شارك
الرئيسية
3 دقائق 
تعد الإصابات جزءاً لا يتجزأ من كرة القدم؛ إذ يواجهها معظم اللاعبين بشكلٍ أو بآخر في حياتهم المهنية. ومع ذلك، تكون بعض الإصابات أكثر خطورة من غيرها، ويمكن أن تؤثر على مستقبل اللاعب المهني. وعلى رأس هذه الإصابات نذكر "إصابات الرباط التصالبي للركبة" التي تُشكل رعباً لدى اللاعبين. فكيف تحدث هذه الإصابة وما أعراضها وكيف تتم الوقاية من حدوثها؟
كيف تحدث إصابة الرباط التصالبي للركبة عند لاعبي كرة القدم؟
تحدث إصابة الرباط التصالبي عندما يتمزق واحد أو أكثر من الأربطة التي تربط عظم الفخذ بعظم الظنبوب، وهي الرباط التصالبي الأمامي والخلفي والرباطين الجانبيين، إذ تساعد هذه الأربطة في الحفاظ على استقرار وحماية الساق من التمدد المفرط.
تحدث هذه الإصابات بشكلٍ شائع أثناء الرياضات التي تتضمن توقفاً مفاجئاً أو تغيراً سريعاً في اتجاه الركض والقفز والهبوط المتكرر، كما يحدث في رياضات كرة السلة والتزلج وكرة القدم. وربما تكون إصابة الرباط التصالبي الأمامي أكثر شيوعاً عند لاعبي كرة القدم، إذ تعرض 28 لاعباً لإصابة مشابهة في الدوري الإنجليزي في عامي 2016-2017، و17 حالة منها انطوت على إصابة الرباط الأمامي.
اقرأ أيضاً: أشيع إصابات كرة القدم: لماذا يحدث التشنج العضلي وكيف تتم الوقاية منه؟
أعراض إصابة الرباط التصالبي للركبة
تتضمن أعراض وعلامات إصابة الرباط التصالبي للركبة كل ما يلي:
- سماع صوت فرقعة أو الإحساس بفرقعة في غضروف الركبة أثناء تحريك المفصل.
- الشكوى من ألم شديد وعدم القدرة على مواصلة النشاط البدني.
- حدوث تورم حول المفصل واحمراره.
- فقدان نطاق الحركة الطبيعي للمفصل.
- الشعور بعدم استقرار المفصل عند وضع ضغط الجسم عليه.
لماذا تشيع إصابة الرباط التصالبي في الركبة عند لاعبي كرة القدم؟
تشيع إصابات الرباط التصالبي في كرة القدم نظراً لطبيعة هذه الرياضة التي تنطوي على الكثير من القفز والالتواء والانعطاف وما تحمله من وضع كامل ثقل الجسم على مفصلي الركبة وأربطتهما بشكل متكرر ولفترات طويلة.
وفي الآونة الأخيرة، نشهد زيادة واضحة في احترافية اللعب والتي وصلت إلى أعلى المستويات، مع سعي الأندية واللاعبين لتحقيق النجاح، وللأسف ازدادت مع هذه الجهود المكثفة حالات إصابة الرباط التصالبي، نتيجة لازدياد الإرهاق والعبء البدني على لاعب كرة القدم.
هل يمكن للاعب اللعب مرة أخرى بعد إصابة الرباط التصالبي لديه؟
الإجابة هي نعم، يمكن العودة للعب عند العديد من ضحايا إصابات الرباط التصالبي، ولكن الحال لا يكون كذلك دائماً، حيث قد تكون هذه الإصابة ناقوس النهاية لمسيرة اللاعب.
ومع ذلك، فإن التقدم الطبي في تطور مستمر، وهذا يعني أن الجراحين قادرون على علاج الإصابة بطرق لم يتمكنوا من علاجها سابقاً، ما يُشكل بارقة أمل للاعبي كرة القدم.
اقرأ أيضاً: ما أسباب تمزق العضلات المأبضية عند لاعبي كرة القدم وكيف يمكن الوقاية منه؟
كيف يتم تدبير إصابات الرباط التصالبي؟
يتم تدبير الحالات الخفيفة من إصابة الرباط التصالبي للركبة بارتداء دعامة للركبة والانخراط في العلاج الطبيعي الخفيف، إذ تؤمّن دعامة الركبة حمايتها من التأثر بالصدمات والحد من الحركة التي تفاقم حدة الإصابة، وتسمح لألياف الأربطة بالتعافي بنجاح. ولكن في كثيرٍ من الحالات متوسطة إلى شديدة الشدة، حيث يكون هناك تمزق كامل، يلزم إجراء جراحة ترميمية لضمان قدرة اللاعب على اللعب مرة أخرى.
ما مدة التعافي المتوقعة لإصابة الرباط التصالبي عند لاعبي كرة القدم؟
الفترة المتوقعة لغياب اللاعب عن ميدان اللعب تتراوح بين 6 إلى 9 أشهر، ويمكن أن تكون فترة التعافي أطول في بعض الحالات وذلك اعتماداً على تطبيق العلاج الصحيح والالتزام به، كما يتعلق الأمر بشدة الإصابة، إذ تميل الإصابات الأشد بطبيعة الحال إلى استغراق وقت أطول وخاصة في حال وجود أمراض مزمنة بالركبة.
اقرأ أيضاً:ما العضلات التي يركّز لاعبو كرة القدم على تمرينها؟
الوقاية من إصابات الرباط التصالبي لدى لاعبي كرة القدم
يساعد التدريب المناسبة والالتزام بالتمارين الرياضية التي تقوي العضلات الفخذية وأربطة الركبة في تقليل مخاطر إصابة الرباط التصالبي. ونذكر أهم النصائح التي يحرص المدربون والمعالجون الفيزيائيون على تقديمها للاعبين:
- الالتزام بتمارين تقوية العضلات بما في ذلك عضلات الفخذين والحوض وأسفل البطن.
- التركيز على تمارين الساق خاصةً تلك التي تستهدف تقوية أوتار الركبة؛ وذلك لضمان التوازن العام في قوة عضلات الساق.
- التدريب على اتخاذ وضعيات صحيحة واتباع أسلوب صحيح للقفز والهبوط.
- تحسين تقنيات حركات الالتواء والانعطاف والقطع.