كيف تؤثر الألعاب في الهواتف الذكية؟

2 دقائق

يحتل الهاتف الذكي مساحة كبيرة في حياتنا. في العمل، أماكن الدراسة، وسائل المواصلات وفي كل مكان. في وقت فراغنا، قد يكون أول ما نقوم به خلال هو إخراج الهاتف، والبحث عن أول لعبة تصادفنا في قائمة التطبيقات. لذلك ليس من الغريب معرفة أن تطبيقات الألعاب -سواء أكانت تتطلب الاتصال بالإنترنت أم لا- قد أصبحت من أكثر التطبيقات انتشاراً واستخداماً بين مستخدمي الهواتف الذكية حول العالم.

وخلال حالة الانسحاب من الواقع التي تغمرنا أثناء اللعب على هواتفنا الذكية، هناك مجموعة من الأضرار التي تلحق بكفاءة الهاتف، وتتوغل فيه دون أن نلاحظ؛ فما حقيقة ما يحدث؟

ملاحظات أولية

هل جربت يوماً أن تقضي وقتاً طويلاً في اللعب ثم تتفاجأ بأن هاتفك صار ساخناً من الخلف، وأصبحت سرعة الهاتف أقل من المعتاد؟ قد يمر ذلك على البعض دون معرفة الأسباب الحقيقية.

بعد ساعتين من اللعب، فجأة تبدأ الحرارة في الظهور بشكلٍ واضح في الجهة الخلفية من الهاتف. ومن هنا تكون العلامة الأولى قد بدأت؛ فقد وصل الضرر إلى بطارية الهاتف، لأن تلك الحرارة تعني أن بطارية الهاتف الليثيوم قد بدأت في التفاعل بشكلٍ سيئ في وجود المجهود الكبير الذي تحتاجه الألعاب حتى تعمل بكامل كفاءتها. السبب في ذلك الصور عالية الدقة، والتدفق السريع والمستمر للأوامر والمعلومات عبر معالجات الهاتف، ولا يمكن أن يستمر ذلك طَوال الوقت دون تأثير واضح في الهاتف.

ثم لا يتوقف الأمر عند تضرر البطارية، فالجهد المرتفع الذي يقوم به المعالج الداخلي، ما يلبث أن يؤثر في مدى استجابة الهاتف للأوامر لتبدأ التطبيقات في الاستجابة بصورة أبطأ من المعتاد.

ما بعد الحدث

قد يتساءل البعض مستغرباً: كيف يمكن لكل هذا الكم من الألعاب أن تكون متاحة على متجر الألعاب بصورة مجانية، دون أن يضطر المستخدم إلى دفع أي مقابل مادي في سبيل الحصول على الخدمة؟

الحقيقة أن مصادر التمويل الخاصة بالألعاب المجانية تختلف قليلاً عن الألعاب المدفوعة، فالإعلانات التي تخرج بشكلٍ قسري في منتصف ممارسة اللعبة؛ لا تعد مقطع فيديو قصيراً عابراً، إنه إعلان مدفوع. تحصل اللعبة عن طريق هذه الإعلانات على تمويل مقابل كل مشاهدة له، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: ما المشكلة التي تترتب على مشاهدة ذلك النوع من الفيديوهات الترويجية؟

هناك عدة أمور خطيرة تعصف بالمستخدمين فيما يخص الإعلانات، فالشركات التي تعرض إعلاناتها على منصة اللعب لا ينتهي الأمر بها عند ذلك الحد، بل تحصل على بيانات المستخدمين لتستطيع استهدافهم بشكلٍ عام خلال عمليات التصفح على الإنترنت؛ أي أن المستخدم يُقدِّم بياناته طواعية لمنصات مجهولة.

لكن الأمر لا ينتهي هنا؛ فقد ظهرت خلال الفترة الماضية مجموعة من الألعاب التي تحمل عامل الانتشار والإعجاب لدى ملايين المستخدمين، ليظهر في النهاية أنها مجرد مجموعة من البرمجيات الخبيثة التي تستهدف بيانات المستخدمين، واختراق الهواتف بشكلٍ كامل، وقد تمثلت في 13 لعبة كالآتي:

  • Luxury Cars SUV Traffic.
  • Car Driving Simulator.
  • Extreme Car Driving Racing.
  • Moto Cross Extreme Racing.
  • SUV City Climb Parking.
  • Extreme Car Driving City.
  • City Traffic Moto Racing.
  • Extreme Sport Car Driving.
  • Hyper Car Driving Simulator.
  • Truck Cargo Simulator.
  • SUV 4x4 Driving Simulator.
  • Firefighter - Fire Truck Simulator.
  • Luxury Car Parking.

ألعاب عليك الحذر منها

تحمل الألعاب الأكثر شعبية في كثيرٍ من الأحيان الكثير من الإمكانيات الكبيرة المطلوبة من الهواتف؛ نظراً لإمكانياتها العالية التي تضفي المزيد من المتعة على تجربة المستخدمين، وهي مع تكرار الاستخدام لفترات طويلة؛ تستهلك طاقة البطارية، وقدرة الهاتف بشكلٍ عام، ومن أبرز هذه الألعاب:

  • PUBG.
  • Fortnite.
  • Clash of clans.
  • Candy crush.
  • Minecraft: Pocket Edition.

وفي النهاية، لا يمكننا القول أنه من الممكن التخلي عن ألعاب الهواتف الذكية بشكلٍ نهائي، لكن من الضروري تنظيم أوقات اللعب للحفاظ على كفاءة الأجهزة. بالإضافة إلى أنه ينبغي التأكد من المصادر التي تقدم هذه الألعاب خشية تضمنها برمجيات خبيثة. والآن، بعد أن أصبحت الصورة بين يديك، ما هي الألعاب التي تقضي معظم وقتك في لعبها؟ وما هي الألعاب التي ستُبقي عليها في هاتفك؟ وأيها ستحذفه؟

المحتوى محمي