ركّزت معظم التحديثات هذا العام في مجال السيارات على رفع كفاءة الأداء. من ضمنها تطوير نظام اتصالاتٍ بين السيارات يعمل على تنبيه السائق بحالة الطريق وازدحامه، ومحرّك ديزل جديد مع انبعاثاتٍ منخفضة. سياراتٌ هجينة وكهربائية مع تقديم حلولٍ تقنية ذكية لبعض الصعوبات التي واجهتها، والعديد من التحسينات الجديدة التي ستوّفر الوقت والوقود على الطريق، وربّما ستنقذ الكوكب.
1. الرابح الأكبر: تقنية «Car2x» من شركة «فوكس واجن»
تميّزت سيارة «فوكس واجن 2020» بقوةٍ عجيبةٍ تشبه تلك التي نراها في عالم مارفل الساحر. فهي تمتلك القدرة على إخبارك بالأخطار والعديد من الأشياء التي قد تؤخرّك والتي تظهر أثناء القيادة في الطريق. زُوّدت السيارة ذات الأبواب الأربعة بأول نظام اتصالاتٍ سمّي «vehicle-to-anything»، والذي يُرمز له اختصاراً «V2X». تقوم فكرة التقنية الجديدة على تركيب مرسلٍ ومستقبل لإشارات الواي فاي، يتبادل المعلومات مع السيارات والمعالم الأخرى على الطريق مثل إشارات المرور على بعد 800 متر. النظام ينبهك بأنّ هناك حادثٌ وقع أمامك على سبيل المثال، لذلك عليك إبطاء سرعتك أو اختيارُ طريقٍ آخر. في الواقع، تتجاوز القدرة على تحديد الأحداث خارج نطاق رؤية السيارة قدرة أنظمة التصوير مثل الرادار، لذلك من شأن تقنية V2X أن تساعد في تسيير السيارات ذاتية القيادة. كما يمكن الاستفادة من هذه التقنية إلى أقصى حد من خلال تثبيتها على أنواع السيارات الأخرى، وإضافتها إلى إعدادات البنية التحتية الأخرى على الطرق أيضاً. بإمكان عملاق السيارات (مجموعة فوكس واجن) التي تمتلك أيضاً أودي وبورش و5 شركات تصنيع سياراتٍ أخرى، أن تلعب دوراً حاسماً في إقناع قطاع صناعة السيارات بمنح السائق هذه التقنية، والتي ستكون بمثابة «الحاسّة السادسة» لكلّ سائق.
2. صندوق «CarbonPro» الجديد من «جي إم سي سييرا»
عند استعمال سيارات البيك أب، لا بد وأنك ستقوم بلا شك بخدش وإيذاء صندوقها المخصص لنقل الأغراض. لذلك قامت سييرا بعرضِ بديلٍ اختياري لصندوق سيارتها البيك أب، أطلقت عليه اسم «CarbonPro». صنع الصندوق من ألياف الكربون القوية مما يجعله مقاوماً للخدش والتشوه، وهو أخفّ وزناً بنحو 27 كيلوغراماً من الصندوق التقليدي، مما يوفّر في استهلاك الوقود أيضاً. تقاوم المواد الداخلة في تركيب الصندوق الجديد الصدأ، ويمتلك قدرةً أعلى على التحمّل.
3. محرّك «Skyactive-D» من مازدا
أدت انبعاثات «فولكس فاجن» المعروفة أيضاً باسم «dieselgate»، لإقناع معظم صانعي السيارات أن المستهلكين الأميركيين سيعزفون عن شراء السيارات العاملة بالديزل. لكّن شركة مازدا لا تزال تعتقد بأنه بالإمكان أن تساهم التقانات سيئة السمعة بتوفير استهلاك الوقود، دون أن تتسبب بالتلوّث. اعتمدت مازدا في محركّها الجديد على نسبة ضغطٍ منخفضة في المكابس وشواحن توربينية مزدوجة، كما يزيل النظام الجديد الشوائب من الوقود ويقدّم أداءاً قوياً. يولّد محرّك «Skyactive-D» في سيارة مازدا الجديدة «CX-5 كروس أوفر SUV» قوةً تبلغ 168 حصاناً، وقدرة جرٍّ عالية، ويمكن أن تسير السيارة حتى 45 كم/ لكلّ غالونٍ من الديزل في شوارع المدينة؛ مقارنةً بـ 37 كم للمحرّك الذي يعمل بالغاز. يتميز المحرّك بضجيجٍ واهتزازٍ منخفضين أيضاً، حيث تميّز هذه السمتان محركّات الديزل عموماً.
