دليل العموم إلى كل ما أعلنته مايكروسوفت في مؤتمرها لعام 2017

3 دقائق
اتخذ ساتيا ناديلا، المدير التنفيذي لمايكروسوفت، مقاربة مثيرة للاهتمام في خطابه الافتتاحي لمؤتمر 2017، مكلفاً المهندسين بمنع الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات المتقدمة من فرض مستقبل مظلم بأسلوب رواية 1984. مايكروسوفت

كان مؤتمر مايكروسوفت الأسبوع الماضي موجهاً بشكل مباشر إلى أوساط المطورين، ولكن كما جرت العادة، كان هناك بعض الأشياء المثيرة لاهتمام العموم ممن لا يعيشون ويتنفسون في عالم البرمجة. إليكم قائمة قصيرة بالأشياء التي قد تكون فاتتكم إذا لم تكونوا جزءاً من مجموعة المطورين لدى مايكروسوفت (مطورون، مطورون، مطورون، كما يقول ستيف بالمر مراراً وتكراراً...).

إطلاق تحديث كرييتور Creator لويندوز 10 هذا الخريف

يمكن للنصف مليار جهاز التي تعمل على ويندوز 10 أن تتوقع تحديثاً كبيراً في سبتمبر. إنه ليس تغييراً شاملاً، ولكنه يشير إلى نقلة في الاستراتيجية نحو المزيد من التكامل مع الأجهزة الخليوية. على سبيل المثال، تم تصميم ميزتي الجدول الزمني والمتابعة من موضع التوقف بحيث تحققان تجربة متواصلة بدون انقطاع في المحتوى والتطبيقات عبر كل الأجهزة. (سيتم تكليف المساعد الرقمي كورتانا بمزامنة أجهزة آي أو إس وأندرويد مع ويندوز 10). وبالتالي، إذا كنت تعمل على مشروع أو تشاهد تسجيل فيديو في البيت، يمكنك بسهولة أن تتابع ما كنت تفعله على جهازك الخليوي عندما تضطر للمغادرة.

تم نقل حافظة النسخ clipboard أيضاً إلى السحابة الإلكترونية، أي أنه يمكنك أن تنسخ شيئاً من الحاسوب، وتلصقه داخل تطبيق. من المؤسف أن هذا الإعلان، وعلى الرغم من الإسم، لا يتعلق بكليبي Clippy، مشبك الورق ذي الملامح الحية والذي أنهي استخدامه منذ زمن، والذي يحاول بيأس مساعدتك أثناء كتابة سيرتك الذاتية في مايكروسوفت وورد.

تطبيق ستوري ريمكس: برنامج لتحرير الفيديو يعتمد على الذكاء الاصطناعي

لم تقدم مايكروسوفت منافساً حقيقاً لبرنامج تحرير الفيديو آي موفي من آبل منذ نهاية موفي مايكر Movie maker، ولكن سيأخذ ستوري ريمكس مكانه قريباً. سيعمل عبر جميع المنصات في أندرويد وآي أو إس، وتطبيقات ويندوز طبعاً، وبالتالي يمكن تحرير الصور والفيديوهات من كل جهاز. وسيقدم الذكاء الاصطناعي للمستخدمين المساعدة في عمليات التحرير وذلك باختيار المقاطع وتسلسل الفيديو بشكل آلي، كما يمكن تعديل هذه الاختيارات باستخدام واجهة البرنامج البسيطة.

غير أن الخاصية المميزة هي التكامل القوي للأجسام ثلاثية الأبعاد والذي يقدمه البرنامج. حيث سمحت مايكروسوفت، في سعيها لإشباع سوق الواقع الهجين، بإظهار الأجسام من ريمكس ثري دي وباينت (الرسام) ثري دي في مشاريع ستوري ريمكس. ويظهر في العرض التجريبي، على سبيل المثال، مجموعة من الأولاد يصنعون فيلماً يحتوي على ديناصور ثلاثي الأبعاد.

