلناهم يتفقون على أن مقاطع الفيديو تعرض قططاً مذعورة، فإنهم لا يعتقدون أن الخيار هو المشكلة. فهم يقولون إن المشكلة تكمن في الواقع في أصحاب القطط.

اقرأ أيضاً: 11 سلالة من أذكى القطط المعروفة

هل تخاف القطط من الخيار؟

نحن لا نعرف الكثير عن سلوك القطط. وكما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز مؤخراً، فإن القطط لا تحظى بدراسة كافية. وقد افترض بعض الخبراء أن الخيار قد يبدو كالثعبان، ما قد يسبب الأذى للقطط في البرية، لكن خبيرة سلوك القطط والكلاب وصاحبة شركة جونز لسلوكيات الحيوانات، كاتينا جونز، ليست متأكدة من ذلك.

تقول جونز: "ربما يكون ثمة سبب تطوري يجعلها تظن أنه ثعبان لأن أسلافها البدائية كانت فرائس للثعابين". ولكن، من خلال خبرتها الطويلة في العيش مع القطط والعمل معها، فإنها لا تهتم كثيراً بالخيار والأشياء الأخرى ذات الأشكال المماثلة. وفي مقطع فيديو على منصة يوتيوب، أظهرت قطة بالكاد تشم الخيار، بالإضافة إلى جزرة وقطعة تويكس.

ومع ذلك، ما نعرفه هو أن القطط تكتسب لقب "القطة الخائفة" لسبب ما: إنها من الفرائس، وفي البرية، فهي دائماً في حالة تأهب قصوى للمهاجمين، على حد قول جونز.

وتقول أيضاً: "يتطلب الأمر الكثير منها لتريح رؤوسها وتولي ظهورها إلى مكان مفتوح وواسع لتشعر بالأمان الكافي لتناول الطعام. وعندما تفعل ذلك مراراً وتكراراً دون أن يمسها أي مكروه، فإنها تفترض نوعاً ما أن ذلك سيكون آمناً".

بعبارة أخرى، تبدأ مقاطع الفيديو عندما نرى قططاً سمح لها بالعيش في مكان آمن، وتتحلى بالثقة في قدرتها على تناول الطعام دون خوف على حياتها. ولكن بعد ذلك، في لحظة ما، يوضع خلفها جسم يبدو كبيراً بالنسبة لها، ما يثير رد فعل مبالغاً فيه عندما تستدير مبتعدة عن وعاء طعامها.

تقول جونز إن رد فعلها لا يختلف عن رد فعلنا عندما نقفز إلى الحمام ونفاجأ بعنكبوت عملاق. وتقول: "سوف يخيفك هذا الأمر بشدة. وثمرة الخيار جسم كبير ومظلم يظهر فجأة خلفهم".

وتضيف جونز: "أعتقد أن الأمر مجرد مزيج بين حقيقة أنها من الفرائس وأنها على أهبة الاستعداد حفاظاً على سلامتها في لحظة استرخاء تام، ويظهر هذا الجسم الكبير المظلم خلفها مباشرة".

كما تتساءل المختصة في سلوكيات القطط لدى مركز كاتيتيود لاستشارات سلوك القطط، جين إرليش، عما يحدث خلف الكواليس في الفيديو. هل أصدر الشخص الذي يسجل الفيديو ضوضاء من نوع ما؟ هل كانت هناك حركة أخرى خارج نطاق الكاميرا أخافت القطة؟

ماذا تخبرنا ردود فعل القطط على الخيار؟

ومع ذلك، تتفق كل من إيرليش وجونز على أن مقاطع الفيديو تظهر العلامات جميعها التي تدل على تعرض القطط لضغط نفسي شديد. تقول جونز: "إنها تفعل ما تفعله القطط للهروب من الحيوانات المفترسة".

في مقاطع الفيديو هذه، عادة ما تقفز القطة التي يجري تصويرها في الهواء بظهر مقوس وفراء منتفخ لتبدو أكبر حجماً وأكثر تهديداً. وتقول إرليش عن ردود فعلها: "إنه رد فعل دفاعي لا هجومي، وهو يعبر عن الخوف بالتأكيد".

إذا كانت هذه اللحظات المرعبة مجرد حادثة عابرة، فمن المرجح أن تكون القطة على ما يرام. لكن الضغوط المزمنة يمكن أن تؤدي إلى تفاقم السلوكيات القهرية والعدوانية والمشاكل الصحية، مثل حساسية الجلد والجهاز الهضمي، على حد قول جونز. كما يمكن أن تؤدي أيضاً إلى إفساد علاقتك بحيوانك الأليف.

اقرأ أيضاً: هل قطتك تحاول إخبارك بشيء؟ تعرّف إلى لغتها!

ما هي أفضل طريقة للمرح مع قطتك؟

هناك طرق أفضل بكثير لقضاء وقت ممتع مع قطتك بدلاً من الضحك عليها. تنصح جونز بأن تمنح حيوانك الأليف بعض الحرية. إذا كنت تحمل قطك الأليف المحب للازانيا وأراد النزول، فدعه ينزل. (ومع ذلك، لا تعطه اللازانيا التي يطلبها).

وفقاً لجونز، دع قطتك تخوض تجارب مختلفة، حتى تتمكن من اكتشاف شخصيتها. على سبيل المثال، تحب إحدى قططها "مساعدتها" في ترتيب السرير كل صباح. بينما تحب قطة أخرى ربطات العنق الملفوفة من رغيف الخبز.

وتقول إرليش إن القطط تحب اللعب بالطريقة التي تمليها عليك. فبعض القطط، على سبيل المثال، قد ينجذب إلى الألعاب التي تشبه الفرائس البرية مثل السحلية، بينما قد يستمتع البعض الآخر بالألعاب التي تشبه الطيور.

تقول جونز: "تجنب إخافة قطتك، فالخوف ليس مضحكاً بالنسبة لمن يتعرض له".

المحتوى محمي