وقعت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» ومَجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، مذكرة تفاهم لإثراء المحتوى العربي في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي، ودعم وتنمية الأبحاث والتطبيقات والقدرات ذات العلاقة بمجالات الذكاء الاصطناعي واللغة العربية.
تهدف المذكرة إلى وضع إطار عام لأنشطة التعاون بين الهيئة والمَجمع في المجالات المشتركة، وسيعمل الطرفان وفقها على التعاون المشترك في عدة مشاريع تشمل: القواميس والمعاجم، وإجراء أبحاث علمية حول استخدامات البيانات والذكاء الاصطناعي لخدمة اللغة العربية وتطبيقاتها.
كما تشمل مذكرة التفاهم العمل المشترك على تطوير تطبيقات ابتكارية باستخدام تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي لدعم اللغة العربية، وتنظيم مسابقات وفعاليات لتنمية القدرات في تطوير حلول الذكاء الاصطناعي في مجال اللغة العربية مثل: «الهاكاثون»؛ وهو حدث يجتمع فيه مبرمجو الكمبيوتر و غيرهم لتطوير البرمجيات ليتشاركوا بشكلٍ مكثّف في تطوير مشاريع برمجية، والاجتماعات الدورية، وبرامج المصادر المفتوحة، بالإضافة إلى التعاون المشترك لبناء قواعد بيانات شاملة للغة العربية وتطبيقاتها وأدواتها وتحولاتها الدلالية، وآلية تطويرها تقنياً، والعمل في مجال تأسيس مركز ذكاء متخصص في اللغة العربية وتطويرها عبر التعاون في بناء الأفكار والتصورات التي تسهم في دعم تأسيس المَجمع لهذا المركز.
وبحسب الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي؛ الأمين العام المكلف لمَجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، فإن هذا التعاون يأتي ضمن أهداف المَجمع ورؤيته في العناية بمفردات اللغة العربية وتراكيبها وتطويرها، وابتكار مختلف السبل لإثرائها، وهو ما يتلاءم مع تطلعات اللغويين والمهتمين باللغة العربية إلى عمل مؤسساتي مشترك مع الجهات النوعية، لتمكين اللغة العربية وثقافتها وتداولها وفق أعلى السبل والمعايير، وعلى رأس هذه الجهات سدايا بما تمثله من مرجعية عالية القيمة في مجال الذكاء الاصطناعي، وما تحققه من حضور داعم للغة العربية واستخدامها.