أفضل 6 دول في الحفاظ على البيئة

4 دقيقة
أفضل 6 دول في الحفاظ على البيئة
حقوق الصورة: shutterstock.com/ UMB-O

في 6 يونيو/ حزيران عام 2022 أصدر المنتدى الاقتصادي العالمي (World Economic Forum) مؤشر الأداء البيئي (Environmental Performance Index) (EPI) لعام 2022، وهو نظام تصنيف دولي يقيس الصحة البيئية واستدامة البلدان باستخدام 40 مؤشر أداء وعبر 11 فئة مشكلات، مثل الصحة البيئية وحيوية النُظم البيئية وأداء التغيّر المناخي.

صنف المؤشر EPI) 180) دولة وفقاً للأداء البيئي لسياسات كل منها، فكانت أفضل 6 دول في الحفاظ على البيئة:

1.   الدنمارك

مع درجة 77.9 على مقياس مؤشر الأداء نالت الدنمارك لقب الدولة الأكثر صداقة مع البيئة للسنة الثانية على التوالي، حيث استطاعت على مدى 25 عاماً خفض انبعاثاتها من غازات الاحتباس الحراري بمقدار النصف عن الذروة التي بلغتها عام 1996، وتهدف إلى خفضها بنسبة 70% بحلول عام 2030، وإكمال الحياد الكربوني في عام 2050. ومن أهم إنجازاتها البيئية:

  • تعتمد الدنمارك اليوم في الحصول على نحو ثلثي الكهرباء من مصادر نظيفة، مثل الرياح والكتلة الحيوية، وتسعى لمضاعفة طاقة الرياح من خلال بناء جزيرتين للطاقة قبال سواحلها، والتي ستكون قادرة على إنتاج 2 غيغاواط لكل عنفة كبداية.
  • زادت من عدد ممرات الدراجات للتحويل المتزايد نحو استخدام الدراجات كبديل للسيارات في العاصمة كوبنهاغن.
  • قررت إنهاء التنقيب عن النفط والغاز في بحر الشمال بحلول عام 2050.
  • فتحت المجال للقطاع الخاص للمساهمة في خفض انبعاثات الكربون من خلال عقد الشراكات المناخية معه.
  • دعمت المنتجات النظيفة مثل الأغذية العضوية والفنادق الصديقة للبيئة والقوارب التي تعمل بالطاقة الشمسية.
  • أعادت تدوير 100% من النفايات.

نالت الدنمارك أعلى درجاتها ضمن مرافق الصرف الصحي، ومعدل نمو ثاني أوكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين والكربون وانبعاثات غازات الدفيئة والمحميات البحرية.

اقرأ أيضاً: إليك أضرار عوادم السيارات على البيئة والإنسان

2.   المملكة المتحدة

على الرغم من عدد سكان المملكة المتحدة البالغ 67.25 مليون نسمة، فإنها استطاعت عام 2022 أن تصعد إلى المرتبة الثانية في قائمة الدول الأكثر حفاظاً على البيئة، وتنال أعلى الدرجات عن فئات:

  • التنوع الحيوي في المحميات البحرية.
  • التحمض الناتج عن انبعاثات ثاني أوكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين.
  • جودة الهواء ومياه الشرب.
  • مرافق تنقية مياه الصرف الصحي.

في عام 2019، كانت المملكة المتحدة أول اقتصاد يمرر قانوناً لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى الصفر الصافي بحلول عام 2050، ويركز الجهود للاستثمار في مجالات الطاقة النظيفة، والمباني الخضراء، والنقل العام، حيث أعلنت المملكة المتحدة منعها لبيع السيارات التي تعمل بالديزل والبنزين بحلول عام 2030.

اقرأ أيضاً: نحو بيئة رقمية مستدامة

3.   فنلندا

بوصفها واحدة من أغنى الدول في العالم، استطاعت فنلندا أن تكثّف جهودها في الاستثمارات البيئية الحيوية، وساعدها في ذلك التعداد السكاني المنخفض والبيئة الطبيعية البكر نسبياً. تظهر ثمار السياسات البيئية الناجحة في فنلندا في الإنجازات التالية:

  • تنظيف العديد من البحيرات والأنهار الملوثة، وتحسين جودة الهواء في محيط المناطق الصناعية.
  • تزايد نمو الغابات متجاوزاً إجمالي حصاد الأخشاب، وبالتالي تحسن التنوع الحيوي.
  • السيطرة على انبعاثات الكربون من الصناعة والزراعة والنقل والمنازل.
  • الحد من مشكلات التحمض.

اقرأ أيضاً: ما العوامل التي أسهمت في إنجاح استعادة الغابات؟

4.   مالطا

استطاعت مالطا -الجزيرة الصغيرة والمعزولة عن البنية التحتية لأوروبا- أن تتجاوز مشكلة نضوب الموارد فيها، وتحتل المرتبة الرابعة في قائمة الدول الصديقة للبيئة، حيث نالت أعلى الدرجات عن فئات مثل كثافة الغازات الدفيئة، ومياه الشرب، والغطاء النباتي، والتنوع الحيوي البري.