أجهزة تحكم جديدة للواقع الافتراضي

تبدو أجهزة التحكم بالواقع الافتراضي من مايكروسوفت شبيهة بعض الشيء بأجهزة أوكيولوس وإتش تي سي، ومن المقرر أن تتوافر في الأسواق قبل نهاية 2017
مايكروسوفت

لقد سمعنا منذ فترة عن نظارات الواقع الافتراضي من شركة أيسر، والتي يبلغ سعرها 399 دولار. وهي تتميز عن منافسيها بوجود حساسات حركة مدمجة فيها، وبالتالي ليست بحاجة إلى كاميرات خارجية لتتبع حركتها النسبية ضمن الغرفة. والآن، أعلنت مايكروسوفت عن مجموعة جديدة من أجهزة التحكم للواقع الافتراضي المرافقة لنظارات الواقع الهجين التي سنراها بحلول نهاية هذا العام. يبدو التصميم مألوفاً نوعاً ما، مع حلقة على المقبض، وديودات ضوئية لتسهيل تتبع الحركة، إضافة إلى مفاتيح تحكم وأزرار للإبهام.

مشروع إيما

كالعادة، استعرضت مايكروسوفت بعض التطبيقات الأكثر اكتمالاً للتقنيات التي تقوم بتطويرها. ومن أحد هذه العروض التجريبية مشروع إيما، وهو أداة تلبس على المعصم لمقاومة الارتجافات التي ترافق مرض باركنسون عادة. تم تصميم هذه التقنية من قبل هايان زانغ، المديرة الإبداعية في قسم الأبحاث في مايكروسوفت.تساعد المحركات الكهربائية في السوار على السيطرة على هذه الحالة. إنه منظر يفرح القلب بلا شك.

نظام التصميم مايكروسوفت فلوينت

ترغب مايكروسوفت، مع استمرار مسيرتها، بأن تتمتع التطبيقات والتجارب التي تحدث ضمن بيئتها بطابع تصميمي أكثر رقياً. وهي مهمة نظام التصميم فلوينت، وهو بشكل أساسي مجموعة من العناصر البصرية التجريبية التي ستكون متاحة على جميع المنصات. يعتبر الموقع الإلكتروني واللغة موجهين بشكل واضح للمصممين، بحيث يحوي النظام على خمسة "عناصر للبناء" أو عوامل أساسية: الضوء، العمق، الحركة، المادة، والمقياس.

إذا كنت مصمماً أو من عشاق التصميم، ستلاحظ أن هذا التوجه عنصر مهم في مسيرة مايكروسوفت من الآن فصاعداً. أما إذا كنت مستخدماً عادياً، فقد تلاحظ فقط أن التطبيقات بدأت تأخذ منظراً أفضل وأكثر اتساقاً بين الأجهزة المختلفة بعد الانتقال من لغة ميترو التصميمية السابقة.

مراقبة بيئة العمل بالذكاء الاصطناعي

يتمحور أحد أكثر العروض التجريبية إثارة للاهتمام حول بيئة عمل تتم فيها مراقبة الأدوات والموظفين عن كثب بواسطة برنامج التعرف على الأجسام من مايكروسوفت، والذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي. وكان الهدف إظهار تكامل تام للذكاء الاصطناعي بدءاً من التعرف على الأشياء والوجوه وصولاً إلى الرسائل الآلية. وقد كانت النتائج مذهلة لدرجة تثير الاستغراب. فعلى سبيل المثال، تمكنت الكاميرا من أن تميز أن إحدى المطارق الآلية كانت مسندة بشكل غير مناسب على إحدى منصات العمل، بحيث يمكن أن تسحق قدم شخص ما. وبعد أن قام النظام بكشف هذا الوضع غير الآمن، قام بإرسال إخطار إلى عامل مؤهل في موقع العمل لمعالجة الوضع.

بشكل مشابه، قام النظام باستخدام التعرف على الوجوه لتمييز العمال الذين يؤدون مهاماً أو يستخدمون أدوات خارج نطاق تأهيلهم أو رخصتهم. بالطبع، لا يمكن إنكار الطابع المخيف لفكرة الخضوع لمراقبة روبوتية مستمرة، ولكن علينا أيضاً أن نأخذ بعين الاعتبار الفوائد المحتملة، مثل زيادة السلامة والانضباط.

لا يوجد الكثير فيما يتعلق بالعتاد الصلب

منصة هارمان كاردون الصوتية مع أليكسا هارمان كاردون

لم نتوقع الكثير من ناحية العتاد الصلب في مؤتمر 2017، وبالتالي لم نتفاجأ عندما لم نر شيئاً جديداً. غير أن شركة رادموند قدمت قطعة جديدة. فقد أعلنت مؤخراً عن منصة صوتية ذكية مبنية على أليكسا من هارمان كاردون، كما أننا لم ننس الحاسوب المحمول المقبل، سيرفاس.

المحتوى محمي