للمراقبة والرصد: نجاح إطلاق قمر «عين الصقر» الإماراتي 

1 دقيقة
إنطلاق قمر عين الصقر الإماراتي. الصورة: وكالة أنباء الإمارات

أطلقت الإمارات القمر الصناعي «عين الصقر» بنجاح إلى الفضاء من المحطة الفرنسية «غيانا»؛ الواقعة على الساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية والخاضعة للسيادة الفرنسية، بواسطة الصاروخ «سويوز» الروسي أمس الأربعاء، وتزامناً مع اليوم الوطني الـ49 للإمارات.

استغرقت أول 3 مراحل من الإطلاق مدة 8 دقائق و 48 ثانية وتم تنفيذ المراحل الثلاثة الأولى بواسطة المحركات المشتعلة بالوقود، والمرحلة الرابعة تمت عن طريق وحدة الارتفاع والتوجيه العلوي «FREGAT» لتوجيه القمر إلى مداره المنخفض المتزامن مع الشمس، وتم انفصال القمر عن الصاروخ بعد 58 دقيقة من الإطلاق.

استغرق تصنيع القمر الصناعي «عين الصقر» 5 سنوات، ونَفّذ المشروع فريق إماراتي يضم خبرات وكفاءات وطنية من القوات المسلحة الإماراتية في مجال إدارة المشاريع الضخمة وهندسة الأنظمة العسكرية والفضائية، وتم دمج خبراء وفنيين مواطنين وأجانب في مجال التصنيع الفضائي مع نخبة من المهندسين الإماراتيين الشباب.

صُمّم القمر الصناعي لتوفير تغطية عالمية لمدة 10 سنوات مقبلة، ‎ويتميز بأنه مزود بنظام تصوير عالي الوضوح والدقة وبمجرد دخوله إلى مداره المنخفض حول الأرض سيبدأ عملية التقاط صور فضائية للأرض وإرسالها إلى محطة التحكم الأرضي.

يتميز مدار القمر بأنه يكمل 15 دورة على الأرض بشكل يومي وسيتم استلام الصور مباشرة على المحطة الأرضية التابعة لمركز الاستطلاع الفضائي عن طريق محطات قطبية تسهم في سرعة وصول الصور.

يمتلك "عين الصقر" محطة متنقلة قادرة على إرسال واستقبال الصور من أي منطقة في العالم. وسيتم استخدام صور القمر في مجالات المسح الخرائطي، والرصد الزراعي، والتخطيط المدني، والتنظيم الحضري والعمراني، والوقاية من الكوارث الطبيعية وإدارتها، ورصد التغيرات في البيئة والتصحر، فضلاً عن مراقبة الحدود والسواحل، كما يخدم القمر القوات المسلحة في توفير صور وخرائط عالية الدقة تساعدها في تحقيق مهامها بكل كفاءة واحترافية.

بإطلاق «عين الصقر»، تسجل الإمارات إنجازاً نوعياً جديداً يعزّز من مكانتها مركزاً للأقمار الصناعية المتقدمة، حيث سيصبح هذا القمر هو الرابع لأغراض الرصد الذي تمتلكه الدولة، ليرتفع عدد الأقمار الصناعية للدولة إلى 12 قمراً، إضافةً إلى عدد من الأقمار المكعبة الصغيرة للأغراض التعليمية والبحث والتطوير في مجالات تقنيات الفضاء.

يضيف هذا الإنجاز الجديد إلى خبرات الإمارات في مجال الأقمار الصناعية، حيث كان لها السبق قبل سنوات في إطلاق مشروع «الياه سات»؛ والذي يُعدّ أول مشروع من نوعه يخدم القطاعين العسكري والمدني من خلال أقماره في منطقة الشرق الأوسط، حيث يركّز على نقل المعرفة والخبرة الفضائية، إضافةً إلى شراء الأنظمة وصناعتها.

المحتوى محمي