ثدييات تتغذى على الحشائش وأوراق الأشجار، وقد سُميت بذلك لأن أرجلها تنتهي بعددٍ زوْجي من الأصابع (اثنتين أو أربع) تحميها أظافرُ كبيرةٌ تسمى حوافز. وقد كانت هذه الحيوانات نادرةً في بداية عصر الثدييات منذ نحو 65 مليون سنة، إلا أنها زادت تدريجيا على مَرِّ التاريخ حتى أصبحت اليوم واسعة الانتشار. وقد بدأ ظهور هذه الحيوانات بفَقْد الإبهام (الإصبَع الكبير) من أصابع الأرجل تاركاً أربعة أصابع. ومع تطورها، تم اختزال أو اختفاء الإصبعين الجانبيتين لتبقَى الإصبعان الثالثة والرابعة متماثلتين على جانبي المِحْور الوسطى للأرجل؛ مكونةً ما يسمى بالظَّلف المشفوق الذي تتميز به هذه الحيوانات. وهذه صفة تؤهلها للعدْو السريع، حيث تعتمد في حماية نفسها من أعدائها على الهَرَبِ أكثرَ من اعتمادها على قوة أجسامها أو القرون، وهي غير موجودةٍ في الكثير منها. وتشمل الحافريات زوجية الأصابع مجموعتين رئيسيتين، هما الخِنزيريات والمجْتَرات. تضم الأولى، الخنازير وأفراس النهر، في حين تضم الثانية، الإبل (الجمال واللاما) والمجترات الحقيقية (الأيائل والزراف والماشية والأغنام). وتتميز الحافريات زوجية الأصابع بِقصَرِ الذيل، والضروس فيها هِلالية القمة (التاج). وتختلف ضروسها الأمامية في الفك العلوي عن الضروس الخلفية. والمِعْدَة بسيطة في الخنازير، ومركبة في بقية الحافريات زوجية الأصابع، فهي تتكون من أربعة أقسام في المجترات الحقيقية وثلاثة في الإبل، وقسمين فقط في أفراس النهر. وجدير بالذكر، أن أصابع الأرجل أربعٌ في الخنازير وأفراسِ النهر، واثنتان فقط في الإبل والأيائل والزراف. أما في الماشية والأغنام فالإصبعان الثالثة والرابعة حَسَنة التكوين، في حين أن الثانية والخامسة مُختزَلة أو غائبة.