4. درّاجة «LifeWire» الكهربائية من «هارلي ديفيدسون»
تُصنّع الشركات الناشئة مؤخراً كمياتٍ كبيرةٍ من الدراجات الكهربائية، مما ساعد على تأسيس هذه التكنولوجيا الحديثة، ولكن لن يساهم ذلك في نشر استخدامها وجعلها سائدةً. تأتي الدراجة الكهربائية الجديدة «LifeWire» من انتاج شركةٍ تمتلك الخبرة والباع الطويل في إنتاج الدراجات لتشكّل نقطة تحوّلٍ بارزة في صناعة هذا النوع من الدراجات. تصمّم شركة «هارلي ديفيدسون» كل شيءٍ يتعلّق بالدراجة، بدءاً من نظام التعليق القابل للتعديل إلى نظام التحكّم بالجر والهيكل المصنوع من الألمنيوم المصبوب الذي يحمل محركاً كهربائياً يتم تبريده بالسائل، وبطاريةٍ تبلغ سعتها 15.5 كيلو واط ساعي. تقطع الدرّاجة نحو 230 كيلومتر في الشحن الواحد داخل المدينة، و150 كيلومتر في المدينة والطرق السريعة معاً، بالإضافة إلى إطلالتها الرائعة، وربّما لن تفتقد حتّى هدير محركها.
5. ناقل الحركة «Light Speed» من شركة «كوينيجسيج»
عادةً ما تستخدم السيارات التي تفوق سرعتها 321 كم/ الساعة ناقل حركةٍ ثنائي القابض (الكليتش)، والذي يعمل على نقل تروس بسرعة لكّنه، وعلى سبيل المثال، يتطلّب نقل التروس بشكلٍ تسلسلي من الجير السادس إلى الخامس ثم الرابع عند الدخول في منعطفٍ أو بالعكس، عند التسارع لتجاوز سيارةٍ أخرى مثلاً، مما قد يتسبب في انخفاض الأداء. لذلك كان لا بدّ من إيجاد حلّ لتجاوز هذه المشكلة. عملت صانع السيارات فائقة السرعة «كونيجسيج» على تصميم ناقل حركة جديد مكوّنٍ من 9 سرعات، له 8 مقابض (كلتشات) في سيارتها الجديدة «Jesko» التي تبلغ قوة محركها 1600 حصان، والذي يشبه في آلية عمله آلية نقل الحركة في الدراجات الهوائية متعددة السرعات. يقوم الناقل بخلط ومطابقة 3 مجموعاتٍ من 3 تروس هيدروليكياً؛ ليتمكّن في النهاية من التحرّك بين أي تروسين متتاليين في 2 ميللي ثانية فقط.
6. نظام «Shadow Drive» من شركة «فُونون»
تستخدم العديد من أسرع السيارات في العالم الطاقة الكهربائية لزيادة فاعلية الاحتراق الداخلي خاصة أثناء التسارع. تتيح تقنية "Shadow Drive" من شركة "Vonnen" السويدية لمالكي سيارات بورشه 2009 أو النسخ الأحدث من سيارات بورشه 911 وَسيامان أو بوكسر بالاستمتاع بهذه القوّة الهجينة. حيث تقوم التقنية بتبديل دولاب الموازنة( الحدّافة) بين المحرّك وناقل الحركة باستخدام محرّك كهربائي يعمل ببطارية موضوعة في صندوق السيارة الخلفي. تضيف المعدات الجديدة قوّة جرٍّ تعادل 150 حصاناً إلى إلى السيارة وتكلّف إضافتها 75 ألف دولار من محفظتك. من المتوّقع أن يُطرح النظام الجديد لموديلات سيارات بورش 911 التي صُنعت بين عامي 1964 وحتّى 1998 في أوائل عام 2020، مما يشير إلى اتجاهٍ جديد لتحديث السيارات القديمة السريعة.
