علم القياسات الفلكية Astrometry

2 دقائق

ما هو علم القياسات الفلكية؟

هو إحدى فروع علم الفلك يتضمن قياسات وتفسيرات دقيقة لمواقع وحركات النجوم والأجرام السماوية الأخرى، ويوفر بذلك لعلماء الفلك إطاراً مرجعياً للإبلاغ عن ملاحظاتهم .

من اخترع علم القياسات الفلكية؟

تعود السجلات الأولى الموثقة للملاحظات الفلكية المنهجية إلى العصر الآشوري البابلي حوالي 1000 قبل الميلاد.، لكن في القرن الثاني قبل الميلاد، قام عالم الفلك اليوناني الشهير هيبارخوس من نيقية بقياس الزوايا في السماء، حيث استخدم هيبارخوس الممارسة البابلية القديمة، التي لا تزال مستخدمة حتى اليوم، لتقسيم الدائرة إلى 360 درجة، وكل درجة إلى 60 دقيقة قوسية،وسجل مواقع 850 نجمة بدقة تبلغ حوالي درجة واحدة (حوالي ضعف الحجم الزاوي للقمر الكامل)، واستعمل لتحقيق ذلك عينه المجردة والأدوات القليلة المتاحة في ذلك الوقت؛ عقرب المزولة (gnomon) والإسطرلاب، وذات الحلق (armillary sphere).

كيف تتم دراسة علم القياسات الفلكية اليوم؟

للعثور على زوايا الأجسام بالقياس الفلكي، يستخدم علماء الفلك التلسكوبات لمسح السماء وكاميرات المساحات الكبيرة لالتقاط الصور على فترات زمنية مختلفة محددة، ومن خلال دراسة هذه الصور، يمكنهم اكتشاف أجسام النظام الشمسي من خلال تحركاتها بالنسبة إلى نجوم الخلفية التي تعد نقاطاً مرجعية ثابتة.

ما هي مزايا علم القياسات الفلكية؟

من أهم مزايا علم القياسات الفلكية ما يلي:

  • يمكن تطبيق هذه الطريقة على عدد كبير من أنظمة النجوم لأن هذه الطريقة لا تعتمد على وجود الكوكب البعيد في محاذاة شبه مثالية مع خط الرؤية من الأرض.
  • على عكس طريقة السرعة الشعاعية، يوفر القياس الفلكي تقديراً دقيقاً لكتلة الكوكب وليس مجرد رقم أدنى تقريبي.
  • يكون القياس الفلكي أكثر فاعلية بالنسبة لأنظمة النجوم والكواكب عندما يكون المستوى المداري مواجهاً لخط رؤية الراصد أو عمودياً عليه، حيث كلما اقترب المستوى المداري للكوكب من وضع المواجهة عند رؤيته من الأرض، زاد حجم عنصر حركته الذي يمكن قياسه فلكياً.
  • يمكن أن تناسب هذه الطريقة أيضاً النظام النجمي الذي يدور على مسافة أبعد.

ما هي عيوب علم القياسات الفلكية؟

من أبرز سلبيات علم القياسات الفلكية ما يلي:

  • يتطلب القياس الفلكي درجة عالية من الدقة لاكتشاف الكواكب الخارجية. لذلك، من الصعب للغاية اكتشاف الكواكب خارج المجموعة الشمسية من خلال القياس الفلكي.
  • على الرغم من أنه يتناسب مع النظام النجمي الذي يدور لفترات طويلة، إلا أن هناك صعوبة بسبب ضرورة مراقبة عمليات الإزاحة الدورية المتكررة لنجمه الأم، هذا يعني أن النجم يحتاج إلى المراقبة لمدة أطول من فترة مدارية واحدة.
  • يمكن أن يتأثر القياس الفلكي ببقع النجوم، وهي المناطق الأكثر قتامة على وجه النجم والتي يبدو أنها تتحرك مع دوران النجم.
  • يتطلب القياس الفلكي بصريات دقيقة للغاية ويصعب القيام به بشكل خاص من سطح الأرض لأن غلافنا الجوي يشوه الضوء ويحنيه.

المحتوى محمي