8 أماكن في المنزل تتركز فيها البكتيريا والفيروسات بكثافة

8 أماكن في المنزل تتركز فيها العوامل الممرضة بأعلى كثافة
حقوق الصورة: shutterstock.com/ KateStudio

هل تعتقد أن المرحاض هو المكان الذي يحتوي على أكبر كثافة من الميكروبات والكائنات الممرضة؟ عليك أن تعيد النظر في الموضوع؛ إذ وعلى الرغم من أن الجراثيم سواء كانت بكتيريا أو فيروسات أو فطريات موجودة في كل مكان حولنا، فقد تشعر بالذهول بمعرفة الأماكن والأغراض داخل المنزل التي تحتوي على أعلى كثافة من الكائنات الدقيقة الممرضة. فما هذه الأماكن وما الخطوات الصحيحة لتقليل خطر الميكروبات المتجمعة فيها؟

الأعداء في الداخل!

ليس المنزل مكاناً آمناً من الميكروبات، فقد اكتشفت إحدى الدراسات وجود أكثر من 340 نوعاً مختلفاً من البكتيريا على 30 غرضاً مختلفاً في المنزل. وعلى الرغم من أنه ليست كل أنواع البكتيريا ضارة، فإنه يمكن العثور على العديد من الكائنات الدقيقة الممرضة في العديد من أنحاء المنزل؛ مثل بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية، والسالمونيلا، والإشريكية القولونية، والخمائر، وفطريات العفن، بالإضافة إلى العديد من أنواع الفيروسات، وإليك الأماكن التي تعد بؤرة لهذه الميكروبات.

اقرأ أيضاً: تعرّف إلى الموعد المناسب لاستبدال هذه الأدوات والأغراض المنزلية

الأماكن التي تتركز فيها الكائنات الممرضة في المنزل 

1- إسفنجة غسيل الأطباق

لقد وجد أن أقذر غرض موجود في المنزل هو إسفنجة غسيل الأطباق! كيف لا؛ وهي رطبة وماصّة وتُفرك بها الأطباق المتسخة على الدوام. في الواقع، فإن 75% من الإسفنج المستخدم في المنازل يحتوي على السالمونيلا والإشريكية القولونية وبعض أنواع البكتيريا البرازية الأخرى.

وهذا ما أكدته نتائج الدراسة المنشورة في دورية بي إم سي للصحة العامة (BMC Public Health)، التي أجرتها مجموعة من الباحثين بقيادة البروفيسور طارق عسيلي (Tareq Osaili) من جامعة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة، حيث حققت هذه الدراسة في الجودة الميكروبية لإسفنج المطابخ المستخدم في مساكن طلاب الجامعات، وتوصلت إلى أن إسفنج غسيل الأطباق كان شديد التلوث بالبكتيريا التي يحتمل أن تكون ممرضة، والتي من الممكن أن تنتقل من بيئة المطبخ إلى الأسطح الملامسة للأغذية مسببة تلوث الطعام، وقد تجعل الطلاب الذين يفتقرون إلى ممارسات النظافة الغذائية أكثر عرضة للإصابة بالتسمم الغذائي

وبالإضافة إلى الإسفنجة، فإن العديد من عناصر المطبخ تحتوي على نسبة عالية من الميكروبات مثل أسطح الثلاجة الملامسة للطعام غير المطبوخ وغير المغسول، والصنابير، وألواح تقطيع الطعام.

للحفاظ على نظافة هذه الأماكن، ينبغي استخدام المناديل المطهرة لمسح الصنبور وأسطح العمل، وتسخين الإسفنجة المبللة في الميكروويف لمدة دقيقة واحدة لقتل البكتيريا، أو نقعها في ربع لتر من الماء الدافئ مع نصف ملعقة صغيرة من المحلول المطهر المركز أو كحول إيتيلي 60% أو إيزوبروبانول 70%، وتغيير مناشف المطبخ عدة مرات في الأسبوع، وبالطبع غسل اليدين قبل وبعد لمس الطعام.

