ما مدى دقة السعرات الحرارية المذكورة على ملصقات علب الطعام؟

1 دقيقة
حقوق الصورة: جيسون شنايدر

يعود الفضل في ابتكار النظام الأميركي لإحصاء السعرات الحرارية منذ قرن إلى الكيميائي ويلبور أتووتر. ففي 1887، بدأ يبحث في موضوع الطاقة التي نحصل عليها من الغذاء، وذلك بقياس الطاقة المخزنة في الطعام، وطرح المقدار المتبقي من الإفرازات الجسدية البشرية.

توصل بحث أتووتر إلى قاعدة 4-9-4: كل جرام من البروتين، والدهون، والكربوهيدرات، يؤمن 4، 9، 4 سعرات حرارية من الطاقة، على الترتيب. وقد استخدمت دائرة الزراعة الأميركية هذه الأرقام على مدى عقود، مع إحداث بعض التغييرات اللازمة للتكيف مع خواص محددة لبعض الأغذية، مثل قابلية الهضم.

ولكن في 2011، نادى أخصائيو التغذية بضرورة إعادة النظر في الموضوع. إذ يقولون إن النظام الحالي يتجاهل الفرق بين الطعام النيء والمطبوخ. ويؤكد باحثون من جامعة هارفارد، بناء على دراسات أجريت على الفئران، أن الطعام المطبوخ أسهل امتصاصاً بالنسبة للجسم البشري، ما يعني أنه يقدم المزيد من السعرات الحرارية. وهذا ينطبق أيضاً على الأطعمة المخبوزة والمطحونة. بل حتى إن حبوب الفستق المقطعة تعطيك طاقة أكثر من الحبوب الكاملة.

في عام 2011، قام باحثون من دائرة الزراعة الأميركية بوضع تقرير يبين أن قيمة السعرات الحرارية في الفستق الحلبي هي أقل مما يعتقد بـ 5%. وفي 2012، بينوا أن قيمة السعرات الحرارية في اللوز قد ضُخّمت بمقدار 32%، أو 40 سعرة حرارية في الحصّة. وبالتالي، قد لا يكون من المناسب أن تأخذ ما كتب على ملصقات علب الأغذية كحقيقة مسلم بها.

نشر هذا المقال في عدد يوليو/ أغسطس 2017 من مجلة بوبيولار ساينس. 

المحتوى محمي