تعاني مالطا ندرة الأراضي والمياه الصالحة للشرب، فهي لا تحتوي على أنهار أو بحيرات، ما يزيد من الطلب على خزانات المياه الجوفية، لكن مالطا تمكنت من إدارة المياه بالاستثمار في تقنيات تحلية المياه ووضع بروتوكولات عالية الكفاءة لتعويض نقص إمدادات المياه الطبيعية.

علاوة على ذلك، اعتمدت مالطا الاقتصاد الدائري، الذي يقوم على إعادة التدوير، وتقليل النفايات، ودعم القطاعات الخضراء، حيث أصدرت عام 2012 قانون التنمية المستدامة الذي يفرض على الحكومة دمج التنمية المستدامة في إطارها السياسي.

اقرأ أيضاً: ما أهم آثار التكنولوجيا السلبية والإيجابية على البيئة؟

5.   السويد

تفتخر ستوكهولم بإنجازاتها على مدى عدة عقود فيما يخص الاستدامة البيئية، فقد كانت ضمن المراكز العشرة الأولى في تصنيف مؤشر الأداء البيئي خلال العقد الماضي، ونالت المرتبة الخامسة لعام 2022.

اليوم، تعد السويد أقل الدول من حيث كمية الانبعاثات الكربونية، حيث تعتزم خفض انبعاثاتها بنسبة 85- 100% بحلول عام 2045. كما تتمتع بأنها من أكثر الدول اعتماداً على الطاقة المتجددة، بما يصل إلى نصف استهلاكها من الطاقة. على سبيل المثال، استخدمت الحافلات الكهربائية والطرق الذكية، وحققت الاستدامة من خلال ما يُعرف ببنوك الطعام وأنظمة إعادة التدوير والزراعة الحضرية.

6.   لوكسمبورغ

مع مساحتها الصغيرة تمكنت الدولة الأوروبية الصغيرة من تصدر قائمة الدول العشر الأكثر صداقة للبيئة في العالم، حيث تمكنت لوكسمبورغ من تحقيق أرقام مذهلة فيما يتعلق بالتنوع الحيوي، وعلاج مشكلات التحمض، ومرافق الصرف الصحي وإدارة النفايات، وتخفيف الانبعاثات.

اليوم تهدف لوكسمبورغ لخفض انبعاثات الكربون لعام 2030 بنسبة 50-55% عما كانت عليه في عام 2005، فضاعفت خلال السنوات الماضية من استخدامها لطاقة الشمس والرياح النظيفة والمتجددة، وتحول ثلثا الأموال العامة نحو وسائل النقل العامة مثل الترام والسكك الحديدية.

اقرأ أيضاً: ما القواعد الثلاث لحماية البيئة؟

أفضل الدول العربية في الحفاظ على البيئة

شمل تصنيف مؤشر الأداء البيئي بعض الدول العربية، بما في ذلك:

  • الإمارات العربية المتحدة التي حققت المرتبة 39 ونالت أعلى درجاتها عن فئات المحميات البحرية وحماية الغطاء النباتي وانبعاثات الكربون.
  • الأردن في المرتبة 81، بعد تميزها في إدارة مساحة المراعي وحماية الغطاء النباتي، وتخفيف انبعاثاتها.
  • الكويت في المرتبة 87، والتي نالت أعلى درجاتها في حمايتها للتنوع الحيوي البري، وتخفيف الانبعاثات المنزلية.
  • تونس في المرتبة 96، بعد أن حققت أرقاماً مميزة فيما يخص خسارة المراعي والأراضي الرطبة.
  • المملكة العربية السعودية في المرتبة 109، حيث تمكنت من حماية غطائها النباتي والحد من انبعاث الكربون الأسود إلى أقل مستوياته.
  • مصر في المرتبة 127، حيث تمكنت من إدارة مساحة المراعي وحماية الأنواع الحيوية.

اقرأ أيضاً: ما هي العوامل المؤثرة في مناخ الوطن العربي؟

من المهم ملاحظة أن معالجة القضايا البيئية تكلف الأموال، وأنه بينما امتازت معظم الدول المتصدرة قوائم الدول في الحفاظ على البيئة باقتصادها الجيد، وقدرتها على إدارة الأبحاث وتحقيق المشروعات البيئية، ودعم الابتكارات الصديقة للبيئة والسياسة البيئية من أجل مستقبل أكثر اخضراراً، فإن العديد من الدول الفقيرة تفتقر إلى الموارد اللازمة لمعالجة حتى أكثر المشكلات البيئية إلحاحاً.

المحتوى محمي