اقرأ أيضاً: لماذا يعتبر الخل منظفاً جيداً؟

2- حوض المطبخ

ربما يكون المرحاض أنظف من حوض المطبخ، وذلك وفقاً لرئيسة قسم مكافحة العدوى في مستشفى لونغ آيلاند كوليدج (Long Island College Hospital) في نيويورك، إيلين أبروزو (Eileen Abruzzo)، إذ من الممكن لبقايا الطعام والشراب الموجودة على الأطباق والكؤوس المنقوعة في الحوض أن تصبح بيئة خصبة لتكاثر البكتيريا المسببة للأمراض، مثل الإشريكية القولونية والسالمونيلا، والتي من المحتمل أن تصبح بدورها مصدر تلوث للأيدي والأسطح والأطعمة المجاورة. 

وعلى الرغم من أن معظم الناس يتخذون الخطوات اللازمة لتنظيف مراحيضهم وتطهيرها، فإن قلة منهم يعطون حوض المطبخ الاهتمام نفسه؛ إذ يعتقدون أن شطفه بالماء أو بقليل من سائل تنظيف الأطباق هو أمر كافٍ، ولكنه ليس كذلك. لذلك، لتطهير حوض المطبخ من البكتيريا والجراثيم ومنعه من التحول إلى بؤرة للتلوث، يوصى بتنظيف الحوض بمحلول مطهر مرة واحدة يومياً على الأقل، وترك المحلول ينساب في البلوعة، مع تنظيف سدادة التصريف. 

3- فرشاة الأسنان

إذا لم تكن الجراثيم الموجودة في الفم كافية لجعل فرشاة الأسنان موبوءة بالميكروبات، فإن الجراثيم الموجودة في الحمام هي بالتأكيد كافية؛ إذ وناهيك عن البيئة الرطبة الموجودة في الحمام والتي تعد بيئة مثالية لنمو البكتيريا، فإنه وفي كل مرة تضغط على سيفون المرحاض دون إنزال الغطاء، فإن الجراثيم يمكن أن تطفو في الحمام لمدة ساعتين على الأقل قبل أن تهبط على الأسطح، وذلك وفقا للأبحاث التي أجراها البروفيسور تشارلز جيربا (Charles Gerba) من جامعة أريزونا.

التصرف الصحيح هنا هو أن تضع فرشاة الأسنان في مكان قليل الرطوبة يسمح بأن تجف قبل استخدامها مرة أخرى، وليس بالقرب من المرحاض، مع استبدال الفرشاة كل 3-4 أشهر وخصوصاً بعد المرض، بالإضافة إلى إنزال غطاء المرحاض قبل الضغط على السيفون، ومسح المقابض والصنابير بمحلول مطهر يومياً، واستبدال مناشف الحمام أسبوعياً، والقيام بتنظيف الحمام بشكلٍ شامل مرة واحدة أسبوعياً.

4- الهاتف المحمول وجهاز التحكم عن بُعد

وفقا لمعهد سياسة الرعاية الصحية والابتكار (Institute for Healthcare Policy and Innovation) التابع لجامعة ميشيغان، فإن الهاتف المحمول قد يحتوي على حمولة جرثومية أكثر من مقعد مرحاض بنحو 10 مرات، فقد تحتوي الهواتف على أكثر من 17 ألف نسخة جينية بكتيرية.

في الواقع، إن أيّ جهاز يلمسه الناس كثيراً لا بُدّ وأن يحتوي على الكثير من الجراثيم، بما في ذلك جهاز التحكم في التلفاز، الذي يعد أيضاً من بين الأسطح الأكثر تجرثماً في المنزل. الطريقة الصحيحة للتعامل مع هذه الأجهزة هي مسحها بمطهر أو منديل كحولي بشكلٍ شبه يومي مع التأكد من ألّا يكون المنديل مبللاً أكثر من اللازم، بالإضافة إلى غسل اليدين بانتظام.

