تحت شعار «الصرف الصحي المستدام وتغير المناخ» تحتفل منظمة الأمم المتحدة؛ باليوم العالمي لدورات المياه، اليوم الخميس. وتسعى الأمم المتحدة في هذا اليوم إلى لفت الانتباه إلى من يفتقدون إمكانية الوصول إلى المرافق الصحية المدارة بشكل مأمون، وتزيد أعدادهم عن 4 مليار نسمة.
يهدف اليوم العالمي لدورات المياه إلى اتخاذ إجراءات لمعالجة أزمة الصرف الصحي العالمية وتحقيق الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة الذي يُراد منه إتاحة المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع بحلول عام 2030.
لدى نظم الصرف الصحي المستدامة القدرة على مقاومة تغير المناخ، الذي يتسبب في الفيضانات والجفاف وارتفاع منسوب مياه البحر في الإضرار بعناصر الصرف الصحي مما يؤدي إلى انتشار مياه الصرف الصحي غير المعالجة وخلق حالة طوارئ صحية عامة.
وأكدت الأمم المتحدة أنه على الجميع أن يكون لديه مرافق صحية مستدامة، إلى جانب مرافق المياه النظيفة وغسل اليدين، للمساعدة في حماية الأمن الصحي والحفاظ عليه ووقف انتشار الأمراض المعدية الفتاكة مثل فيروس كورونا والكوليرا والتيفويد.
تحتوي مياه الصرف الصحي على مياه وموارد ذات قيمة في مجال الطاقة. وتستخدم نظم الصرف الصحي المستدامة النفايات استخداما منتجا لتعزيز الزراعة بشكل مأمون ولخفض الانبعاثات واحتجازها لأغراض الطاقة الخضراء.
والعنصر الأول في نظام الصرف الصحي المستدام هو وجود دورات مياه تحجز النفايات البشرية بفعالية في بيئة مأمونة وميسرة. ثم تُخزن تلك النفايات في خزان، يمكن لخدمة جمع النفايات إفراغه لاحقا، أو تنقل بعيدا عن طريق الأنابيب.
والعنصر التالي هو معالجة النفايات والتخلص منها بشكل مأمون. نظراً لأن إعادة استخدام النفايات البشرية بشكل مأمون تساعد على توفير المياه، وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري واحتجازها لإنتاج الطاقة، كما يمكن أن توفر للزراعة مصدراً موثوقا للمياه والمغذيات.