تواصل معنا
Search Open Side Panel

6 استراتيجيات تساعدك على تأسيس ثقافة الطعام الصحي في الشركة دون مقاومة الموظفين

2 دقيقة
ثقافة الطعام الصحي في الشركة
حقوق الصورة: بوبيولار ساينس العربية. تصميم: عبدالله بليد.

يتجه العديد من الشركات نحو تبني تأسيس ثقافة الطعام الصحي، لكنها قد تجد مقاومة من الموظفين، لذا على الشركات اتباع استراتيجيات تخفف مقاومتهم، مثل:

  • دراسة احتياجات الموظفين، وتقييم بيئة تناول الطعام أو المقصف الموجود في الشركة.
  • إشراك الموظفين في التغيير لمعرفة اهتماماتهم وا…

إن تقديم وجبات متوازنة للموظفين يحفزهم على العمل الجاد ويزيد إنتاجيتهم، ويقلل غيابهم ويحسن أداءهم. من أجل هذه الفوائد، ومع تزايد انتشار الأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي غير الصحي، بدأت شركات عديدة بغرس ثقافة النظام الغذائي الصحي، وتقديم وجبات صحية في المقصف بهدف الحفاظ على صحة موظفيها، وخاصة أن عدداً كبيراً ممن يعملون ساعات طويلة يتناولون وجبة واحدة يومياً والعديد من الوجبات الخفيفة والمشروبات طوال يوم عملهم، وهذا يزيد ضرورة أن تكون هذه الوجبات صحية وغنية بالمغذيات، لكن قد تجد الشركة مقاومة ورفضاً من بعض الموظفين لهذه الوجبات، وهذا ما يدعو إلى التأسيس لثقافة الغذاء الصحي دون إثارة مقاومة الموظفين. 

كيف تؤسس ثقافة غذاء صحي في الشركة دون إثارة مقاومة الموظفين؟

يمكن اتباع عدة استراتيجيات للتأسيس لثقافة اتباع النظام الغذائي الصحي في الشركة دون إثارة مقاومة الموظفين، ومن هذه الاستراتيجيات:

التقييم والتخطيط

قبل كل شيء، يجب على الشركة تقييم احتياجات موظفيها ودراستها، فعندما يرى الموظف أن الشركة تحقق احتياجاته تقل مقاومته لما تقدمه له. يشمل التقييم بيئة تناول الطعام أو المقصف الموجود في الشركة، وفحص أنواع الأطعمة والمشروبات المتوفرة فيه وآلات البيع، وتقييم مدى توفر أثاث الطعام الصحي مثل البراد والميكروويف والمطبخ وأماكن الجلوس، وتجهيز الناقص منها والعناية بنظافتها، فذلك يشجع الموظفين على إحضار وجبات صحية من المنزل بدلاً من الاعتماد على الوجبات السريعة، بالإضافة إلى إتاحة الوقت الكافي لتناول الوجبات بعيداً عن المكتب قدر الإمكان، ويفضل في المقصف. 

إشراك الموظفين بالقرار

يفضل إشراك الموظفين في التغيير عبر الاستبيانات أو اللجان لمعرفة اهتماماتهم والتحديات التي تواجههم، ومواضيع التغذية التي يرغبون في تعلمها. ومن ثم وضع خطة عمل لاتباع نظام غذائي صحي بناء على نتائج التقييم. يجب أن تكون الخطة واقعية ومدعومة من إدارة الشركة، وأن تخصص لها موارد كافية، ومن ثم وضع سياسات أو مبادئ توجيهية تلزم المؤسسة بتوفير الوجبات الصحية في الأوقات جميعها، ويمكنها بالتأكيد الاستفادة من تجارب الشركات الأخرى.

اقرأ أيضاً: الغذاء والقيادة: وجبات تعزز التفكير والإبداع حسب علم التغذية

تعزيز الوعي الصحي بين الموظفين 

بمساعدة مختص التغذية، تنصح الشركات بإقامة ورشات تدريبية وتثقيفية للموظفين عن أهمية الطعام الصحي، وتوعيتهم عن قيمة العناصر الغذائية ومحتوى السعرات الحرارية في وجباتهم اليومية، وتعليمهم كيفية تحضير وجبات صحية والمكونات اللازمة لها، مع مراعاة توفير وجبات تناسب الموظفين الذين لديهم حالات صحية خاصة مثل مرضى السكري أو القلب، وتشجيع الموظفين على ابتكار الوجبات الصحية التي تناسبهم.

توفير أصناف عديدة ومتنوعة

تزداد رغبة الموظفين في تناول الطعام الصحي عندما يرون قائمة طعام متنوعة ومتكاملة للاختيار منها، تتضمن قائمة الطعام الأطباق الرئيسية والجانبية والحلويات وأنواع الخبز المتنوعة، وتقديمها بطريقة جذابة تفتح الشهية، ما يضمن عدم ملل الموظفين من وجبات المقصف، وخاصة أنهم يتناولون الطعام هناك يومياً، مع الحد من الترويج لبعض الأطعمة وبيعها، مثل المشروبات السكرية والحلويات.

اقرأ أيضاً: إليك 12 وجبة خفيفة صحية يمكنك تناولها في المكتب

سعرات حرارية محسوبة وتكلفة معقولة

من المهم أن توفر وجبة الطعام التي سيتناولها الموظف كامل العناصر الغذائية التي يحتاج إليها، ونسبة مضبوطة من الملح، وكمية مناسبة من الخضروات، وسعرات حرارية مناسبة، وبتكلفة معقولة وكمية مشبعة، وأن تحقق التوازن بين المذاق والتغذية. عندما يدرك الموظف احتواء وجبة الطعام التي تقدمها الشركة على المغذيات جميعها التي يحتاج إليها بسعر يناسب دخله، سيشكل هذا دافعاً لتناول الطعام الصحي، خاصة عندما يشعر بتحسن صحته العامة وضبط وزنه.

اختيار أطباق محلية ومكونات موسمية

قد يجد بعض الموظفين وجبات الطعام الصحي غريبة ومختلفة عن الأطباق المحلية التي اعتاد تناولها، ما يؤدي إلى مقاومة تناولها. لتجنب المقاومة لهذا السبب يفضل اعتماد الأطباق المحلية الصحية، وتحويل غير الصحية منها إلى صحية عبر تخفيف نسبة الدهون التي قد تحتويها وزيادة الخضروات، أو طهو بعض الأصناف بطريقة الشي بدل القلي، مع مراعاة استخدام المكونات الموسمية التي ستكون أغنى بالعناصر الغذائية وألذ من مثيلاتها المجمدة والمحضرة لتناولها بغير موسمها.

اقرأ أيضاً: استراتيجيات التغلب على فقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام خلال العمل  

باختصار، إن تأسيس ثقافة الطعام الصحي في الشركة هو استثمار يتطلب التزاماً من الإدارة، وتخطيطاً دقيقاً، وتغييراً في بيئة العمل لتوفر الغذاء الصحي بسهولة. 

المحتوى محمي