حتى تختار الأنسب لأسنانك: تعرّف إلى الفرق بين الفينير واللومينير

ربما تريد ببساطة أن تجعل من ابتسامتك أكثر نصاعةً ولهذا أنت تفكر بالذهاب لطبيب الأسنان الخاص بك للبحث في خياراتك التجميلية المتاحة، وغالباً ما سيكون الفينير واللومينير أول هذه الخيارات. وعلى الرغم من أن طبيب الأسنان سيقدم لك ما يهم معرفته حول خياراتك، فإن الاطلاع عليها في المنزل قبل الذهاب سيوفر عليك جهداً ووقتاً عند أخذ القرار، كما أنه سيبهر طبيبك حتماً، فما هو الفينير واللومينير ومتى نستخدم كل منهما؟

ما هو الفينير ومتى يُستخدم؟

الفينير هو طبقة خزفية تُصنع حسب شكل الأسنان بالضبط وتُعلق على الوجه الأمامي لها، ويمكن اختيار لونها حسب الرغبة، فإن كنت ترغب بأن يكون اللون قريباً من لون أسنانك الطبيعي فلك هذا، أما إذا كنت ترغب بالحصول على ابتسامة أكثر بياضاً فيمكنك ذلك أيضاً.

قبل وضع الطبقة الخزفية، يحتاج الطبيب إلى تحضير الأسنان عن طريق إزالة ما يقارب نصف ملليمتر من مينا الوجه الأمامي للأسنان والتي يغطيها بقشور إكريليك مؤقتة إلى أن يصبح الفينير جاهزاً، وقد يستغرق بين 2-4 أسابيع ليتم لصق الفينير على الأسنان بعد ذلك مباشرةً.

من جهة أخرى، للفينير استخدامات تتعدى الناحية التجميلية، فهو خيار علاجي يستخدمه أطباء الأسنان لتغطية الأسنان المكسورة، أو التي تبدل لونها بشكل كبير بحيث تبدو لامعة وبيضاء.

مزايا وسلبيات الفينير

من مزايا الفينير أنه دائم، ويؤدي الاهتمام به دوراً كبيراً في الحفاظ عليه لأطول مدة ممكنة، إذ يمكن أن يدوم الفينير وسطياً 8 سنوات وقد يصل الأمر إلى 10-15 سنة في حال تم الاعتناء به جيداً.

الخزف المستخدم في الفينير مقاوم للبقع كما يشبه لونه وملمسه لون وملمس مينا الأسنان، ما يجعله يعطي طابعاً بأنه طبيعي. كما أنه يجعل الأسنان أكثر لمعاناً وبياضاً مقارنة بباقي التدابير العلاجية التجميلية للأسنان.

أما سلبيات الفينير فتتجلى بأنه غير قابل للعكس، الأمر الذي يعد مشكلة لمن يفضل تغيير مظهره بشكل متكرر، إذ لا يستبدل الفينير إلا في حال تشقق. ومن جهة أخرى الفينير عالي التكلفة ويتطلب تحضير الأسنان قبل مدة وبذلك يأخذ وقتاً طويلاً.

إضافة إلى ذلك، يُخفي الفينير تسوس الأسنان في حال حدوثه، ما يعرّض مينا الأسنان الطبيعي لخطر تطور التسوس، كما يجعل الفينير الوصول إلى خط اللثة صعباً عند تنظيف الأسنان، ما يُعرّض لخطر الإصابة بأمراض اللثة.

ما هو اللومينير ومتى يُستخدم؟

يوصَف اللومينير بأنه أغطية متصلة بالوجه الأمامي للأسنان وبذلك تقوم على الفور بتغيير المظهر الخارجي لها، مغطية الفجوات والشقوق والتواء الأسنان وتبدل لونها. يُصنع اللومينير من مواد خزفية رقيقة للغاية تُقدر سماكتها بـ 0.2 ملليمتر، ولا يحتاج الطبيب إلى تحضير الأسنان أو بَرد طبقة المينا السطحية لأن اللومينير رقيق للغاية ويتم وضعه مباشرة فوق الأسنان الحالية دون تحضير.

يقوم طبيب الأسنان بأخذ "طبعة" لشكل الأسنان وإرسال القالب إلى المختبر لتصنيع لومينير مطابق بشكل تام للأسنان، وقد يستغرق تجهيز القوالب 2-4 أسابيع بشكل وسطي، لكنه لا يحتاج إلى تغطية الأسنان بالإكريليك كما الحال مع الفينير أثناء انتظار القوالب. وبمجرد أن تصبح القوالب جاهزة يُجهز لك الطبيب موعداً ثانياً لتطبيق اللومينير.

مزايا وسلبيات اللومينير

أبرز مزايا اللومينير أنه لا يحتاج لتحضير الأسنان وبذلك يعتبر بديلاً أقل توغلاً مقارنة بالفينير، إذ ينقص خطر إصابة الأسنان والأعصاب واللثة عند استخدام اللومينير. ولأنه مصنوع من مادة خزفية فهو مقاوم للبقع كما الفينير إلا أنه أرق، وبذلك قد لا ينجح في إخفاء تبدل لون الأسنان عندما يكون شديداً. من جهة أخرى، اللومينير أقل تكلفة من الفينير حيث تعادل تكاليفه نصف تكاليف الفينير.

يعتبر اللومينير "شبه دائم"، إذ يمكن خلعه وإزالته في أي وقت مع إلحاق ضرر طفيف بالأسنان، على عكس الفينير، ولكنه في الحالة الطبيعية يدوم لسنوات عند الاعتناء به جيداً، إلا أنه يمكن أن يجعل الأسنان تبدو أضخم قليلاً، كما أنه غير مناسب للأسنان المكتظة أو الملتوية.

ما الخيار المثالي لك هل الفينير أمْ اللومينير؟

بما أن الفينير واللومينير يخدمان نفس الغاية، فالاختلافات البسيطة بينهما هي التي تحدد خيارك في النهاية، فإن كنت تميل إلى الخيارات الدائمة والأكثر توغلاً فعليك باختيار الفينير، كما يعتبر الخيار الأفضل في حالات الأسنان المكسورة والتي تتطلب إصلاحات تجميلية متعددة، إذ قد لا يكون اللومينير كافياً عندئذ.

وإن كنت ترغب بالاستمتاع بابتسامة ناصعة لفترة مؤقتة فخيار اللومينير هو الأفضل لك، خاصةً أنه لا يتطلب تحضيراً مكثفاً، وأقل تكلفة، كما أنه مناسب في حالات اصفرار الأسنان الخفيفة أو الأسنان المتأذية بشكل طفيف. وفي النهاية يتوجب عليك مناقشة ذلك مع طبيب الأسنان الخاص بك، فهو سيقدم لك كل النصح حول أفضل الخيارات وأكثرها ملائمة لك.