علماء ينجحون في علاج آلزهايمر لدى الفئران باستخدام الجسيمات النانوية

الجديد في هذا الموضوع

نجح فريق بحثي مشترك، بقيادة كل من معهد كاتالونيا للهندسة الحيوية ومستشفى غرب الصين التابع لجامعة سيتشوان، وبالتعاون مع شركاء من المملكة المتحدة، في إثبات فعالية استراتيجية قائمة على تقنيات النانو في عكس تأثيرات مرض آلزهايمر لدى الفئران.

آلزهايمر ليس مجرد فقدان للذاكرة، بل يبدأ غالباً من فشل في تنظيف الدماغ من السموم. عندما يتعطل حاجز الدماغ الدموي، تتراكم بروتينات الأميلويد المسببة لتلف الخلايا العصبية. إصلاح هذا الحاجز يعني إعادة تنشيط آلية التنظيف الطبيعية للدماغ.

يستخدم هذا النهج جسيمات نانوية نشطة بيولوجياً في حد ذاتها: "أدوية فوق جزيئية"، لعلاج آلزهايمر عبر إصلاح حاجز الدماغ الدموي، بدلاً من استهداف الخلايا العصبية مباشرةً.

ركّز الباحثون على بروتين ناقل يدعى (LRP1)، وهو المسؤول عن إزالة لويحات بروتين الأميلويد-بيتا المتراكم في الدماغ، مستخدمين جسيمات نانوية ذكية (A40-POs) تم تصميمها لتفعيل هذا البروتين وإعادة تشغيل نظام النقل في الحاجز الدموي.

أُجرى الباحثون التجارب على فئران مصابة بآلزهايمر، وقارنوا النتائج مع فئران سليمة من نفس العمر.

أهم النتائج

انخفاض لويحات الأميلويد في الدماغ بنسبة 45% خلال ساعتين فقط من الحقن، مع زيادة تركيزه في الدم بمقدار 8 أضعاف، ما يدل على إخراجه السريع من الدماغ.
تحسن ملحوظ في الذاكرة والتعلم لدى الفئران المصابة، حتى أصبحت نتائجها مماثلة للفئران السليمة، واستمر هذا التحسن لمدة 6 أشهر بعد العلاج.
الجسيمات النانوية أعادت الوظيفة الطبيعية للحاجز الدموي عبر رفع مستوى البروتين LRP1 بنسبة كبيرة، وخفض البروتين Rab5 الذي يرتبط بتلف الحاجز.

التطبيق العملي

تطوير علاجات سريرية جديدة وفعّالة لمرض آلزهايمر تعتمد على إصلاح الحاجز الدموي الدماغي وليس فقط على إزالة ترسّبات الأميلويد.
معالجة الاضطرابات الوعائية التي تساهم في تطور آلزهايمر، عبر إعادة الوظيفة الطبيعية للأوعية الدموية الدقيقة في الدماغ.
تحسين نتائج المرضى عبر استعادة النقل الحيوي الطبيعي في الدماغ، ما قد يؤدي إلى عكس مسار المرض أو إبطاء تقدّمه بشكل ملموس.

المصدر

Rapid amyloid-β clearance and cognitive recovery through multivalent modulation of blood–brain barrier transport

الباحثون: جونيانغ تشن، بان شيانغ، جوزيبي باتاليا وآخرون .

المجلة: Signal Transduction and Targeted Therapy

تاريخ النشر: 7 أكتوبر/تشرين الأول 2025