اقرأ أيضاً: هل يحقق التغاضي عن الكمال في أعمال التنظيف نتائج أفضل؟

5- لوحة مفاتيح الكمبيوتر

مثلما هو الحال مع الهاتف المحمول وجهاز التحكم عن بُعد، فمن المحتمل أن لوحة مفاتيح الكمبيوتر من أكثر الأماكن كثافة بالعوامل الممرضة، خصوصاً إذا كنت تعطس أو تأكل بالقرب منها أو تجلس للعمل دون غسل يديك. لذلك تأكد من غسل يديك قبل استخدام لوحة المفاتيح ولا تأكل بالقرب منها أو نظِّف فتات الطعام باستخدام المكنسة الكهربائية، وامسح اللوحة والماوس برفق باستخدام مناديل كحولية على نحو منتظم.

6- حوض الاستحمام 

قد يكون المكان الذي تلجأ إليه لتنظّف نفسك من الأماكن الأكثر اتساخاً واحتواءً على الكائنات الممرضة، فقد وجدت إحدى الدراسات أن بكتيريا المكورات العنقودية تزدهر في 26% من أحواض الاستحمام التي شملتها الدراسة، بالإضافة إلى أنواع أخرى من البكتيريا الممرضة والفطريات. لذلك، يوصى بتنظيف وتعقيم الحوض بعد كل استحمام باستخدام إحدى المحاليل المطهرة وتجفيفه بمنشفة نظيفة.

اقرأ أيضاً: 9 علامات تدل على وجود العفن في المنزل

7- مقابض الأبواب ومفاتيح الإضاءة

تحتوي مقابض الأبواب ومفاتيح إضاءة الغرف على كثافة كبيرة من العوامل الممرضة، بالإضافة إلى مقابض باب الثلاجة والموقد والميكرويف ومفاتيح إضاءة الحمام وغيرها. هذا بالإضافة إلى أن المِملحة ورشاشة الفلفل قد تكونان أيضاً من الأسطح الأعلى كثافة بالعوامل الممرضة. لذلك ينبغي تنظيف هذه الأماكن مرة واحدة أسبوعياً على الأقل بمناديل معقمة، بالإضافة إلى ضرورة مسح المملحة ورشاشة الفلفل عند تنظيف طاولة الطعام.

8- حوض الغسالة

قد يؤدي ترك الثياب المبللة في الغسالة حتى ولو كان لفترة قصيرة من الزمن إلى تكاثر الجراثيم على نحو كبير، لذلك، ينبغي نقل الملابس المغسولة إلى المجفف أو نشرها مباشرة بعد كل وجبة. وفي حال بقيت الملابس في الغسالة لأكثر من 30 دقيقة، فربما من الأفضل تشغيل الغسالة دورة ثانية.

وبالإضافة إلى ما ذكر، فثمة العديد من الأماكن الأخرى في المنزل التي تحتوي على كثافة عالية من العوامل الممرضة، بما في ذلك الحقائب والمفاتيح والسجاد والحيوانات الأليفة وألعابها ومستلزماتها وغيرها.

اقرأ أيضاً: كيف تختار مادة الغسيل الأفضل للمحافظة على نظافة ملابسك وألوانها؟

كيف تقلل من انتشار الميكروبات وتكاثرها في منزلك؟

يمكن تقليل انتشار الميكروبات وتكاثرها إلى حد كبير من خلال تنظيف الأسطح المنزلية والأماكن المذكورة باستخدام الماء والصابون، أو الماء ومحاليل التطهير والمبيضات، أو باستخدام المناديل التي تحتوي على 60% من كحول الإيثانول أو 70% من الإيزوبروبانول كما ذُكر سابقاً. بالإضافة إلى ذلك، فثمة بعض العادات الأخرى التي قد تساعد على تقليل انتشار الجراثيم في المنزل مثل:

  • خلع الحذاء قبل الدخول إلى المنزل.
  • غسل اليدين لمدة 20 إلى 30 ثانية عند الدخول إلى المنزل وبعد استخدام الحمام وقبل لمس الطعام وبعده.
  • غسل الملابس التي ترتديها في الأماكن العامة بالماء الدافئ إن أمكن ذلك.
  • غسل الملابس الداخلية باستخدام الماء الساخن واستخدم المبيض كلما أمكن.
  • العطس أو السعال في منديل ورقي أو مرفقك بدلاً من اليدين.

المحتوى محمي