7. سيارة «Sián FKP 37» الهجينة من «لامبورجيني»
سيارة لامبورجيني «Sián FKP 37» الجديدة كُلياً، هي أول سيارة هجينة، يبلغ سعرها 3.6 مليون دولار. السيارة ليست مصممةً لتحطيم أرقام السرعة القياسية أو التسارع، لكن ما يميزها هو نظام الدفع الهجين الذي زّودت به، والذي من الممكن أن يدفع صانعي السيارات الآخرين لتزويد سياراتهم بمثل هذا النظام الفريد من نوعه. سيحصل محرك السيارة الذي تبلغ سعته 6.5 لتر على دفعٍ إضافي من محرّك كهربائي يستمد طاقته من مكثّفٍ فائق، وهو يشبه بعمله إلى حدٍّ كبير عمل بطاريةٍ كثيفة للغاية، لكّن شحنه وتفريغه يتم بسرعةٍ أكبر. تساعد هذه المعدات الإضافية السيارة ذات الـ 819 حصان على التسارع لتبلغ سرعتها من الصفر إلى 100 كم في 2.8 ثانية. يتم شحن البطارية مجدداً بعد الضغط على المكابح فقط بهذه البساطة. ساعد معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بتطوير هذه التقنية، والتي من الممكن أنك رأيتها في سياراتٍ أخرى منذ وقتٍ طويل.
8. سيارة «كورفيت ستينجراي 2020» من شيفروليه
عانت سيارات الجيل السابع السابق من كوفريت من ضعفٍ في الأداء بسبب محدودية تصميمها، الذي يضيف وزناً إضافياً وجهداً على العجلات الخلفية. لذلك عملت شيفروليه على تصميمٍ جديد يضع المحرك وسط السيارة خلف السائق، كما في بقية سيارات لامبورجيني أو فيراراي. يعمل وضع المزيد من الوزن على المحور الخلفي على تحسين التسارع، ويحسّن التحكّم في السيارة. عند اختيار سيارة كورفيت ستينجراي مع حزمة الأداء Z51، ستصل السيارة إلى سرعة 100 كم/ 2.8 ثانية فقط. يبدأ سعرها عند 60 ألف دولار، وهو سعر معتدل لمثل حزمة الأداء هذه.
9. شاحن «Taycan» من بورشه
لعلّ أكبر مشاكل السيارات الكهربائية تكمن في كم من الوقت يستغرق شحن بطارياتها. يأتي شاحن «Taycan» من بورشه ليعمل بسعةٍ تبلغ 800 فولت، حيث يتطلّب وقتاً أقل لشحن البطاريات، من الحزمة السابقة التي تبلغ سعتها 400 فولت. يمكنه شحن البطاريات بنسبة 80% في 23 دقيقة فقط، وهو نصف الوقت الذي يتطلبه شاحن تيسلا. إذا كنت لا تستطيع الانتظار كثيراً، فإن الشحن لمدّة 4 دقائق فقط سيكفي للسير 100 كم. يساعد صندوق التروس ثنائي السرعات الفريد من سيدان على تعزيز المدى والتسارع، حيث تزعم بورشه أن كلّ عملية شحنٍ تكفي السيارة لتقطع 450 كيلو متر، وتصل سرعة السيارة من الصفر إلى 100 كم/ساعة في 2.8 ثانية فقط؛ وفقاً للشركة.
10. نظام التعليق «Ram 2500 HD» من شركة «رام»
يمكن لشاحنات «البيك أب» ذات الاستطاعات الكبيرة نقل الحمولات الكبيرة، لكن الركاب سيدفعون ثمناً باهظاً من راحتهم أثناء الرحلة، لأن المحاور مركبةٌ على شرائح معدنية نابضية طويلة تُسمى «النوابض الورقية»، والتي تنقل الاهتزازات لجسم الراكب مما يجعل رحلته نوعاً من المعاناة. يعود هذا التصميم إلى أيام العربات المُغطاة، لذلك عملت شركة «رام» على استبدال تلك النوابض الورقية بأخرى لولبية، حيث تسمح للسيارة بامتصاص الصدمات بسلاسة. يجعل نظام التعليق الجديد الاختياري تجربة الركوب فيها أكثر راحة، ويمنح أداءها سلاسةً أكثر، ويولد محرك الديزل الذي تبلغ قوّته 370 حصاناً؛ عزم دوران يصل إلى 850 رطل/قدم، وهو يكفي لسحب وزنٍ يصل إلى 16 ألف كيلو جرام (ما يعادل ثلاثة أفيال) دون حصول أية مشاكل!